أين ينظم مهرجان بابل الدولي

كتابة - آخر تحديث: الأربعاء ٢١ يوليو ٢٠١٩

نبذة عن مدينة بابل

يعتبر العراق عموماً واحداً من أكثر مناطق العالم غنىً حضاريَّاً، حيث تعتبر هذه الدولة كنزاً وإرثاً عربياً، وإسلامياً، وعالمياً قل أن يجد الإنسان له نظير على مستوى العالم كله، وهذا ناتج بدرجة رئيسيّة من الحضارات الضخمة والهائلة التي تعاقبت على هذه الأرض.


من أبرز المدن العراقية التاريخيّة على الإطلاق مدينة بابل، وهي مدينة عراقيّة كانت قديماً تعتبر العاصمة الرسمية للبابليين وذلك خلال الفترة التي حكم فيها حمورابي، إذ كان البابليون في تلك الفترة يسيطرون على المناطق والأقاليم الواقعة ما بين نهري دجلة والفرات، وقد ارتبطت هذه المدينة تاريخياً باليهود، فقد دخل اليهود إلى المنطقة بعد أن سباهم الأشوريون، وبعد أن سباهم البابليون، وقد مرّ اليهود بثلاث موجات للسبي وهي: السامريا، واليهواخن، وصدقيا، وقد فصلت مدد زمنية معتبرة بين كل سبي والسبي الآخر.


في العصر الحديث عانت هذه المدينة التاريخية العظيمة من نيران الاحتلال الأمريكي للعراق الذي أكل الأخضر واليابس، والذي أتى على أعداد كبيرة من الشعب العراقي المناضل، ومن الأراضي العراقيّة الطاهرة، فقد صارت مدينة بابل التاريخيّة مقرّاً ومركزاً للقوات الأمريكيّة.


مهرجان بابل الدولي

مهرجان بابل الدولي هو من المهرجانات السنوية التي تقام في المنطقة العربيّة، حيث كثرت هذه المهرجانات في هذه المنطقة تحديداً من العالم بسبب الأجواء الرائعة، والمقومات، والأماكن التاريخيّة التي لا تتوفر إلا في المنطقة العربية فقط، ويقام مهرجان بابل في مدينة بابل في المنطقة الوسطى من دولة العراق، على المدرجات الأثرية الموجودة فيها، وقد انطلقت أولى فعاليات هذا المهرجان في العام ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين من الميلاد، وقد استضيفت خلال فعاليات هذا المهرجان في العقود المتتالية العديد من الفرق الفنية العربيّة والأجنبيّة على حد سواء والتي قدمت العديد من العروض الفنيّة المختلفة.


بسبب الحرب على العراق في العام ألفين وثلاثة، وبسبب ما رافقها من خراب، ودمار، وأوضاع سيئة على كافّة النواحي والصعد، توقف مهرجان بابل الدولي إلى أن أعيد افتتاحه مرة أخرى في العام ألفين وثمانية من الميلاد، هذا ويشار إلى أنّ هذا المهرجان يقام تحت إشراف وزارة الثقافة في العراق، فهو مهرجان ينظّم من قبل الدولة.


من المهرجانات الأخرى التي نالت شهرة في العراق مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير، ومهرجان المربد الشعري، ومهرجانات أخرى عديدة، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على التنوّع والغنى الثقافيّ الذي تمتاز به دولة كالعراق، فهي حاضنة الثقافة عبر القرون الخالية، وحتى في العصر الحديث فقد كانت تصدر الثقافة والفن والحياة إلى كافّة الدول العربية ودول العالم.

212 مشاهدة