ما مقدار زكاة الفطر عن الشخص

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

مقدار زكاة الفطر عن الشخص

فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر عن كل شخص بمقدار ثابت لا يتغير، وهو صاع من زبيب أو صاع من شعير، أو صاع من إقط أو صاع من تمر، وهو ما يساوي ثلاثة كيلو غرامات تقريباً من الأرز أو أقل بقليل، وذلك على كل من الذكر والأنثى، والصغير والكبير، والحر والعبد، فإذا زاد عن حاجة الشخص نهار العيد ما يُقدر بالصاع أو أقل، وجب عليه إخراجها، ويجوز للفرد الواحد أن يُعطي زكاة فطره لأكثر من فقير، والعكس صحيح إذ يجوز لجماعة من الأشخاص إعطاء زكاة فطرهم لفقير واحد. [١] أما عن إخراج زكاة الفطر بالقيمة، فإنّه لا يجوز على مذهب الشافعي والحنبلي والمالكي، لعدم وجود نص بذلك، ولأنّه من المتعارف عليه بين الناس، أنّ القيمة تكون بالتراضي، أما على المذهب الحنفي فقد أُجيز دفع القيمة.[٢]


وقت وجوب زكاة الفطر

يبدأ وقتها في آخر يوم من رمضان، وبالتحديد من غروب الشمس، وينتهي بصلاة العيد، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإخراجها قبل الصلاة، كما ورد في الحديث عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زكَاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدَقةٌ منَ الصَّدقاتِ).[٣] ويجوز أن تُخرج قبل يوم أو يومين، وذلك لما رواه ابن عمر قال: (فرَض النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صدقةَ الفِطرِ، أو قال: رمضانَ، على الذكرِ والأنثى، والحرِّ والمملوكِ، صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من شعيرٍ، فعدَلَ الناسُ به نصفَ صاعٍ من بُرٍّ. فكان ابنُ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما: يُعطي التمرَ، فأعوَزَ أهلُ المدينةِ من التمرِ، فأعطى شعيراً . فكان ابنُ عُمَرَ: يُعطي عن الصغيرِ والكبيرِ، حتى إنً كان يُعطي عن بَنِيَّ. وكان ابنُ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما: يُعطيها الذين يَقبَلونَها، وكانوا يُعطونَ قبلَ الفِطرِ بيومٍ أو يومينِ).[٤] ولكن من أخر إخراجها عن وقتها، فيُعتبر آثم، ويجب عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، ويُخرجها للفقراء،[٢] ومن أسلم أو تزوج أو وُلد له مولود قبل الغروب فتجب عليه الفطرة، أما إن كان ذلك بعد الغروب فلا داعي لها، ومن تُوفي بعد الغروب ليلة الفطر فتجب عليه صدقة الفطر.[٥]


الحكمة من مشروعيتها

إدخال البهجة والسعادة على قلوب الفقراء، والرحمة بهم، وتحقيق اكتفائهم، واستغنائهم عن السؤال في يوم العيد، هذا اليوم الذي يكون بهجة على جميع المسلمين، أما بالنسبة للواجبة عليه، فتُطهره بعد الشهر الفضيل من الرفث واللغو، وتسدّ الثغرات والنقص في صيامه،[٢] فعن ابن عباس قال: (فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمَةً للمساكينِ، من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زكَاةٌ مقبولةٌ، ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدَقةٌ منَ الصَّدقاتِ).[٦]


المراجع

  1. "مقدار زكاة الفطر لشخص متوسط الدخل"، fatwa.islamweb.net، 2010-9-5، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-14. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت د. سعد عطية فياض (2012-8-18)، "الخلاصة في أحكام وفتاوى رمضان.. زكاة الفطر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-14. بتصرّف.
  3. رواه ابن الملقن ، في شرح البخاري لابن الملقن، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 10/636، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1511، خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
  5. "زكاة الفطر "، ar.islamway.net، 2006-8-9، اطّلع عليه بتاريخ 2017-11-14. بتصرّف.
  6. رواه ابن الملقن، في شرح البخاري لابن الملقن، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 10/636 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح .
89 مشاهدة