شروط الإمامة في الصلاة

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

الصلاة

فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين الصلوات الخمسة لتكون رابطاً بين العبد وربّه، وحبلاً متيناً يوثّق علاقة الإنسان بخالقه سبحانه، وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام شروط الصلاة وأركانها لصحابته بقوله صلّوا كما رأيتموني أصلّي؛ فالمسلمون يُصلّون بصلاة النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام على صورتها التي شرعت وهيئتها، وقد كان النبيّ الكريم يؤمّ المسلمين في الصلاة بصفته خير البشر ونبي الأمة وقائدها، وفي مرضه عليه الصلاة والسلام وكّل أبو بكر الصدّيق كي يُصلّي بالناس؛ فصلاة الجماعة لا تكون إلا بوجود إمام ومأموم، وقد فصّلت الشريعة الإسلامية في مسألة شروط الإمامة في الصلاة، فما هي شروطها المتفق عليها بين الأئمة؟ وما هي الشروط المُختلف عليها بينهم؟


شروط الإمامة في الصلاة المتفق عليها

  • الإسلام؛ فقد اتّفق الأئمّة المسلمون الأربعة على وجوب أن يكون الإمام الذي يؤم المسلمين في الصلاة مُسلماً؛ فالكافر لا يصح منه شيء من العبادات لفساد عقيدته وكفره، فالله سبحانه وتعالى لا يقبل من الإنسان ديناً غير الإسلام، قال تعالى (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
  • البلوغ والتمييز؛ فقد اتّفق علماء المسلمين على أنّ من شروط الإمامة أن يكون الإمام بالغاً عاقلاً مميّزاً؛ فلا تصحّ إمامة الصبي غير المميز الذي لا يدري ما يقول، أمّا الصبي المميز فقد اختلف في صحة إمامته العلماء، فمنهم من أجاز إمامته مطلقاً مستنداً إلى حديث الصحابي عمرو بن أبي سلمة حينما أتى النبي عليه الصلاة والسلام فأقره على إمامة قومه لحفظه وحسن قراءته، ومن العلماء من فصل في مسألة إمامة الصبي وأجازها في النوافل ولم يوجزها في الفرض، ومنهم من منع ذلك مُطلقاَ سواءً في صلاة الفرض أو النفل كالأحناف، واستدلّوا بذلك على أنّ الصبي غير مكلف، وأن الصلاة في حقه نفل وفي حق المأمومين تكون فرضاً ولا يصحّ الاختلاف عن الإمام في الصلاة.
  • عدم الكراهة: فقد فصّل العلماء في مسألة الصلاة خلف الإمام الذي يكرهه المأمومين؛ فمِنهم من رأى بأنّ الصحة تكون تبعاً لطبيعة الكراهة.


شروط الإمامة المختلف فيها

الشروط التي اختلف عليها العلماء هي العدالة؛ وهي أن يكون خالياً من صفات الفسق، وكذلك التمييز.

94 مشاهدة