خاتم الخطوبة
تحلم الفتيات بخاتم الخطوبة، وهي عادة تسبق الزواج، ويعود أصلها إلى العصور القديمة، ويقال إنّ أوّل من استخدمه القدماء المصريون، ومن ثم قلّدهم في استخدامه الإغريق، وبعض المراجع تنسب هذه العادة إلى الرومان أيضاً، وكانت التقاليد الرومانية في البداية تستوجب وضع إكليلٍ من الأزهار على رأس المخطوبين، ثمّ تطوّر الأمر بأن يُقدّم الخاطب إلى عروسه خاتماً من الحديد في سنّ سيفه، ويقدّمه إلى مخطوبته فتتناوله كنايةً عن موافقتها، وتطوّرت العادة فاستُبدل بقطعة من الفضة أو الذهب يحتفظ كلٌّ منهما بجزءٍ منه، ثمّ عاد خاتماً يلبس في البنصر.
يتعلّق خاتم الخطبة ببعض الأساطير القديمة؛ فوضع الخاتم في الإصبع الرابع عند الزواج من اليد اليسرى يقال لأنّه متصل بشريان يصل إلى القلب مباشرة، وهو دائري لأنّ الدائرة كناية عن الاستمرار والثبات، وفي البداية كان الخاتم يتكوّن من حلقة من جزئين يربط بينهما في عقدة يُقدّم الخاطب إلى مخطوبته نصف الحلقة ويحتفظ بالنصف الثاني، وفي يوم المراسم (الزفاف) تجمع القطعتان ليتم الزواج.
في الغرب عادةً ما يُقدّم المخطوب خاتماً من الذهب أو الفضة أو البلاتين مرصعٌ بحجرٍ كريم، وقبول الفتاة هذا الخاتم يعني أنّها توافق على الزواج منه، وترتديه الفتاة في يدها اليسرى في فترة الخطبة، ثمّ في يوم الزفاف ترتدي في يدها اليمنى خاتم الزواج ومعه خاتم الخطبة بعد أن تنقله إلى اليد اليمنى، ويعد فألاً سيئاً ضياع الخاتم أو كسره.
أين يوضع خاتم الخطوبة؟
في دول الشرق والبلاد العربية يقوم الشاب الخاطب بتقديم خاتم الخطبة المصنوع غالباً من الذهب إلى مخطوبته في حفل الخطبة، وترتديه في يدها اليمنى ويرتدي الشاب أيضاً خاتمه الخاص والذي يُصنع غالباً من الفضة، وفي يوم الزفاف يقوم الخطيبان بإبدال مكان الخاتم لوضعه في اليد اليسرى، وجاءت عادة الكتابة على الخواتم من القرن السادس عشر، وكانت بالبداية ككلمة أحبك أو إلى الأبد أو أوّل حرفين من اسم المخطوبين والآن غالباً ما يحفر على الخاتم تاريخ الخطبة وأسماء العروسين ليظلّ خاتم الخطبة محتفظاً بتاريخه.
ويوضع خاتم الخطبة في اليد اليمنى لأنّها اليد التي ترفع عند حلف اليمين، والخطبة بمثابة عهد بين المخطوبين بحصول الزواج، فيوضع الخاتم في اليد اليمنى، ويُرصّع الخاتم بالألماس عادةً لأنه حجر قاسٍ يدلّ على القوة وكناية عن رغبة الطرفين بمتانة هذا الزواج ليستمرّ إلى الأبد كما سيظل الحجر قاسياً ولامعاً إلى الأبد.