البطاطس
تعتبر البطاطس من المحاصيل النباتية الأكثر شيوعاً حول العالم، وأكثرها شهرة، وتصنّف من الباذنجانيات، وبالرغم مما تقدّمه البطاطس من فوائد للإنسان إلا أنها لها أضراراً صحية أيضاً، ويعود تاريخ انتشارها إلى أكثر من أربعة قرون تقريباً.
تعتبر البطاطس من المحاصيل الدرنية التي تزرع تحت الأرض وتنمو هناك، وتدخل في الغالبية العظمى من المأكولات العالمية، وتأتي بالمرتبة الرابعة بين المحاصيل الزراعية من حيث الأهمية، وعلمياً تصنف البطاطس بأنها من النباتات ثنائية الفلقة، وهي حقيقية النوى.
فوائد البطاطس
- تساعد البطاطس على توفير الحماية لجسم الإنسان من بعض الأمراض ومنها النقرس والربو والتهابات المفاصل، ويعود الفضل بذلك لوجود مادتي البيتا كاروتين وأصباغ الأنثوسيانينو فيها.
- تحفز عملية تدفق الدم في الأوردة والشرايين وتوصيلها للقلب.
- تحفز إفراز مادة الإنسولين.
- تمد المرأة الحامل بفيتامين أ الذي يحفز عملية نمو الجنين في بطن أمه.
- تمد جسم الطفل بالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم.
- تزيد من قوة جهاز المناعة.
القيمة الغذائية للبطاطس
كشفت وزارة الزراعة الأمريكية عن القيمة الغذائية التي تحتويها كل مائة غرام من البطاطس المسلوقة، وتكون على النحو التالي:
- تحتوي على 78 سعراً حرارياً.
- تبلغ نسبة الدهون فيها نحو 0.10.
- تفتقر للدهون المشبعة.
- ترتفع فيها نسبة الكربوهيدرات حيث تبلغ 17.20.
- تشكل الألياف ما نسبته 3.3.
- تقدّر البروتينات فيها بنحو 2.86
طريقة زراعة البطاطس
يبدأ المزارعون في زراعة محصولهم من نبات البطاطس في فصل الربيع من كل عام، ويعود السبب في تجديد زراعة المنتج سنوياً إلى موت النباتات بعد نضج درناتها، وحتى يضمن المزارع نجاح ما قام به فإنه يتطلب منه ذلك زراعة البطاطس في درجات حرارة مناسبة تتراوح ما بين 15-20 درجة مئوية.
يلجأ المزارعون إلى استخدام الدرنات الكاملة ذات الحجم الصغير، أو تجزئتها إلى درنات يصل وزن الواحد منها ما يقارب 40 غراماً، ويطلق مصطلح تقاوي البطاطس على الدرنات الكاملة وقطعها المجزأة، وتمتاز هذه التقاوي بوجود برعم واحد على الأقل فيها، وتزرع البطاطس تحت سطح الأرض وتكون سيقانها للأعلى أي فوق السطح.
يفضّل زراعة الدرنات الكاملة من حبات البطاطس، ويعزى السبب في ذلك إلى قلة فرصة التعفن والإصابة بالأمراض، ويقوم المزارع برش هذه التقاوي بالمبيدات الفطرية قبل زراعتها وذلك للحد من الاحتمالية في إصابتها بالأمراض التي تصيب البطاطس.
يعتمد المزارعون الذي يزرعون البطاطس التجارية على الآلات في حرث الأراضي المزروعة بالبطاطس إلى ستة خطوط في كل مرة، وفي كل خط تزرع التقاوي ببعد يصل ما بين 15-50 سم بين بعضها البعض، ويصل العمق الذي تزرع به نحو 10 سم كحد أقصى، أما الخطوط ككّل فلا بد أن تكون المسافة بينها ما يقارب 75-90 سم.
من الأفضل للمزارع استخدام التربية الطينية أو المسماة بالتربة الطفالية، وهي تلك المتوسطة ما بين الطينية والرملية، ولا بد من توافر عدة خصائص بالتربة المستخدمة في زراعة البطاطس ومن بينها التهوية، والصرف الجيدين، كما يتطلب أيضاً أن تكون غنية بالأسمدة.
من أبرز الطرق التي تزرع فيها البطاطس هي العزق وتتفرع إلى التكويم والتسوية، ويعّد أسلوب التكويم هو الأسلوب الأكثر شيوعاً بين الأساليب المستخدمة إذ يقوم المزارع في جعل تقاوي البطاطس على شكل أكوام صغيرة، ولايتجاوز ارتفاعها 20 سم، وفي هذه الطريقة تكون الدرنات تحت الحماية من الحر والصقيع.
أما الطريقة الثانية وهي التسوية فيكون هذا الأسلوب شائع الاستخدام بالأماكن ذات التربة العميقة، إذ تتم زراعة البطاطس في جوف الخطوط التي قسمت إليها الأرض.