مفهوم التربية لغة واصطلاحاً

كتابة - آخر تحديث: الخميس ٢١ يوليو ٢٠١٩

التربية لغة

ورد تعريف التربية في اللغة في معجم لسان العرب على أنّها ربا يربو أي نما وزاد، كما ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [الحج: 5]، بمعنى نمت وازدادت، أما التربية بمعناها الواسع فهي: العملية التي تساهم في تشكيل عقل وجسم وخُلق الفرد باستثناء ما يتدخل فيه الوراثة والعمليات التكوينية للجسم، أما التربية بمعناها الضيق فهي غرس المهارات والمعلومات والمعارف من خلال مؤسسات تم إنشاؤها لذلك، مثل المدارس والجامعات وغيرها.


التربية اصطلاحاً

التربية هي عملية تنمية وظائف الإنسان الجسمية والخلقية والعقلية حتى تكتمل من خلال التثقيف والتدريب، كما عرّفها أفلاطون بأنّها عملية التدريب للفطرة الأولى على الفضيلة للأطفال من خلال اكتسابه العادات المناسبة.


عرّفت اليونيسكو التربية بأنّها مجموع عمليات الحياة الاجتماعية والتي من خلالها يتعلم الأشخاص والمجموعات في مجتمعاتهم الوطنية والدولية كلّ قدراتهم واتجاهاتهم ومعارفهم وتوجهاتهم الشخصية.


يرى هيجل أنّ هدف التربية هو تحقيق العمل وتشجيع الروح الجماعية، ويرى جون ديوي أنّ التربية عبارة عن عملية دائمة تهدف إلى إعادة بناء الخبرات من أجل تعميق وتوسيع مضمونها الاجتماعي.


التربية بمعناها الفردي

هي إعداد الشخص لحياته في المستقبل، حيث إنّها تُعدّ الشخص من أجل مواجهة الطبيعة، بالإضافة إلى كشفها عن مواهب الأطفال واستعداداتهم الطرية لغذية وتنمية مواهبهم.


التربية بمعناها الاجتماعي

إنّ التربية تعلّم الشخص كيفية التعامل مع المجتمع المحيط به والخبرات السابقة للمجتمع، بالإضافة إلى المحافظة على تراث المجتمع؛ لأنّ التراث هو أساس استمرار المجتمعات وبقائها، أي أنّ التربية بالمعنى الاجتماعي تحرص على تقدم المجتمع وتمكينه من الازدهار والتقدم.


التربية بمعناها المثالي

يقصد بالتربية بمعناها المثالي المحافظة على المثل العليا للمجمعات، سواءً الإنسانية، أم الاقتصادية، أم الأخلاقية التي تنبع من تاريخ الأمة وثقافتها وحضارتها وخبراتها السابقة، بالإضافة إلى علاقتها ومعاملتها للأمم الأخرى وعلاقات الأشخاص فيها.


خصائص التربية

  • تعتبر تكاملية.
  • تعتبر اجتماعية وفردية.
  • تختلف باختلاف الأماكن والأزمان.
  • تعدّ إنسانية ودائمة التطوّر.


أهمية التربية

  • التطوّر المجتمعي، والتنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة للمجتمعات.
  • القدرة الذاتية للمجتمعات على صد الصعوبات والمعوقات الحضارية التي تواجهها.
  • تحقيق التماسك الاجتماعي والوحدة القومية والوطنية.
  • إحداث الحراك الاجتماعي الإيجابي.
  • المساهمة في تقدم ورقي المجتمعات.
  • مهمة في الدول العصرية لإرساء الديمقراطية الصحيحة، والتماسك، والتغيير الاجتماعي.


وظيفة التربية

  • نقل أنماط السلوك من المجتمع إلى الأفراد بعد تعديل الأخطاء.
  • نقل وتغيير وتعديل التراث الثقافي من خلال إضافة المهم وحذف غير المهم.
  • إكساب الأفراد الخبرات الاجتماعية التي تنبع من القيم، والمعتقدات، والتقاليد وسلوك المجموعات التي يعيش بينها.
  • تغيير وتعديل السلوك الفردي بما يتوافق مع سلوك المجتمع.


151 مشاهدة