محتويات
الصيد تحت الماء
مارس الإنسان صيد الأسماك منذ ما لا يقل عن 10 آلاف عام، حيث تُظهر بعض الرسومات التي عُثر عليها في الكهوف وجود الأطعمة البحريّة التي كانت ضروريةً لبقاء الإنسان في العصور القديمة، ومع بداية العصر الحجري الحديث ابتُكرت الأشكال الأساسية لطرق الصيد الرئيسية والتي لا تزال مُستخدمةً حتّى اليوم بما في ذلك؛ الشِّباك، والفخاخ، والرماح، وغيرها، وكانت عمليات صيد الأسماك إمّا أن تكون من الشاطئ، أو في المياه الضحلة، أو بقوارب الصيد إن كانت المياه عميقة، وبعد ذلك أصبح صيد الأسماك ممكناً بالغوص في الماء، حيث كان الناس يصطادون خلالها الأسماك باستخدام الرماح العادية أو البنادق التي تُطلق الرماح.[١]
معدات الصيد تحت الماء
يحتاج الغواص إلى بعض المعدات ليتمكّن من الصيد تحت الماء، ومن أهم هذه المعدات ما يأتي:[٢]
- زعانف سباحة: تُساعد الزعانف الغواص على الطفو والوصول إلى السطح بعد الانتهاء من الصيد، ويُنصح باختيار زعانف ذات نوعية جيدة وحجم مناسب؛ وذلك لأهميتها من أجل سلامة الغواص، كما يُمكن ارتداء جوارب لتدفئة القدمين قبل ارتداء الزعانف.
- بدلة غوص: تُستخدم للمحافظة على حرارة جسم الصياد، وحمايته من الشعاب المرجانية والصخور.
- حزام الوزن: حزام يرتديه الغواص ليزيد وزنه ويساعده على الوصول إلى أعماق البحر بسرعة، ويُنصح بأن يكون من النوعية التي يمكن فكها بسهولة.
- سكين: تُعدّ السكين ضرورية لقتل الأسماك، ويجب اختيار سكين حادة وقوية ليسهل على الصياد غرسها في السمكة، ويفضل أن لا يزيد طولها عن 15 سم، على أن توضع في مكان يسهل على الصياد الوصول إليه عند الحاجة.
- قفازات: يُنصح باختيار قفازات مناسبة تحمي اليدين، وتؤمن للصياد إحساساً جيداً باللمس في الوقت ذاته.
- ضوء وامض وطعم: يستخدم الضوء الوامض والطعم لجذب الأسماك، ويتوجب على الصياد الانتباه والحذر لأنّ الطعم قد يجذب أسماك القرش.
- قناع غوص وأنبوب تنفس: يُنصح باختيار قناع بحجم مناسب للوجه ليوفر رؤية واضحة ويحمي العين في الوقت ذاته، ويفضل اختيار أنبوب تنفس عريض على أن لا يكون طويلاً لتقليل كمية الهواء الغني بثاني أكسيد الكربون المتبقي فيه بعد الزفير، وأن يكون مزوداً بقطعة فموية من السليكون وليس من المطاط الذي يسبب تورم اللثة بعد فترة وجيزة.
- معدات إلكترونية: يفضل البعض وجود معدات تعمل على البطارية مثل؛ أجهزة تحديد عمق مكان الغوص، وضوء لإنارة الكهوف، ودروع خاصة تولد مجالاً كهربائياً حول الصياد.
الصيد تحت الماء باستخدام الرماح
بداية القرن العشرين وتحديداً في الثلاثينيات منه تحوّل الصيد تحت الماء باستخدام الرماح إلى نوع من الرياضة، وانتشر في جميع أنحاء العالم، وظهرت عدّة أشكال من رماح الصيد تحت الماء منها ما يأتي:[٣]
- حبال هاواي: تتكوّن الحبال من أنبوب خشبي على أحد طرفيه حلقة مرنة، يوضع الرمح بداخله ويُسحب للخلف فتتمدد الحلقة، وعند تحرير الرمح يندفع للأمام بسرعة عالية.
- بنادق الرماح: هي بنادق يمرّ فيها الرمح عبر السبطانة، ويوجد منها عدّة أنواع، مثل: البندقية التي اخترعها أليك كرامارينكو خلال القرن العشرين، حيث يوجد فيها طريقة لدفع الرمح بزنبرك مضغوط، بالإضافة إلى بندقية الدفع الزنبركية التي اخترعها الفرنسي ماكسيم فورلوت، والبندقية التي صمّمها جورج بيوتشات والتي تدفع الرمح بشريط مطاطي، والبنادق التي تعمل بالبارود.
- الرماح اليدوية البسيطة: تُصنع الرماح اليدوية من قضبان الفولاذ المقاوم للصدأ، ويُنصح باختيار الأنواع ذات الأطراف الحادة لتخترق الأسماك بسهولة.[٢]
تحديد موقع الأسماك تحت الماء
يستخدم جهاز السونار (بالإنجليزيّة: Sonar) من أجل اكتشاف الأشياء الموجودة تحت البحر، ويُرسل السونار تحديداً نبضات صوتية ترتدّ عند اصطدامها بأيّ جسم تختلف كثافته عن كثافة الماء؛ فيقوم العلماء بقياس قوة الارتداد للتعرّف على هذه الأجسام، وعند دمج بيانات السونار مع أدوات البرامج المرئية يتمكّن العلماء من إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد لمعرفة مكان تواجد الأسماك وأنواع التضاريس التي تُفضّل العيس فيها، وتسمح الإصدارات الحديثة من أجهزة السونار بمسح المنطقة المحيطة بالسفينة إلكترونياً، حيث يؤدّي ذلك إلى زيادة المساحة الممسوحة، ويُحسّن الموثوقية، ويُقلّل التكلفة مقارنةً بالسونار الذي يعمل بمحوّلات ميكانيكية.[٤][٥]
المراجع
- ↑ "Fishing", www.newworldencyclopedia.org,12-4-2017، Retrieved 27-1-2021. Edited.
- ^ أ ب Piet van Rooyen (2012), Diving and Spearfishing in South Africa, South Africa: Penguin Random House, Page 7,8. Edited.
- ↑ Amy Tikkanen, "Spearfishing"، www.britannica.com, Retrieved 26-1-2021. Edited.
- ↑ "Fishing Technology Equipments", www.fao.org, Retrieved 26-1-2021. Edited.
- ↑ "How do scientists locate schools of fish?", oceanservice.noaa.gov, Retrieved 26-1-2021. Edited.