مرض نقص المناعة

كتابة - آخر تحديث: الخميس ٢٢ يوليو ٢٠١٩

مرض نقص المناعة

مرض نقص المناعة أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة أو السيدا أو التنقصم أو نحت تناذر نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) واختصارًا AIDS، كلها مصطلحات تُعبر عن الحالة المرضية المزمنة نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) واختصارًا HIV مُسببًا إتلافًا في جهاز المناعة والتقليل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى والمرض، ويجدر التنويه إلى أنّ فيروس نقص المناعة البشرية ينتقل عبر الاتصال الجنسي (بالإنجليزية: sexually transmitted infection) واختصارًا STI، وعادةً ما يستغرق الفيروس سنوات عدة قبل إضعاف جهاز المناعة لدرجة الإصابة بالإيدز؛ إذ إنّ الإيدز هو المرحلة الأخيرة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّه لا يوجد علاج فعّال للقضاء على فيروس نقص المناعة أو الإيدز ولكن تُساعد الأدوية المكتشفة في إبطاء تطور المرض وخفض عدد الوفيات في العالم.[١]


أعراض مرض نقص المناعة

قد لا يتسبب فيروس نقص المناعة البشرية بظهور أي أعراض أو علامات في المراحل الأولية من المرض، وقد يشعر البعض بأعراض شبيهة بالإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza)، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الأعراض تظهر بعد بضعة أيام إلى عدة أسابيع بعد إصابة الشخص بالفيروس لأول مرة، وعادةً ما تختفي في غضون أسبوعين إلى ثلاث، وتشمل الأعراض الأولية الشائعة ما يلي:[٢]

  • الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم (بالإنجليزية: Fever).
  • التهاب الحلق.
  • ألم العضلات والمفاصل.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • الطفح الجلدي.
  • صداع.


ومن الجدير ذكره أنّه بعد زوال الأعراض المبكرة قد لا تظهر أي علامات أو أعراض على المصاب مرة أخرى لمدة سنوات عديدة، ونتيجة تطور المرض وتُسببه بإضعاف الجهاز المناعي ووصوله إلى مرحلة الإيدز (مرض نقص المناعة) تظهر على المصاب عدد من الأعراض الأخرى والتي تشمل ما يأتي:[٢][٣]

  • التعب والإرهاق الشديدان.
  • فقدان الوزن.
  • التعرق الليلي (بالإنجليزية: Night sweat).
  • السعال.


أسباب الإصابة بمرض نقص المناعة

كما تمت الإشارة سابقًا فإنّ مرض نقص المناعة يحدث نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وفي الحقيقة يمكن الإصابة به عن طريق وصول الدم أو السائل المنوي أو السوائل المهبلية إلى الجسم؛ بحيث يكن مصدرها شخص مصاب، وفي الحقيقة يُصاب معظم الأشخاص بالفيروس نتيجة ممارسة الجنس غير المحمي مع شخص مُصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، ومن الطرق الأخرى الشائعة للإصابة بفيروس نقص المناعة:[٤]

  • مشاركة الإبر مع شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • انتقال الفيروس من الأم للطفل إما أثناء الحمل والولادة، وإمّا خلال الرضاعة الطبيعية.

ومن الجدير ذكره أنّ فيروس نقص المناعة البشرية لا يعيش خارج جسم الإنسان بشكل جيد، لذلك لا يمكن أن ينتقل الفيروس من خلال مشاركة أكواب الشرب مع شخص مُصاب.[٤]


تشخيص مرض نقص المناعة

توجد العديد من الفحوصات لتشخيص مرض نقص المناعة، ومن هذه الفحوصات ما يعتمد إجراؤه على أخذ عينة من اللعاب أو من الدم؛ وتشمل:[٥]

  • اختبارات المستضد والأجسام المضادة: (بالإنجليزية:Antigen/antibody tests) تكشف هذه الفحوصات عن وجود المستضد أو الأجسام المضادة في عينة الدم المسحوبة من الوريد، والمستضدّ هو مادةٌ توجد على فيروس نقص المناعة، أما الأجسام المضادة فهي أجسامٌ تفرز بواسطة جهاز المناعة عند التعرض للفيروس، ويكشف عن وجود المستضد بالدم غالبًا بعد بضعة أسابيع من الإصابة بالفيروس، بينما تحتاج الأجسام المضادة أسابيع أو ربما أشهر حتى يمكن الكشف عنها، وتستغرق مجموعة فحوصات المستضد والأجسام المضادة فترة أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد التعرض للفيروس لتعطي نتيجةً إيجابية.
  • اختبارات الأجسام المضادة: (بالإنجليزية: Antibody tests) يُعتبر اختبار الأجسام المضادة أسرع الاختبارات المتاحة للكشف عن الإصابة بمرض نقص المناعة؛ بما في ذلك الاختبارات المنزلية، وتؤخذ عيّنة هذا الفحص إما من اللعاب أو من الدم، ويمكنها الكشف عن الإصابة بالمرض بعد 3-12 أسبوعًا من التعرض للفيروس.
  • اختبارات الحمض النووي: (بالإنجليزية: Nucleic acid tests) قد يطلب الطبيب هذا الفحص في حال كان التعرض للفيروس منذ أسابيع قليلة فقط، إذ يعتبر أول فحص يمكنه الكشف عن الفيروس في بداية التعرض له، ويظهر هذا الفحص الحِمل الفيروسي بالدم (بالإنجليزية: Viral load)؛ أي كمية الفيروسات الحقيقية بالدم، وتؤخذ عينة الدم من الوريد لهذا الفحص.


علاج مرض نقص المناعة

من المهم معرفة أنّ مرض نقص المناعة من الأمراض التي لا شفاء منها، وتساعد العلاجات المتاحة المرضى أن يحظون بحياة أطول وجودة أفضل، وفيما يأتي بيانٌ لهذه العلاجات:[٦][٧]

  • مضادات الفيروسات القهرية: (بالإنجليزية: Antiretroviral therapy) ويعرف اختصارًا ART، وهي مجموعةٌ من الأدوية تمنح المريض العديد من السنوات بصحة جيدة، كما تساعد على تقليل أو حتى منع انتقال الفيروس للآخرين، فهي تبطئ من تأثير فيروس نقص المناعة في الجسم، وتقلل من كمية الفيروسات في الجسم؛ وقد تصل لدرجة اختفاء الفيروس من فحوصات الدم الاعتيادية، أو ما يسمى بمرض نقص المناعة غير القابل للكشف (بالإنجليزية: called Undetectable)، ويجدر التنويه أنه في هذه الحالة لا يزال الفيروس موجودًا في الدم، وفي حال إيقاف العلاج ستتزايد أعداد الفيروسات في الدم، مع وجود احتمالية نقل الفيروس للآخرين.
  • مثبطات العكسية الناسخة غير النيوكليوسيد: ( بالإنجليزية: Non-nucleoside reverse transcriptase inhibitors)، تسببب هذه الأدوية توقف الإنزيم الذي يستخدمه الفيروس لنسخ نفسه؛ مثل إيفافيرينز (بالإنجليزية: Efavirenz)، ودورافيرين (بالإنجليزية: Doravirine)، وريلبيفيرين (بالإنجليزية: Rilpivirine).
  • 'مثبطات العكسية الناسخة النيوكليوسيد: (بالإنجليزية: (Nucleoside reverse transcriptase inhibitors (NRTIs) وهي نسخ خاطئة من القطع الأساسية التي يستخدمها الفيروس في استنساخ نفسه، وتتوفر بشكل أدوية أحادية أو مركبة، منها : تينوفوفير (بالإنجليزية: Tenofovir)، أباكافير(بالإنجليزية: Abacavir)، وزيدوفودين (بالإنجليزية: Zidovudine)، ولاميفودين (بالإنجليزية: Lamivudine)، وإمتريسيتابين (بالإنجليزية: Emtricitabine).
  • مثبطات البروتياز: ( بالإنجليزية: Proteaseinhibitors - PIs) تثبط هذه المجموعة إنزيمًا آخر يستخدمه الفيروس لاستنساخ نفسه يُعرف بالبروتياز، وتشمل: أتازانافير(بالإنجليزية: Atazanavir)، ودارونافير (بالإنجليزية: Darunavir)، ولوبينافير/ريتونافير (بالإنجليزية: Lopinavir/ritonavir).
  • مثبطات الاندماج: (بالإنجليزية: Entry or Fusion inhibitors) والتي تمنع دخول الفيروس لخلايا CD4؛ مثل انفوفيرتيد (بالإنجليزية: Enfuvirtide) ومارافيروك (بالإنجليزية: Maraviroc).
  • مثبطات الإنزيم المدمِج: (بالإنجليزية: Integrase inhibitor) تثبط هذه المجموعة بروتينًا يعرف بالإنزيم المدمج، وهو إنزيم يستخدمه الفيروس لإدخال مادته الوراثية داحل خلايا CD4، مثل: بيكتيغرافير الصوديوم (بالإنجليزية: Bictegravir sodium)، وإمتريسيتابين، ورالتجرافير (بالإنجليزية: Raltegravir)، ودولوتغرافير (بالإنجليزية: dolutegravir).


المراجع

  1. "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب "HIV (Human Immunodeficiency Virus) Infection", www.healthlinkbc.ca, Retrieved 23-2-2021. Edited.
  3. "HIV/AIDS", www.who.int, Retrieved 23-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب "HIV (Human Immunodeficiency Virus) Infection", myhealth.alberta.ca, Retrieved 23-2-2021. Edited.
  5. [ https://www.stclair.org/services/mayo-clinic-health-information/diseases-and-conditions/CON-20373504/ "HIV/AIDS"], www.stclair.org,13-2-2020، Retrieved 25-2-2021. Edited.
  6. "How do I get treated for HIV?", www.plannedparenthood.org, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  7. "HIV/AIDS", middlesexhealth.org,13-2-2020، Retrieved 25-2-2021. Edited.
  • علاج البروستاتا
0 مشاهدة