أنواع الصدقات الجارية

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

الصدقة الجارية

عن أنس -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سبعٌ يجري للعبد أجرُهن وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورَّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته)، والحديث : حسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 959 ).


والصدقة الجارية هي الأعمال التي يجري ثوابها للعبد في حياته وبعد مماته، وذلك بسبب انتفاع الناس منها، ويتبين لنا من قراءة الحديث الشريف الأعمال التي لا ينقطع أجرها بعد موت صاحبها، لأن ثواب أعمال الميت ينقطع بانقطاعه عن الحياة باستثناء الصدقة الجارية .


أنواع الصدقة الجارية

  • العلم : من تعلم علماً وانتفع منه وساعد الناس في الانتفاع منه، ويشمل العلم أيضاً بناء المدارس والتبرع لطلاب العلم في إكمال مسيرتهم التعليمية .
  • بناء بئر : التبرع في بناء بئراً في منطقة نائية لا يستيطع أهله الوصول للماء، أو التبرع ببرادات مياه للمدارس والمساجد أو إيصال المياه للناس عن طريق تمديد الأنابيب .
  • أجرى نهراً : ويشمل تسهيل مجاري الأنهار للأراضي الزراعية من خلال عمل قنوات مائية ، أوالتبرع للمزارعين بأدوات لمساعدتهم في زرع مزروعاتهم .
  • غرس نخلاً: من زرع نخلاً بشارع أو طريقاً لوجه الله تعالى واستظل بها إنسان من حر الشمس أو احتمى بها انسان من المطر وصل أجرها للميت .
  • بناء المساجد : من بنى مسجداً يبقى ثواب من بناه إلى يوم القيامه فهو قام على جمع أمة في مسجداً للتعبد لله تعالى .
  • ورث مصحفاً : وتشمل من قام بالتبرع بالمصاحف للمساجد أو لطلبة العلم، أو التبرع بالكتيبات الإسلامية لوجه الله تعالى .
  • ولد صالح : من قام بتربية أبنائه التربية الصالحة ففي مماته لن ينسوه أبناؤه من الدعاء له .


أعمال أخرى تشملها الصدقة الجارية

وتشمل الصدقة الجارية العديد من الأعمال غير المذكورة في هذا الحديث، فعند الله تعالى لا يضيع أجرإنسان عمل عملاً صالحاً لوجه الله تعالى، فمن أزال حجراً من طريق عام له أجره عند الله تعالى ومن أطعم أبناءه له أجر، وأيضاً بناء المستشفيات والتبرع بالأراضي لبناء المدارس، أو التبرع بها لبناء بيت فقير أو إطعام فقير لم يعد له سوى الله وإنسان يحنو عليه.


وتشمل أيضاً الوقف؛ فمن وقف بيتاً لوجه الله تعالى له أجره، وإدخال الفرحه لقلب طفل فقير عن طريق شراء ألعاب له، فذلك الأجر الذي سيحصل عليه الإنسان لا يساوي أجر اللعبة التي نشتريها بأثمان قليلة، فسبحان الله تعالى الذي لا يضير مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء فقد من الله علينا بالكثير ونحن نعجز عن شكره، ولا نملك سوى أن نقول ربنا ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض يوم لا نملك مالاً ولا بنون، إلاّ من أتى الله بقلب سليم.

  • الحكمة من الزواج
63 مشاهدة