كيف أحسب موعد الولادة

مدة الحمل . كيفية حساب موعد الولادة . تغيير موعد الولادة . مضاعفات الولادة . المراجع .

مدة الحمل

تتراوح مدة الحمل الطبيعيّ بين 37-42 أسبوعاً، وبذلك فإنّ هناك ما يُقارب خمسة أسابيع يمكن أن يُولد فيها الطفل بشكلٍ طبيعيّ، في حين أنّ الحمل الذي يستمر لأكثر من 42 أسبوعاً يعتبر أطول من الطبيعيّ، ويزيد خطر الإصابة بالمضاعفات، ولكن يُعتقد أنّ امرأة من كل 10 إلى 20 قد يستمر لديها الحمل بشكل طبيعيّ لأكثر من 42 أسبوعاً، وفي المقابل تُعدّ الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل ولادةً مبكّرةً، ومن المُرجّح أن يحتاج المولود إلى رعاية إضافية في مثل هذه الحالات. ومن الجدير بالذكر أنّ جميع النساء الحوامل تُعطى تاريخاً تقديرياً للولادة، إلا أنّ طفلاً واحداً من بين كل 25 يُولد في الموعد المحدّد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض العوامل التي تؤثر في فترة الحمل، فمثلاً غالباً ما يُولد التوائم ولادة مبكّرة، كما أنّ النساء الأكبر سناً والأطول قامةً قد يستمر لديهن الحمل لفترةٍ أطول.[١]


كيفية حساب موعد الولادة

هناك عدة طرق لحساب موعد الولادة ومنها ما يلي:[٢][٣]

  • الطريقة اليدوية: توجد أكثر من طريقة يدوية يمكن أن تستخدمها الحامل لتحديد موعد الولادة، وذلك من خلال حسابات بسيطة تقوم بها، وتعتمد على معرفة اليوم الأول لآخر دورة شهرية، وعلى فكرة أنّ إخصاب البويضة يحدث عادةً بعد أربعة عشر يوماً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية ومن هذه الطرق اليدوية ما يلي:
    • قاعدة نايجل: تستخدم قاعدة نايجل (بالإنجليزية: Naegele’s rule) إذا كانت مدة دورة الحيض للمرأة 28 يوماً، حيث يمكن حساب موعد الولادة بإضافة سبعة أيام إلى اليوم الأول لآخر دورة شهرية، ومن ثمّ طرح ثلاثة أشهر من التاريخ المحسوب. فعلى سبيل المثال، إذا كان تاريخ آخر دورة شهرية هو 1 تشرين الثاني2017، تُضاف سبعة أيام إلى هذا التاريخ ليصبح 8 تشرين الثاني 2017، ثم تُطرح ثلاثة أشهر منه ليصبح موعد الولادة هو 8 آب 2018. ومن عيوب هذه الطريقة أنّ أشهر السنة ليست بالطول نفسه، كما أنّها لا تراعي السنوات الكبيسة، ولا تصلح لحساب موعد الولادة للنساء اللاتي مدة الدورة الشهرية لديهنّ لا تساوي 28 يوماً.
    • طريقة التقويم: تقوم المرأة بتحديد اليوم الأول من آخر دورة شهرية على التقويم، ثمّ تضيف 40 أسبوعاً لتحديد اليوم المتوقع للولادة.
    • طريقة العجل الدوّار: تعتمد هذه الطريقة على استخدام قرصٍ على شكل عجل دوّار يحتوي على تواريخ مختلفة لتحديد موعد الولادة من خلال تحديد اليوم الأول لآخر دورة حيض للحامل، ومن ثمّ مقاطعة المؤشر مع هذا اليوم لتحديد موعد الولادة.
  • استخدام آلة حاسبة على الإنترنت: تُعتبر هذه الطريقة واحدة من أسهل الطرق لمعرفة موعد الولادة، حيث تُدخل الحامل تاريخاً أو اثنين، وتقوم الآلة الحاسبة بحساب الموعد، وتعتبر الآلات الحاسبة التي تستخدم تاريخ أول يوم لآخر دورة شهرية أكثر دقة من الآلات الحاسبة التي تستخدم تاريخ الإخصاب لتحديد موعد الولادة.
  • الموجات فوق الصوتية: يمكن تحديد موعد الحمل باستخدام الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطباء عادةً ما يعتمدون التصوير بالموجات فوق الصوتية المهبلية وتاريخ آخر دورة شهرية لتحديد موعد الولادة المتوقعة، وتجدر الإشارة إلى أنّ فحص الموجات فوق الصوتية يساعد الطبيب على قياس الطول التاجي المقعدي (بالإنجليزية: Crown-rump length) واختصاراً (CRL)، والذي يعرف بطول الجنين من طرف إلى آخر.


وتجدر الإشارة إلى أنّ الدورة الشهرية قد تكون عند بعض النساء أطول من المعتاد، أو غير منتظمة، وفي مثل هذه الحالات يمكن اعتماد التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد عمر الحمل، أو استعمال طريقة العجل لتحديد الموعد المتوقع للولادة بعد إجراء بعض العمليات الحسابية البسيطة، وتعتمد هذه العمليات على تحديد موعد الإباضة، إذ إنّ النصف الثاني من الدورة الشهرية للمرأة يستمر دائماً لمدة 14 يوماً بغض النظر عن مدة الدورة، وهذا النصف يُمثّل الفترة الممتدة بين الإباضة ودورة الحيض التي تليها، وباستكمال بعض الحسابات الأخرى البسيطة يُعرف تاريخ اليوم الأول لآخر دورة حيض، ويمكن تعيينه على عجلة الحمل ومقاطعة المؤشر مع التاريخ لتقدير موعد الولادة المتوقع.[٢]


تغيير موعد الولادة

قد يُغيّر الطبيب التاريخ المتوقع للولادة إذا كان الجنين أصغر أو أكبر حجماً من متوسط الحجم الطبيعيّ للأجنة في مرحلة معينة من الحمل، بناءً على فحص الموجات فوق الصوتية، ومن الجدير بالذكر أنّ التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقدير عمر الجنين أكثر دقة خلال المراحل المبكّرة من الحمل، أي خلال الثلث الأول من الحمل، وعليه فإنّ الطبيب سيُغيّر موعد الولادة المحدد إذا أظهرت الموجات فوق الصوتية عمراً مختلفاً عن الطرق الأخرى المستخدمة، وخاصة إذا كان فرق العمر أكثر من أسبوع، وأمّا في الثلث الثاني من الحمل فإنّ الطبيب سيُغيّر موعد الولادة بالاعتماد على نتيجة الموجات فوق الصوتية فقط في حال كان الفرق أكثر من أسبوعين، ويندر استخدام الموجات فوق الصوتية في الثلث الأخير من الحمل لعدم دقّتها.[٢]


مضاعفات الولادة

قد تظهر بعض المضاعفات أثناء الولادة، والتي قد تُجبر الطبيب على تغيير طريقة التوليد، ومن هذه المضاعفات المجيء المقعدي (بالإنجليزية: Breech presentation) الذي تكون فيه أقدام الجنين متجهةً للأسفل بدلاً من رأسه، ومن المضاعفات أيضاً المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta previa) بحيث تُغطّي المشيمة عنق الرحم، ومن الضماعفات أيضاً وزن الولادة المنخفض (بالإنجليزية: Low Birth Weight).[٤]


المراجع

  1. "How long is a normal pregnancy?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 9-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to Calculate Your Due Date", www.healthline.com, Retrieved 9-2-2018. Edited.
  3. "3 Ways to Calculate Your Baby's Due Date", blog.johnsonmemorial.org, Retrieved 9-2-2018. Edited.
  4. "Complications During Pregnancy and Delivery", www.healthline.com, Retrieved 9-2-2018. Edited.