محتويات
شهر رمضان الكريم
في كل عام ينتظر المسلمون على أحر من الجمر قدوم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، فشهر رمضان هو شهر التغيير، وتربية النفوس، والإقلاع عن العادات السيئة، وقد أحضرنا لكم باقة من أجمل الأقوال والحكم التي قيلت في شهر رمضان الكريم.
أقوال وحكم في رمضان
- المؤمنون في سباق إلى الله، فإن استطعت ألّا يسبقك أحد فافعل .
- تقبل الله صيامك، وأسعد أيامك، وكل عام وأنتم بخير.
- تقبل الله طاعتك، وأتم بالعيد فرحتك، وأقر عينك بنصر أمتك.
- الله يزيد هالوجه المنور نور، ويعطيه من حلا الحور، ويبلغه رمضان وهو مسرور.
- أهديك عطر الورد وألوانه، وأرسل جواب أنت عنوانه، وأهنيك بقدوم رمضان وأيامه.
- إن بلّغك الله رمضان، فاشكره على ذلك، أن أطال في عمرك لتتمتع بالصيام والعبادة.
- في شهر رمضان أغلق مدن أحقادك، واطرق أبواب الرحمة والمودة، فارحم القريب وود البعيد، وازرع المساحات البيضاء في حناياك وتخلص من المساحات السوداء في داخلك.
- في شهر رمضان، أعد ترتيب نفسك، لملم بقاياك المبعثرة، اقترب من أحلامك البعيدة، اكتشف مواطن الخير في داخلك، واهزم نفسك الأمارة بالسوء.
أبيات شعرية عن شهر رمضان الكريم
قصيدة هلال رمضان
قصيدة هلال رمضان للشاعر أحمد سالم باعطب، هو شاعر يمني ولد عام 1355هجرياً في بلدة المكلا باليمن، درس في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية، له من الشعر والنثر والدراسات الأخرى 13 مؤلفاً.
غداً يهِلُّ علينا البشْرُ والظَّفَرُ
-
-
-
-
- ويحتفي الحجْرُ بالصُّوَّام والحجَرُ
-
-
-
غداً يهلُّ هِلالُ الصَّوم مؤتلقاً
-
-
-
-
- في موكبٍ مشرقٍ والليلُ يعتكر
-
-
-
رَنَتْ إليه قلوبٌ في قرارتها
-
-
-
-
- لحبِّه سكَنٌ حلوُ الرُّؤى نَضِرُ
-
-
-
غداً تُؤَذِّن بالبُشرى منائرُنا
-
-
-
-
- تَسْري بأخباره الآياتُ والنذر
-
-
-
وقفتُ بين كرام الناس أنتظرُ
-
-
-
-
- ضيفاً عزيزاً بنور الله يأتزر
-
-
-
نغفو ونصحو على ذكرى شمائله
-
-
-
-
- نكادُ نشرق بالذكرى ونَنْفَطِرُ
-
-
-
رأيتُهُ قبلَ عامٍ في مساجدنا
-
-
-
-
- يضيء في راحَتيْهِ الشمسُ والقمرُ
-
-
-
يُهدي مكارمَه للناس تذْكرةً
-
-
-
-
- يُصغي لها السمعُ والإحساسُ والبصَرُ
-
-
-
وحين مَطَّ رحالَ البَيْنِ ودَّعني
-
-
-
-
- شجاعتي واعتراني الخوفُ والخَوَرُ
-
-
-
تلجلجتْ مهجتي بين الضلوع فما
-
-
-
-
- مثلي على صفعات الذنب يقتدر
-
-
-
ما جئتُ أسفَحُ يا رمضانُ أدعيَتي
-
-
-
-
- بل جئتُ مما جنَتْ كفَّاي أعتذرُ
-
-
-
صحائفي في سجلِّ الخيْرِ عاريةٌ
-
-
-
-
- من الجمالِ وثوبي مسَّهُ الكِبَرُ
-
-
-
رمضانُ إنا مددنا للوَنى يَدَنا
-
-
-
-
- وعَرْبدتْ بيننا الأحداثُ والغِيَرُ
-
-
-
تنكَّرتْ مُهَجٌ للحقِّ حين سَعى
-
-
-
-
- إلى ميادينها الطغيانُ والبَطرُ
-
-
-
فلامستْ كلماتي سمعَهُ وبَدَتْ
-
-
-
-
- تنسابُ من ثغرِهِ الآياتُ والسورُ
-
-
-
وما ثنى عطفَه بلْ قال محتسباً
-
-
-
-
- يا رب يا ربُّ رُحْمى إنهم بشَرُ
-
-
-
قصيدة رمضان
قصيدة رمضان للشاعر محمد بن علي السنوسي، هو شاعر سعودي ولد في مدينة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية عام 1343 هـ وقد كتب الشاعر محمد بن علي السنوسي خمسة دواوين شعرية وهي: الينابيع، والأغاريد، والقلائد، والأزاهير، ونفحات الجنوب.
رمضانُ يا شهر الضياءِ
-
-
-
-
- الحرِّ من أسر الظلامْ
-
-
-
أَطلقْ بأضواء الهدى أَسْرَ
-
-
-
-
- النفوس من الحطامْ
-
-
-
وأَنِرْ بقدسيِّ الصفاءِ
-
-
-
-
- رؤى الحياة من القتامْ
-
-
-
وانضحْ عواطفنا تقىً
-
-
-
-
- واغمُرْ نوازعنا وئامْ
-
-
-
رمضان يا أملَ النفوسِ
-
-
-
-
- الظامئاتِ إلى السلامْ
-
-
-
يا شهرُ بل يا نهرُ ينهلُ
-
-
-
-
- من عذوبتهِ الأنامْ
-
-
-
طافتْ بك الأرواحُ سابحةً
-
-
-
-
- كأسراب الحمامْ
-
-
-
بِيضٌ يجلّلها التقى
-
-
-
-
- نوراً ويصقلها الصيامْ
-
-
-
رفافةٌ كشذى الزهورِ
-
-
-
-
- نقيةٌ كندى الغمامْ
-
-
-
شفافةُ الإحساسِ
-
-
-
-
- قانتةٌ مهذبةُ الكلامْ
-
-
-
عزّتْ على الأهواء وارتفعت
-
-
-
-
- على دنيا الرغامْ
-
-
-
وسمتْ إلى النور الذي
-
-
-
-
- غمرَ الوجود به ابتسامْ
-
-
-
نورٌ من الفرقان يرفعها
-
-
-
-
- إلى أسمى مقامْ
-
-
-
آياته تُشفي السقام
-
-
-
-
- ولفظهُ يطفي الأُوَامْ
-
-
-
رمضانُ ! معذرة فإني
-
-
-
-
- لا وراء ولا أمامْ
-
-
-
نمنا وأسرى المدلجون
-
-
-
-
- وما عسى يجِدُ النيامْ
-
-
-
طال الطريق بنا وضلّ
-
-
-
-
- وهدّ منكبنا الزحامْ
-
-
-
ولوى الطموح عنانه
-
-
-
-
- وانقدّ من يدنا الزمامْ
-
-
-
سخِرتْ بنا الأهواء وانطلقت
-
-
-
-
- تقهقهُ في عرامْ
-
-
-
وتخاذلت همم النفوسِ
-
-
-
-
- فلا انطلاق ولا اقتحامْ
-
-
-
حالٌ يغصّ بها الكرام
-
-
-
-
- شجىً ويبتهج اللئامْ
-
-
-
رمضانُ رُبَّ فمٍ تمنَّعَ
-
-
-
-
- عن شراب أو طعامْ
-
-
-
ظنّ الصيامَ عن الغذاء
-
-
-
-
- هو الحقيقةُ في الصيامْ
-
-
-
و هوى على الأعراض ينهشها
-
-
-
-
- ويقطعُ كالحسامْ
-
-
-
يا ليتهُ إذا صامَ صامَ
-
-
-
-
- عن النمائم والحرامْ
-
-
-
واستاكَ إذ يستاكُ من
-
-
-
-
- كذبٍ وزورٍ واجْترامْ
-
-
-
وعن القيامِ لو أنه
-
-
-
-
- فيما يحاوله استقامْ
-
-
-
رمضانُ ! نجوى مخلصٍ
-
-
-
-
- للمسلمين وللسلامْ
-
-
-
تسمو بها الصلوات والدعوات
-
-
-
-
- تضطرم اضطرامْ
-
-
-
الله جل جلاله ذي البرّ و
-
-
-
-
- المننِ الجسامْ
-
-
-
أن يُلهم اللهُ الهداةَ
-
-
-
-
- الرشدَ في كل اعتزامْ
-
-
-
رسائل عن شهر رمضان الكريم
الرسالة الأولى:
اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام
والتوفيق لما تحبه لنا وترضى ربنا وربك الله
هلال خير ورشد بإذن الله
الرسالة الثانية:
بلغك الله الشهر
وشرف الأمة بالنصر
وأكرمك بليلة القدر
وأسعدك مدى الدهر
الرسالة الثالثة:
أقر الله عينك في رمضان بلذة الأسحار
وصحبة الأخيار
ورحمة الغفار
وجنة الأبرار
الرسالة الرابعة:
شهر رمضان قادم
فاغتنمه بالإكثار من الدعاء
وطول القيام
وكل عام وأنتم بخير
الرسالة الخامسة:
الله يملأ قلبي وقلبك بالقرآن ويجمعني بك في ظل الرحمن
ويبلغنا سوياً بركة شعبان، وعتق رمضان، وغفران الكريم المنان
ويجمعنا ومن يحبنا في دار الجنان
الرسالة السادسة:
رفع الله قدرك
وفرج كربك
وبلغك شهرك الذي أحبه ربك
ودمت لمن أحبك
الرسالة السابعة:
بلغك الله العشر
ورفع عنا وعنك الشر
وأكرمك بليلة القدر
وأسعدك طول الدهر
الرسالة الثامنة:
كل عام وأنت إلى الله أقرب
ولفعل الطاعات أسبق
وإلى الجنة أرغب
خواطر عن شهر رمضان الكريم
في شهر رمضان يكون الصوم فيه تأديب للنفوس، و حرمان لها عن تلبية شهواتها، ولهذا فإنّ الصائم ينفطم ويترك الطعام و الشراب وشهوة النكاح طوال النهار، مدة قد تصل إلى خمس عشرة ساعة أو أكثر أو أقل.
في شهر رمضان يتعلم المسلم ثلاثة أنواع من الصبر، أولاً الصبر على طاعة الله: فالصائم يصبر عن تناول الشهوات، وهذا صبر على أوامر الله، صبر على طاعة الله، ثانياً الصبر عن معاصي الله: فإنّ المسلم إذا علم أنّه إذا اقترف المعصية، فإنّ هذا سيجلب عليه سخط الله فإنّه يتجنبها، ثالثاً الصبر على أقدار الله: فإنّ المسلم يصبر على ما يصيبه، و ما يؤلمه من جوع وعطش، وكل ذلك دليل على أنّه من الصابرين.
شهر رمضان مدرسة للتجديد الإيماني للأجيال، وما أحوجنا إلى هذا الجيل الإيماني اليوم، و نحن نواجه المكائد من قوى الشر والطغيان، وإنّ الغيور ليتساءل بحرقة وأسى: بأي حالٍ يستقبل إخواننا المهجرون رمضان، وهم بعيدون عن مدنهم وبلداتهم، وبأي حال يستقبل الفلسطينيون شهر رمضان المبارك، و هم يواجهون العدوان اليهودي الغاشم.
ها هي نسمات الإيمان والطيب بدأت تهل علينا مع اقتراب حلول شهر البركة، شهر رمضان المبارك، ولا يمكننا في هذه الأوقات المعطرة بالإيمان والرحمة إلّا أن نتذكر الأهل والأصدقاء والأحبة ونخصهم بأصدق الدعوات و التمنيات أن يهل علينا رمضان بكل خير ورحمة ومغفرة وعتق من النيران.
وتمضي بنا الأيام وتتعاقـب الأسابيع، و تتوالى الشهور، و يقترب منّا قدوم شهر الخير، والبركة والرحمات، ويعلو حداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد: "اللـَّهُـمَّ بـَلِـغْـنَـا رَمَـضَـان".