إبراهيم عليه السلام

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

إبراهيم عليه السلام

عرف عن إبراهيم عليه السلام التسامح، والخلق الحسن، وهو أحد أولي العزم الخمسة الكبار الذين أخذ الله منهم ميثاقاً غليظا، كما أنّه النبي الذي اختاره الله، وكرمه بأن جعل ملّته هي التوحيد النقيّ من الشوائب، وجعله إماماً للناس، وجعل في ذريته الكتاب والأنبياء، كما اتخذه الله خليلاً، ممّا يدلّ على شدة محبّته له، وفي هذا المقال سنعرفكم على بعض مواقفه.


نشأة إبراهيم عليه السلام

كان إبراهيم عليه السلام يعيش وسط قومٍ يعبدون الكواكب والتماثيل الحجرية والخشبية والملوك، إلا أنّه لم يرضَ بما كانوا يعبدونه، وكان والده أحد الذين يصنعون الأصنام، إلا أنه أحس بفطرته أنّ هناك إلهاً أعظم، فهداه الله تعالى، واختاره ليحمل الرسالة، فبدأ يدعو قومه لعبادة الله وحده، إلا أنّهم كذبوه، وهددوه بالقتل، وحاولوا إحراقه، فهجر قومه وبيته، ثمّ خرج إلى المعبد مع فأسه مستغلاً انشغال قومه وتجمعهم، فحطم كافّة التماثيل حتى تحولت لقطعٍ صغيرة من الأخشاب والحجارة، إلا كبير الأصنام، حيث تركه ليثبت لقومه أنه غير قادر على الدفاع عن التماثيل الأخرى، إلا أنّهم غضبوا، واستعدوا لحرقه، فتجمّع العديد منهم ليشهدوا عقابه، إلا أنّ الله نجّاه من النار التي كانت باردة عليه، حيث خرج إليهم سليماً، دون أيّ أثر للحريق أو للدخان.


مواجهة إبراهيم عليه السلام لعبدة الملوك

ذهب إبراهيم عليه السلام إلى أحد الملوك ليدعوه لعبادة الله وحده، حيث قال له أن الله يحي ويميت، إلا أنّه ردّ عليه أنّه هو من يحي ويميت، فأحضر رجلاً من الشارع، وقلته، وعفا عن سجين محكوم عليه بالإعدام، فلم يجادل إبراهيم الملك لسذاجته، إلا أنّه أراد أن يثبت له أنّه غير قادر، فقال إبراهيم: (فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ) [البقرة:258] فأحس الملك بعجزه.


هجرة إبراهيم عليه السلام

استمر إبراهيم عليه السلام بنشر دعوته، ومحاولة إقناع الجميع، إلا أنّه لم يؤمن من قومه سوى رجل يعرف باسم لوط، وامرأة تعرف باسم سارة، حيث أصبحت زوجته لاحقاً، ثمّ هاجر عليه السلام، وسافر إلى مدينة تدعى أور، ومدينة أخرى تسمى حيران، ثم رحل إلى فلسطين مع زوجته سارة، ولوط معه، ثم ذهب إلى مصر، وتزوّج من هاجر، وأنجب منها ابنه إسماعيل وهو في السادسة والثمانين من العمر، كما أنجب إسحاق من سارة، وكلاهما من الأنبياء.


قصة ماء زمزم

هاجر إبراهيم عليه السلام من بلده إلى مكّة برفقة زوجته وابنه إسماعيل، حتى وصلوا إلى منطقة تخلو من معالم الحياة، فذهب للبحث عن ماء، فتركت زوجته ابنه إسماعيل في منطقة تعرف باسم المروة، وصعدت إلى جبل يعرف باسم الصفا، وهرولت في الشمي سبع مرات، حيث كان إسماعيل يبكي من شدة العطش، فضرب برجله الأرض حتى انفجرت من تحت قدميه عين ماء، وعرفت باسم زمزم، فأصبح المكان يعجّ بالحياة.

150 مشاهدة