ما علامات بلوغ البنت

كتابة - آخر تحديث: الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٩

البُلوغ

تُعتبر مرحلة البلوغ إحدى أهم المراحل التي يخضع لها الإنسان خلال حياته، وهي المرحلة التي يصبح فيها مهيئاً للتكاثر، إذ تشهد هذه المرحلة النضوج الجنسي، وتطور الخصائص الجنسية الثانوية لدى الإنسان، ويكون لهذه المرحلة تأثير على الجانب الاجتماعي والنفسي والعاطفي للشخص، وفي الحقيقة فإنّ البلوغ يتألف من مجموعة من المراحل أو الخطوات التي تحدث فيها سلسلة من التحولات البيولوجيّة أو الجسدية.[١]


علامات بُلوغ البنت

تشهد مرحلة البلوغ العديد من التغيُّرات الجسدية لدى الأنثى، وفيما يلي بيان لكل منها:[٢][٣]

  • بروز الثّدي: يبدأ نمو الثّدي لدى الفتاة في عمر التاسعة أو العاشرة غالباً، وذلك بتشكُّل كُتلة صغيرة الحجم تحت الحلمتين، وفي الكثير من الحالات يظهر أحد الثديين قبل الآخر ويكون أكبر حجماً من الآخر بشكل ملحوظ في البداية، إلا أنّه سرعان ما يتساوى حجمهما خلال عام تقريباً، ويصاحب تلك المرحلة شعور الفتاة بالقلق أو عدم الراحة إزاء التغيُّرات التي تحدُث في جسدها، وتجدُّر الإشارة إلى أهمية دور الأهل في تثقيف الفتيات وطمأنتهنّ بأنّ ما يحدث يُعدّ أمراً طبيعياً.
  • الدورة الشهرية: تحدث الدورة الشهرية لأول مرة لدى الفتيات بعد فترة من نمو الثديين، وغالباً ما يكون ذلك خلال الفترة ما بين بلوغهنّ 12-13 عاماً، وقد يختلف الأمر لدى بعض الفتيات فيكون قبل أو بعد ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ تدفق الدم خلال فترة الحيض لا يكون ثابتاً؛ فعادة ما يكون الدم غزيراً في يومين أو ثلاثة أيام من فترة الحيض، وأقل غزارة في يومين إلى أربعة أيام أخرى، وبالإضافة إلى ذلك من الممكن أن تشعُر الفتاة بالانزعاج والألم في فترة الدورة الشهرية، ويُعزى ذلك إلى انقباض عضلات الرحم الناتج عن زيادة مستوى بعض الهرمونات في الجسم، وقد يرافق مجيء الدورة الشهرية مجموعة من الأعراض الأخرى مثل التعب، والإعياء، والانتفاخ، والغثيان، والإسهال، وألم الظهر وأعلى الفخدين، ممّا قد يتطلب تناول بعض المسكنات مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لتخفيف آلام الدورة الشهرية. ومن الضروري تثقيف الفتاة حول هذا التغير في جسدها من قِبل الأهل والكادر التعليمي في المدرسة، وتقديم الإرشادات لها حول كيفية التعامل مع الدورة الشهرية ومستلزماتها، مع التأكيد على أنّ الحيض من الأمور الطبيعية والصحية.
  • تغير شكل الجسم: تشهد مرحلة البلوغ والفترة التي تسبقها زيادة واضحة في طول الفتاة، كما يزداد تركّز دهون الجسم في كل من الفخذين، والذراعين، وأعلى الظهر، إضافة إلى أنّ الوركين يصبحان أوسع، ومستديران بشكل أكبر ممّا كانا عليه سابقاً، والخصر يصبح أضيق، ليتشكّل بذلك جسد فتاة بالغة بدلاً من طفلة، ويُلاحظ أنّ بعض الفتيات يكتسبن وزناً أكثر من اللازم وبوقت أسرع ويتطلب ذلك اتباع حمية غذائية غنية بالفواكه والخضراوات، وممارسة التمارين الرياضية.
  • ظهور شعر العانة: يبدأ ظهور شعر العانة بعد فترة من بروز الثدي عند أغلب الإناث، ويُلاحظ أنّ الشعر يكون في البداية متناثراً وناعماً ومستقيماً، ومع تقدم الوقت يصبح أكثر قتامة وخشونة، وبالإضافة إلى ذلك يزداد نمو الشعر على الذراعين، والإبطين، والساقين.
  • التقلُّبات المزاجية: تشعُر الفتيات بالاضطراب والتقلب المزاجي خلال فترة البلوغ، ويُعزى ذلك إلى تغيُّر مستوى الهرمونات في الجسم، وترتبط هذه التقلبات المزاجية في الغالب بحدوث متلازمة ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)، التي يرافقها ظهور مجموعة من العلامات والأعراض على الفتاة، كالقلق، واحتباس السوائل، وصعوبة النوم، والتهيّج، إضافة إلى حدوث تغيّرات وتقلبات في الشهية، وتجدُّر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض تختفي عادة بمجرد نزول دم الدورة الشهرية، وتُعتبر ممارسة التمارين الرياضية أثناء الدورة الشهرية من الأمور التي تُساهم في تحسين المزاج.


أسباب تأخّر بُلوغ البنت

قد يتأخر بلوغ الفتاة في بعض الحالات، ويُعزى ذلك إلى العديد من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • نقص الهرمونات: إنّ انخفاض مستوى بعض الهرمونات قد يتسبّب بتأخر البلوغ، ومن أهم هذه الهرمونات هرمونات الغدة النخامية خاصة هرمونات النمو، والهرمون المنُشّط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)، والهرمون المُنشّط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone).
  • قُصور المبيض الأولي: (بالإنجليزية: Primary ovarian insufficiency)، ويشمل الحالات التي لا يتطور فيها المبيضان بشكل طبيعي والحالات التي يتعرّض فيها المبيضان للتلف، ويحدث ذلك نتيجة لعدة أسباب، منها:[٤]
    • أمراض المناعة الذاتية: قد يُهاجم الجهاز المناعي أنسجة المبيض في حال الإصابة بأمراض أو مشاكل المناعة الذاتية، وهذا يتسبّب بتلف المبيضين.
    • العلاج الإشعاعي والكيميائي: إذ إنّ الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي قد يتسبّب بتلف المبيضين أو تضرّرهما.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome): وهي اضطراب خلقي، يؤثِّر في نمو الفتيات بحيث يكون أحد كروموسومي X لدى الفتاة مفقوداً، وتُشخّص الإصابة بهذه الحالة قبل سن 13 في العادة، ويوجد العديد من العلامات التي تميّز الفتيات المصابات بمتلازمة تيرنر مثل قصر القامة، وارتفاع سقف الحلق وتضيّقه، وانحناء الذراعين للخارج عند القيام بتمديدهما.


تشخيص تأخّر البُلوغ

يمكن تعريف تأخر البلوغ على أنّه عدم ظهور علاماته الجسدية على الفتاة على الرغم من بلوغها الثالثة عشرة من العمر، ولتشخيص تأخّر البلوغ يتمّ إجراء مجموعة من الفحوصات البدنية والمخبرية، نذكر منها ما يلي:[٥]

  • فحوصات الدم: تُجرى فحوصات الدم بهدف قياس مستوى الهرمونات عند الفتيات، والتأكد من إصابتهم بأحد الاضطرابات الكروموسومية، أو ببعض الأمراض مثل فقر الدم أو السكري.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) يهدف هذا الفحص إلى تزويد الطبيب بصورة تفصيلية لأعضاء وأجزاء الجسم الداخلية.
  • التصوير بالأشعة السينية: (بالإنجليزية: X ray) حيث يتمّ تصوير الأعضاء، والأنسجة الداخلية، والعظام، باستخدام الأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: CT scan) إذ يُظهر هذا التصوير صوراً لأيّ جزء من أجزاء الجسم وذلك بتفصيل أكبر مقارنة مع الأشعة السينية، بما في ذلك الأعضاء، والعظام، والدهون، والعضلات.



المراجع

  1. Melissa Conrad Stöppler, "Puberty"، www.medicinenet.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
  2. Amita Shroff, (26-3-2018), "Girls and Puberty"، www.teens.webmd.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
  3. "Physical Development in Girls: What to Expect", www.healthychildren.org, Retrieved 27-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Delayed Puberty", www.rileychildrens.org, Retrieved 27-4-2018. Edited.
  5. "Delayed Puberty", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 27-4-2018. Edited.
0 مشاهدة