تنمية المهارات الإدارية

كتابة - آخر تحديث: الأربعاء ٢١ يوليو ٢٠١٩

الإدارة

تُعدّ الإدارة من الأمور المستخدمة في الحياة اليوميّة في الكثير من المجالات، فقد تُستخدم للإشارة إلى الأفراد الذين يُشكّلون مجلساً إداريّاً لمؤسسة أو شركة ما، ومن الممكن أن تُستخدم الإدارة للحديث عن الأبحاث، والنظريّات، والدراسات، والخبرات الخاصة بالمديرين، كما تُعتبر الإدارة وسيلةً للتعريف بفرعٍ من فروع المعرفة الخاصة بالعلوم الاجتماعيّة؛ لذلك لا يوجد مفهوم متفق عليه للإدارة بسبب اختلاف وجهات النظر بين المُفكّرين الإداريين؛ ونتيجةً لظهور تغيّرات مستمرة في الدور الخاص بالمنشآت بسبب تغيّر البيئة المُحيطة بها.[١]


تنمية المهارات الإداريّة

تنمية المهارات الإداريّة (بالإنجليزيّة: Administrative Skills Development): هي المهارات التي يجب أن يحصل عليها المدير ومن ثمّ يسعى إلى نقلها للموظفين، مثل مهارات الاتصال، والتخطيط والتنظيم، وغيرها من المهارات الضروريّة الأخرى،[٢] ومن الممكن تعريف المهارات الإداريّة بأنّها قُدرة المدير على فهم طبيعة عمله، وتنفيذ النشاطات الخاصة به والملائمة لعملية تحقيق الأهداف التنظيميّة، والمتطلبات والحاجات الخاصة بالموظفين، وتُعرّف المهارات الإداريّة بأنّها صفات يجب أن يتميز بها المدير؛ من أجل تنفيذ الوظائف الإداريّة كالتخطيط، والتحليل، واتّخاذ القرارات، وغيرها من الوظائف المهمة.[٣]


طُرق تنمية المهارات الإداريّة

توجد مجموعة من الطُرق المستخدمة في تنمية المهارات الإداريّة، ومن أهمّها:[٤]

  • التعليم خلال العمل: هي من أكثر الطُرق الشائعة وتتميّز بفاعليتها لتقديم التدريب للإداريين؛ حيث تُساهم التجارب الميدانيّة بتعزيز المهارات الخاصة بهم.
  • مناصب الملاحظات: هي الاهتمام بالتعليم من خلال الملاحظات، وتُعدّ هذه المناصب من الأمور الجيّدة للتنمية الإداريّة.
  • المهام الخاصة: هي استخدام مجموعة من المهام كأساليب تدريبيّة؛ حيث تقدم مهمة خاصة للمتدرب الذي يمنح حريّة كاملة للتعامل معها، ويحصل على فرصة لمعالجة الأمور الخاصة بها، وتحديد الأهداف التي من الممكن تحقيقها بالاعتماد على هذه المهمة.
  • المُحاضرات: هي تقديم محاضرين إداريين من ذوي الخبرات مجموعة من المحاضرات للموظفين.
  • المشاركة في حلّ المشكلات: هي طريقة تنتشر بشكل سريع ويهتمّ فيها المدرب بتوفير وصف مكتوب لحالة معينة تعتمد على تنفيذ عمل إداريّ، ومن الواجب على المتدرب (الموظف) أن يُنفذ مجموعة من الأمور، مثل: تحديد طبيعة المشكلة، وتحليل الظروف الخاصة بها، وتحديد الطُرق المستخدمة في حلّها، وتقديم توضيح حول الحل المُقترح لهذه المشكلة.
  • المواد الدراسيّة: هي دراسة مادة مُقررة عند حاجة الإداريين الحصول على معرفةٍ مُتخصصة ومرتبطة بأعمالهم، ويجب أن تُصمم هذه المواد الدراسيّة بشكلٍ يوفر كافة المعلومات المطلوبة للإداريين.
  • حضور المؤتمرات: هي طريقة شائعة الاستخدام وتقدم فرصاً للإداريين المشاركين لتفعيل النقاش بينهم؛ وخصوصاً حول مشكلة ما لتحليل الموقف المناسب لها؛ من أجل تحديد ما يجب عمله.


شروط المهارات الإداريّة

يعتمد توفر المهارات الإداريّة المناسبة عند المديرين على تحقيق الشروط الآتية:[٥]

  • تنفيذ التخطيط بكفاءة، والحرص على توزيع العمل بشكل عادل بين الموظفين.
  • تحديد مقاييس ومُعدّلات مناسبة لتقييم الأداء.
  • اكتشاف القدرات الخاصة بالموظفين والمساهمة بتنميتها.
  • توفير التنسيق بين الوحدات الإداريّة المتنوعة والنشاطات في بيئة العمل.
  • الحرص على اختيار الأساليب المناسبة لتحقيق أكبر كمية من الإنتاجيّة؛ عن طريق تبسيط إجراءات العمل، وتنفيذ الإشراف والمراقبة على الموظفين.


أنواع المهارات الإداريّة

تُصنف المهارات الإداريّة إلى عدّة أنواع وهي:[٥]

  • صناعة القرارات: هي من العمليات الإداريّة الجوهريّة وتُعدّ المحور الأساسيّ للمهارات الإداريّة؛ إذ يتخذ المدير القرارات الخاصة بالتخطيط التي تُحدد الإجراءات، والسياسات، والأهداف، كما يتخذ القرارات الخاصة بالتنظيم التي تُحدد التدريب، والتوظيف، والرقابة، والتوجيه، وتعتمد هذه المهارة على استخدام المدير لها لتحليل المشكلات؛ من أجل توفير حلول لها واختبار البدائل المناسبة منها؛ لذلك تُعدّ عملية صناعة القرارات من التحديّات الأساسيّة التي يواجهها المديرين، ومن هنا اكتسبت أهميتها بين المهارات الإداريّة.
  • إدارة الوقت: هي مهارة إداريّة مهمة للمديرين وتظهر نتيجةً لضياع أو قلّة الوقت؛ إلّا أنّه في الحقيقة يوجد الكثير من الوقت الذي يضيع نتيجةً لعدّة عوامل، مثل عدم تطوير أساليب العمل، أو ظهور تعقيدات في نُظم العمل؛ لذلك تُعدّ إدارة الوقت من الأمور التي تحتاج مهارات غير عاديّة من المدير؛ من أجل التعامل مع عوامل ضياع الوقت؛ عن طريق حفظ المُدّة الزمنيّة المستغرقة في تنفيذ فعلٍ أو مهمة معينة، وتحديد الأفراد الذين سيشاركون بالعمل وتبليغهم بمكانه وموعده.
  • إدارة اللجان والاجتماعات: هي من الأمور التي تتخذ مساحة كبيرة من طبيعة عمل المدير؛ لذلك تُعدّ مهارته بإدارة الاجتماعات -سواء أكانت صغيرةً مثل اللجان أو كبيرةً بوجود العديد من الأفراد- من المهارات الإداريّة الأساسيّة للمديرين، وتتنوّع آراء الباحثين حول أهمية هذه المهارة الإداريّة؛ إذ يرى البعض منهم أنّ اللجان تُعدّ من الأساليب التي يستخدمها المدير لأداء مهامه بالتأثير على الآخرين، كما تظهر آراء أُخرى تُشير إلى أنّ الاجتماعات واللجان تؤدي إلى ضياع الوقت وتعطيل العمل، ومع تنوع هذه الآراء إلّا أن الأعمال الإداريّة تحتاج إلى تنظيم اجتماعات بين المديرين والموظفين؛ لأنّ هذه الاجتماعات تساهم بتحقيق النشاطات، وتنسيق وجهات النظر، وطرح التوصيات المعتمدة على قواعد مدروسة يحتاجها المدير عند اتّخاذ القرارات النهائيّة.
  • إدارة التغيير: هي من الصفات والأهداف القياديّة والإداريّة؛ حيث تظهر هذه المهارة الخاصة بالمدير عندما يُسيطر على مدى واتجاه ووقت ظهور التغيير؛ عن طريق الاعتماد على التخطيط الاستراتيجيّ، كما تتطلب هذه المهارة متابعة التغيرات الظاهرة في بيئة العمل سواءً الخارجيّة أو الداخليّة، والاهتمام بإعادة النظر ومتابعة الهيكل التنظيميّ بشكل دوريّ، وتطبيق التفاعل الإيجابيّ ضمن تنظيم رسميّ وغير رسميّ مع العناصر البشريّة؛ بهدف تجنب حصول أيّ صراعات داخليّة في بيئة العمل، كما تعتمد هذه المهارة على وضع الخُطط الخاصة بالتدريب والتأهيل؛ من أجل تنمية وتطوير الموارد البشريّة، وتعزيز العلاقات العامة مع العملاء؛ لذلك تُعدّ مرونة المدير وقدرته على قبول التغيير من العناصر المهمة لنجاح هذه الإدارة.


المراجع

  1. د. محمد عبد العليم (2007)، مبادئ إدارة الأعمال، مصر: جامعة بنها، صفحة 3، 4. بتصرّف.
  2. محمد شعيب، إدارة المستشفيات: منظور تطبيقي: إدارة الخدمات الإدارية الطبية: الجزء الخامس، صفحة 230، جزء 5. بتصرّف.
  3. أسماء الملا (2011)، المهارات الإدارية لدى مديرات مدارس التعليم العام بمحافظة الأحساء: الواقع وأساليب التطوير، المملكة العربية السعودية: جامعة الملك فيصل بالأحساء، صفحة 9. بتصرّف.
  4. عبد العزيز الحلو (2010)، أثر تفويض الصلاحيات على تنمية المهارات الإدارية للعاملين (دراسة)، فلسطين: الجامعة الإسلاميّة - غزة، صفحة 27، 28. بتصرّف.
  5. ^ أ ب فهد الذويبي (2005)، المهارات الإدارية والشخصية وعلاقتها بالتعامل مع الجمهور، المملكة العربية السعودية: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، صفحة 26، 27، 28، 29، 30. بتصرّف.
147 مشاهدة