بحث حول حقوق المرأة

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

المرأة في الحضارات

اختلفت النظرة تجاه المرأة عند الشعوب عبر العصور والحضارات؛ فمن الحضارات من كانت جيّدة ومنحتها الحقوق، وهناك من ظلمتها وهمَّشتها، ففي بداية الحياة البدائية كانت المرأة ترمز إلى الأمومة ورعاية الأسرةِ، ومن هذا المنطلق كان يُنظر إليها على أساس الأسرة، ولكن فيما بعد قامت بعض الحضارات بحرمانها من الميراث، وهناك من أعطاها الحقّ بالوراثة، ولكن تعتبر الحضارة الرومانيّة من أكثر الحضارات التي منحت المرأة الحقوق الكبيرة.


هناك العديد من الحضارات التي ظلمت المرأة ظلماً كبيراً؛ فمثلاً الحضارة الصينيّة كانت تنظر للمرأة على أنها غير محترمة وليست لها أيّ حقوق، وقد كان زوجها يأخذ جميع أملاكها وليس لها الحق في الزواج بعد وفاته، وفي الحضارة الهنديّة أيضاً كانت المرأة مهانة جداً؛ حيث حرّموا عليها العيش بعد وفاة زوجها وكانوا يدفنوها معه.


حقوق المرأة

حق المرأة هو ما يُمنح للمرأة سواءً كانت متزوجة أو غير متزوجة من أشياء تخصّها وتملكها ولها الحريّة الكاملة في التصرّف بها كيفما تشاء، وقد تمّ النظر إلى المرأة مؤخراً بأنها نصف المجتمع، وبأن لها حقوقاً يجب أن تمتلكها وتعترف بها جميع الدول والسلطات، فتم تنظيم الكثير من المجموعات للدفاع عن المرأة وعن حقوقها التي تتجاهلها بعض الشعوب، فنادت هذه المنظّمات بالمساواة مع الرجلِ في جميع المجالات الحياتيّة فأصبحنا نرى المرأة تعمل في جميع الأعمال وفي جميع الظروف، فهناك القاضية والمعلّمة ومديرة المكتب والسائقة، والمرأة التي تعمل في السلك الشرطي والدوبلوماسي؛ فهناك الوزيرة والقائدة، وغيرها الكثير من مجالات العمل.


حقوق المرأة في الإسلام

اهتمّ الإسلام بالمرأة من جميع جوانبها وساواها مع الرجل في بعض الأمور، وفضَّلها عن الرجل في أمورٍ أخرى، وفضَّل الرجل عليها في بعض الأمور أيضاً، فقد راعى الإسلام الفطرة التي فطرت عليها المرأة وراعى ظروفها الصحيّة والجسديّة التي خلِقت عليها؛ فلم يساوها مع الرجل بكافة الأمور لأن الله تعالى خلقها وأدرى بما يتناسب مع طبيعتها، فبعض الأعمال لا يمكن للمرأة أن تقوم بها، وقد عفاها الإسلام من مهمّة النفقة على نفسها وعلى أولادها وجعل مسؤوليتها على وليها سواءً كان والدها أو زوجها، وتقع عليها مسؤولية رعاية بيتها وزوجها معززةً مكرّمةً، فبعض الحقوق التي طالبت بها المنظّمات عملت على انحطاطِ قيمة المرأة، وأصبح يُنظر إليها كالآلة التي يمكن لها أن تعمل ما تشاء.


كرّم الإسلام المرأة بشكلٍ خاص عندما تكون أماً، فأوجب على أبنائها برّها وطاعتها وعدم إغضابها أبداً، وجعل حق صحبة الأبناء لها عن دون سائِر الخلق، وهذا يعتبر من أبرز صور إكرام المرأة وإعطائها حقوقها؛ ففي البلاد الغربيّة التي تنادي بحقوق المرأة تمتلىء الملاجىء ودور المسنين بالأمهات وكبار السن.

207 مشاهدة