أهمية الكيمياء في حياتنا
تكمُن أهميّة الكيمياء بارتباطها الوثيق في مُختلف الحقول في الحياة، ويُمكن تلخيص بعضها كالآتي:[١][٢]
- الصحّة والجمال: عملت الكيمياء على تحقيق رغبة الإنسان بعيش حياة أفضل وأطول، وتمّ ذلك بتحسين القُدرة الجسمانيّة على مقاومة الأمراض، عن طريق استخدام اللقاحات، بالإضافة إلى محاولة الوصول للتشخيصات السليمة لهذه الأمراض بإجراء التحليلات المخبريّة اللازمة.
- طهي الطعام: من خلال دراسة مكوّنات الطعام، والتفاعلات الكيميائيّة التي تحدث بين هذه المكوّنات أثناء الطهي، وتُقدّم الكيمياء تفسيراً لعمليّة الطبخ، وفِهماً أدق لطُرق حفظ الطعام، وكيفية تعفُّنه.
- التنظيف: يُقدّم علم الكيمياء تفسيراً لكيفيّة عمل المواد التي تدخل في منتجات التنظيف، سواء أكان تنظيفاً منزليّاً أم شخصيّاً، بالإضافة إلى المساعدة على المُقارنة بين هذه المُنظّفات لتسهيل اختيار الأنسب والأفضل.
- الزراعة: يقوم المُختصّون بمجالَي الزراعة والكيمياء بالتعاون لزيادة الثروتين الحيوانيّة والنباتيّة، ويتطلّب هذا القيام بمجموعة من الخطوات التحسينيّة؛ كإنتاج أسمدة ومبيدات حشريّة بجودة أفضل، وتطوير محاصيل أكثر مقاومةً للنباتات الضارة، بالإضافة إلى إدخال بعض المُكمّلات للأنظمة الغذائيّة الحيوانيّة.
الحاجات البشرية ونشأة الكيمياء
يُعزى ظهور علم الكيمياء وتطوّره إلى حاجة البشر لاكتشاف العالم بعناصره المُختلفة، عدا عن طبيعة الكيمياء المُرتبطة بكُلّ أمور الحياة، لذلك عمل الإنسان منذ القِدَم على تطويع المادة بشكل يضمن إشباع احتياجاته المتنوّعة والمُتجدّدة على مرّ التاريخ، فقد تزايدت الحاجة مثلاً في العصور الوُسطى لفهم طبيعة المواد وتفاعُلاتها، فتمّ السعي من خلال الكيمياء للربح المادي بتحويل المواد وإنتاج سلع جديدة، ومحاولة تحقيق الصحة الأبديّة بتجارب عديدة لتحضير إكسير الحياة. [٣]
علم الكيمياء
يُعتبر فرعاً من فروع العلوم الفيزيائيّة، يُعنى بفهم طبيعة المواد وتحوّلاتها وتغيُّر خصائصها، سواء أكان هذا التغيُّر ناتج من التفاعلات الحاصلة بين المواد المُختلفة أم بين المادّة والطاقة، ويدخل هذا العلم في كافّة مجالات الحياة على اختلاف درجة تعقيدها، وذلك لكون المادّة هي اللَّبنة الأساسيّة التي تتشكَّل منها كُلّ موجودات الحياة ومن بينها جسم الإنسان.[٢]