الصبر على المرض والابتلاء
قد يبتلي الله -تعالى- الإنسان بأنواعٍ من الابتلاءات؛ ومنها: المرض، وقد يكون هذا الابتلاء بسبب تقصير العبد في حقّ الله -عزّ وجلّ- ببعض ما أمره به، فيكون حينها الابتلاء تكفيراً لذنوبه ومحواً لسيئاته، حتى قال بعض السلف لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس، وكانوا يفرحون بما يصيبهم من ابتلاءاتٍ كما يفرحون في حالة الرخاء؛ وذلك لعلمهم بتكفير سيئاتهم فيها، ويمكن أن يكون المرض سبباً في رفع منزلة العبد يوم القيامة أيضاً، وقد يجتمع له الأمران معاً؛ فيكفّر الله -عزّ وجلّ- عنه من سيئاته بما يصيبه من مرضٍ أو ابتلاءٍ، ويرفع درجاته في ذات الوقت، فالواجب على المسلم أن يصبر ويحتسب فيما يصيبه منها، ولا يجزع من قضاء الله -تعالى- وقدره، ولا يتسخّط عليهما، بل يجدر العلم بأنّ ابتلاء المؤمن يكون على قدر إيمانه.[١]
معيناتٌ للصبر على المرض
هناك بعض الأمور التي تُعين الإنسان على الصبر في المرض، وفيما يأتي بيان البعض منها:[٢]
- العلم بأنّ ما أصابه من مرضٍ أو ابتلاءٍ إنّما هو من عند الله عزّ وجلّ.
- اليقين بأنّ الله -عزّ وجلّ- أرحم بالإنسان من الناس أجمعين، بل هو أرحم به من نفسه أيضاً.
- العلم بأنّ المرض هو اختيار الله -عزّ وجلّ- للإنسان، ولا شكّ أنّه أعلم بما يصلُح له ويناسبه.
- تذكّر أنّ الابتلاءات المختلفة دليلٌ على محبة الله للإنسان.
- العلم بأنّ الحياة الدنيا زائلةٌ فانيةٌ، أمّا الآخرة فهي الدار الباقية.
- التفكّر في أحوال الناس الأشد بلاءً.
فضل الصبر
للصبر فضائل عظيمةٌ، يُذكر منها:[٣]
- ضمن الله -عزّ وجلّ- للصابرين في القرآن الكريم أن يوفّيهم أجرهم بغير حسابٍ.
- أخبر الله -تعالى- أنّه مع الصابرين في نصره وهدايته وفتحه المبين.
- ربط الله -تعالى- الإمامة في الدين بالصبر واليقين.
- علّق الله -عزّ وجلّ- فلاح الإنسان بالصبر والتقوى.
- أخبر الله -عزّ وجلّ- عن محبته للصابرين.
- أوصى الله -عزّ وجلّ- عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة في مواجهة نوائب وابتلاءات الدنيا.
المراجع
- ↑ د. أمين بن عبد الله الشقاوي (2013-8-7)، "الابتلاء بالمرض"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.
- ↑ أبو عبدالعزيز سعود الزمانان، "الابتلاء بالمرض سنة ماضية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.
- ↑ "فضل الصبر"، www.islamqa.info، 2006-1-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.