تقرير عن الكتاب

كتابة - آخر تحديث: الخميس ٢١ يوليو ٢٠١٩

الكتاب

الكتاب هو مجموعةٌ من الأوراق التي تضم كماً معيناً من المعلومات والمعارف التي تخصّ موضوعاً معيناً في غلاف يمسكها، فتتحدّث عنه بشرحٍ وتفصيلٍ وإسهاب، والكتاب هو خير جليسٍ في الزمان كما قال المتنبي، وعنى بذلك الصديق الذي يؤنسك طوال حياتك، ذاك الصديق المخلص الذي يختلف عن الأصدقاء الحقيقيين، ففي الكتاب تجد الرفقة الحسنة التي تجنّبك رفاق السوء أو قضاء وقتك فيما لا يليق من الأمور، فتشغل وقتك بأمورٍ مفيدةٍ تثري وقتك وحياتك وشخصيتك، وقد نزلت كلمة "اقرأ" على الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم وكانت أوّل كلمةٍ في إشارةٍ لأهميّة القراءة، وفي الكتاب الحكمة والثقافة والعلم فتنهل من بحرها جميعاً، فتقرأ لحكماء عاصروا الحياة قبلك فتستقي منهم حكمتهم وتكتسب ثقافةً مميزةً تنعكس على طريقة كلامك وتفكيرك، وتطلع على العلوم المختلفة والإختراعات فتواكب التطور من حولك، لا سيّما أنّ موضوعات ومحتويات الكتب تتنوّع وتختلف، فتجد العلمية منها، والاجتماعيّة، والفلسفيّة، وكتب الرياضيات، والتاريخ، والجغرافيا، وعلم النفس، والطب وغيرها الكثير جداً من الأنواع الأخرى.


فوائد الكتاب

لا شك في أنّ قضاء الوقت في القراءة واتّخاذها عادةً وهوايةً من شأنه أن يرفع من مقام الفرد وأن يعمّق وعيه وأن يزيد من ثقافته وبالتالي من جاذبية شخصيته، فالمثقّف شخصٌ واثقٌ بنفسه لأنّه واسع الاطلاع، والكتاب يوفر لك هذه الفرصة، كما أنّ الكتاب ينقلك إلى عوالم أخرى وأنت جالسٌ في بيتك، فتتجوّل في متحف اللوفر الفرنسي تارةً وتتسلق جبال الهملايا تارةً أخرى وتمشي على امتداد سور الصين العظيم في بعض الأحيان، بالإضافة إلى التعرّف على حضارات الناس المختلفة وطريقة عيشهم للحياة، ومعرفة تفاصيلَ غامضةٍ واكتشافها، والكتاب هو أساس المعرفة التي تشكل قوةً بالنسبة للمطلع عليها، كما أنّ بعض الكتب تساعدك في إيجاد حلولٍ لمشاكل حياتك، مثل تلك التي تناقش بعض القضايا التي تمر في حياة الإنسان وتكون مرفقةً بحلولٍ لها، أو تلك الكتب التي تتحدث عن الطب البديل والذي يساعد القارئ على الشفاء من أمراضه دون اللجوء لطبيب.


يجدر بالذكر أنه على الرغم من التطور التكنولوجي والتقني الذي لحق بكلّ مناحي الحياة في وقتنا الحاضر، خاصةً تلك التي تتعلّق بالمراجع والكتب الإلكترونية، إلّا أنّ الكتب الملموسة تظلّ محافظةً على مكانتها، ويظلّ رواد المكتبات عبر العالم يزورونها نهلاً للعلم والثقافة مستمتعين بأجوائها، لما للمكتبات من طابعٍ مختلفٍ وكلاسيكي يفضلونه على الطرق الإلكترونية السريعة في هذا العصر الذي يتميّز بالسرعة.

99 مشاهدة