ما هي فوائد صلاة الفجر

كتابة - آخر تحديث: الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٩

صلاة الفجر

الفجر يعني ضوء الصباح، وهو يقسم إلى قسمين؛ أيّ فجرين، وهما: الفجر الذي يسمّيه العرب الذئب؛ وهو فجرٌ كاذبٌ؛ لأنّه يظهر ضوءه في السماء أول الأمر، ثمّ يتلاشى ويحلّ الظلام مرةً أخرى، والفجر الآخر هو الفجر الصحيح: وهو الفجر الذي يظهر النور في الأفق، ويبقى في استمرارٍ إلى حين وقت طلوع الشمس، وسمّي بالفجر الصادق؛ لأنّه إذا بدا نوره، فإنّه ينتشر في الأفق، وذلك الفجر هو الذي تنبني عليه الأمور والأحكام، فصلاة الفجر تبدأ بطلوع الفجر الصادق، وبه يعرف المسلم بأنّ وقت صلاة العشاء قد خرج، وفي شهر رمضان المبارك وغيره من الأيّام التي يصوم فيها المسلم يُعرف وقت الإمساك عن الطعام والشراب، أي عند الفجر الصادق، وكذلك بطلوع ذلك الفجر يعرف الإنسان بأنّ نهاره قد دخل، وليله قد انقضى، وهو المسمّى الذي تم إطلاقه على صلاة الفجر؛ لأنّها تؤدّى في ذلك الوقت، وقد وردت تلك التسمية في القران الكريم، حيث قال الله تعالى: (وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)،[١] وإنّ لصلاة الفجر مسمياتٌ أخرى؛ كصلاة الصبح، وهناك تسميةٌ أخرى؛ وهي الغداة، وقد ذهب الجمهور؛ ومنهم المالكية، والحنابلة، ومحقّقو الشافعية، إلى عدم كراهة تسمية صلاة الفجر بذلك الاسم، لكنّ الخلاف كان عند الشافعي في عدم رغبته وميله لتسمية صلاة الفجر إلّا بصلاة الصبح وصلاة الفجر، وإنّ تسمية صلاة الفجر بالغداة اشتهر استعمالها في كلام الصحابة رضي الله عنهم، والأفضل تسميتها بالفجر والصبح.[٢]


فوائد صلاة الفجر

إنّ الصلاة هي العمود الرئيسي الذي ينبني ويقوم عليه الدين الإسلامي، وهي أول عبادةٍ يُحاسب عليها الله -تعالى- عباده يوم القيامة، وصلاة الفجر خاصةً من بين الصلوات، لها أهميةٌ مختلفةٌ عن باقي الصلوات، وفيما يأتي بيان بعض الفوائد والثمار التي يُجنيها مؤدّي صلاة الفجر:[٣][٤][٥][٦]

  • إنّ صلاة الفجر جماعةٌ تعدل في أجرها أجر قيام الليل.
  • إنّ صلاة الفجر في جماعةٍ تكون كالنور للمصلّي يوم القيامة.
  • يحظى المسلم المصلّي الفجر في جماعةٍ بمعيّة الله تعالى، وحفظه، فهو محفوظٌ من أيّ أذى يُصيبه، ما دام في كنف الله ورعايته.
  • فوز العبد بدخول جنات النعيم يوم القيامة، والنجاة من دخول النار.
  • حصول البركة في حياة المسلم، فيزداد رزقه، وتعمّ البركات والخيرات في حياته.
  • شعور المسلم براحة النفس، وهدوئها، وطمأنينة القلب، والشعور بالنشاط أيضاً.
  • إنّ أداء صلاة الفجر، ثم إتباعها بذكر الله وحمده لحين طلوع الشمس، ثم صلاة ركعتين، ممّا يعدل أجر حجّةٍ، وعمرةٍ.
  • يبرأ المسلم المصلّي صلاة الفجر من النفاق.
  • ينال نعمةً عظيمةً؛ وهي رؤية وجه الله تعالى، وهي من أجلّ النعم وأعظمها.
  • اجتماع الملائكة وحضورها، وثنائها على المسلم المؤدّي لصلاة الفجر، ودعاؤها له.
  • اكتساب المسلم الحسنات الوفيرة من خلال صلاته الفجر، وصلاة سنته، وتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، لحين إقامة الصلاة، والذهاب إلى المسجد، ففي كلّ خطوةٍ يخطوها حسنةً، والله -تعالى- يُضاعف لمن يشاء.


ما يُعين المسلم على أداء صلاة الفجر

إنّ المسلم حريصٌ على أداء صلاة الفجر، خاصةً عند معرفته بأهمّيتها، والفوائد المرجوّة منها، وحتى يستطيع المسلم أن يحافظ على أداء صلاة الفجر في وقتها، عليه اتّباع بعض الوسائل التي قد تُعينه في ذلك، وفيما يأتي بيان بعضها:[٧][٨]

  • الحرص على النوم في وقتٍ باكرٍ وليس بمتأخرٍ، وذلك بألّا يُطيل الجلوس والسهر ليلاً.
  • النوم على وضوء، والحرص على قراءة أذكار النوم.
  • أن يتفق المسلم مع من يجاوره، كي يساعده في الاستيقاظ للصلاة.
  • أن يبقى المسلم مستحضراً أهمية صلاة الفجر، والثمار المرجوّة منها، والجزاء الذي أعدّه الله -تعالى- لمن أدّاها بحقّها.
  • أن يحرص المسلم على التوبة من المعاصي والذنوب التي تُثقل الهمّ، وأن يحرص على أداء العبادات، والإكثار من الأعمال الصالحة.
  • محاولة القيام ببعض أعمال الخير والمعروف والبر قبل الخلود إلى النوم.
  • أن يحاول المسلم قدر المستطاع التخفيف من الطعام والشراب، وعدم تناوله بكميةٍ كثيرةٍ في الليل؛ لأنّ ذلك سوف يُشعره بخمولٍ وتعبٍ أثناء نومه، ممّا يؤدي لعدم استطاعته للقيام لأداء الصلاة.
  • أن يستعين المسلم بالدعاء، فيدعو الله -تعالى- أن ييسّر له القيام لأداء صلاة الفجر.
  • أن يُصاحب المسلم الصالحين، ممّن يشجعونه على الخير، فيكونون عوناً له على أداء الصلاة في وقتها.
  • أن يعلم المسلم أنّ بتحلّيه بالصبر على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، سينال أجراً عظيماً.
  • الاستعانة بالمنبهات التي من شأنها المساعدة في الاستيقاظ لصلاة الفجر.


أسباب فوات صلاة الفجر على المسلم

على المسلم معرفة الأسباب التي تؤدّي إلى فوات صلاة الفجر وضياعها، حتى يعمل ويسعى لتجنبها والخلاص منها، وفيما يأتي بيان بعض تلك الأسباب:[٩]

  • قصر وقت الليل، وطول النهار.
  • حضور الفعاليات الرياضية وغيرها في وقتٍ متأخرٍ من الليل.
  • كثرة الذنوب والمعاصي والآثام، فقد يكون العقاب عليها بالحرمان من الطاعات، فقد كان السلف الصالح حريصون على عدم معصية الله في النهار؛ لأنّ ذلك قد يُحرمهم من قيام الليل.
  • عدم العلم بأهمّية صلاة الفجر، وفوائدها الجمّة، وثوابها العظيم.
  • الغفلة عمّا يصيب العبد من قسوة القلب، وعدم الاطمئنان بفوات صلاة الفجر.
  • عدم إخلاص النية لله تعالى، وعدم وجودها أحياناً لأداء الصلاة.
  • كثرة الجلسات المسائية، التي يكثر فيها الكلام والحديث بين الناس، ممّا يؤدّي إلى السهر إلى وقتٍ متأخرٍ من الليل.


المراجع

  1. سورة الإسراء، آية: 78.
  2. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية (1404-1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: مطابع دار الصفوة، صفحة 318-319، جزء 23. بتصرّف.
  3. أ.د. صالح أبو عراد (27-8-2017)، "الفضائل العشر لصلاة الفجر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
  4. حسن البوطي (18-5-2009)، "الفوائد العشر لصلاة الفجر في جماعة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
  5. يحيى الزهراني، "البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
  6. "أهمية صلاة الفجر"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
  7. أحمد العتيبي، "من فوائد صلاة الفجر"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
  8. أمير المدري، "كُن من رجال الفجر"، /www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
  9. الشيخ د.إبراهيم الحقيل (12-5-2016)، "أسباب تضييع صلاة الفجر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-11-2018. بتصرّف.
408 مشاهدة