أضرار عملية تحويل مسار المعدة

كتابة - آخر تحديث: الأربعاء ٢١ يوليو ٢٠١٩

عملية تحويل مسار المعدة

يُمكن تعريف جراحة المُجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery) أو عملية تحويل مسار المعدة على أنّها أحد الإجراءات التي قد يُلجأ إليها بهدف تقليل الوزن، وتتمثل هذه العملية بتقليل حجم المعدة وتشكيل مسار جانبيّ جزئيّ من الأمعاء الدقيقة للحدّ من تناول السعرات الحرارية، وفي الحقيقة يشعر الأشخاص الذين يخضعون لهذه الجراحة بالامتلاء والشبع بشكل أسرع ويبقون على هذا النّحو لمدّة أطول بكثير من المُعتاد، ويجدُر بالأشخاص الخاضعين لجراحة المُجازة المعدية إجراء تغييرات جذريّة على نظامهم الغذائيّ ونمط حياتهم بهدف تحقيق أكبر تأثير لهذه العملية.[١] تجدر الإشارة إلى أنّ المُجازة المعدية على شكل حرف Y (بالإنجليزية: Roux-en-Y) هي أشهر أنواع جراحات إنقاص الوزن (بالإنجليزية: Bariatric surgery).[٢]


أضرار عملية تحويل مسار المعدة

بناءً على إحصائيّات جامعة أوريغون للصحة والعلوم (بالإنجليزية: Oregon Health & Science University)، فإنّ حالة واحدة من كل مئتيّ حالة خضعت لعملية تحويل مسار المعدة تتمّ إعادة إدخالها إلى المستشفى بهدف علاج المُضاعفات، وفي الحقيقة قد يترتب على كل جراحة مجموعة من المخاطر، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • حدوث بعض المُضاعفات قصيرة الأمد، إذ تُعتبر عملية تحويل مسار المعدة أكثر جراحات تخفيف الوزن تعقيداً، ومن هذه المُضاعفات حدوث التسرّب من روابط الأمعاء، أو تشكّل تجلّطات الدّم، أو النّزيف، أو الالتهاب الرئوي، أو العدوى.
  • الإصابة بمتلازمة الإفراغ السريع (بالإنجليزية: Dumping syndrom) لدى بعض المرضى، وتحدث هذه الحالة عندما يتحرك الطعام بسرعة كبيرة خلال الجهاز الهضمي، وقد يترتب على ذلك عدّة آثار جانبية؛ منها الغثيان، أو القيء، أو الإسهال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة عادةً ما تزول في غضون بضعة أشهر.
  • تطوّر بعض المُضاعفات على المدى الطويل، كالفتق (بالإنجليزية: Hernia)، أو التقرّحات، أو تضيّق الروابط المعوية.
  • المُعاناة من نقص الفيتامينات والمعادن، لذلك ويتوجب على الشخص المكمّلات الغذائية واتّباع التوصيات الغذائية المُقدّمة لمدى الحياة.
  • عدم القدرة على عكس الجراحة.


الحالات التي تُجرى فيها عملية تحويل مسار المعدة

في الحقيقة تُجرى عملية تحويل مسار المعدة بهدف المساعدة على فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بالمشاكل الصحيّة المُرتبطة بازيادة الوزن والتي قد تُشكّل خطورة على حياة الإنسان، كأمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول، أو الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، أو السكتة الدماغية، أو انقطاع النّفس الانسدادي النّومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)، أو العقم، أو النّوع الثاني من مرض السكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية تحويل مسار المعدة ليست مُتاحة لجميع الأشخاص الذين يُعانون من السمنة المُفرطة، إذ يتطلب الأمر استيفاء توجيهات طبيّة مُعينة للتّأهل لجراحة فقدان الوزن، وقد يتمّ إخضاع الشخص للفحص المُكثف لمعرفة مدى أهليته للخضوع لهذه الجراحة، ويجدر التنويه إلى أنّ الخضوع لهذه العملية يتطلب الاستعداد لإجراء تغييرات دائمة على أنماط الحياة لتُصبح صحيّة بشكل أكبر، وبشكل عامّ يُلجأ لعملية تحويل مسار المعدة بعد فشل محاولات تقليل الوزن عبر تحسين النّظام الغذائيّ وممارسة الرياضة، وفيما يلي بيان لأبرز الحالات التي تُعتبر فيها هذه الجراحة خياراً يُمكن اللجوء إليه:[٤]

  • الحالات التي يُعاني فيها الشخص من السمنة المُفرطة، أيّ في حال بلغ مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى.
  • الحالات التي يُعاني فيها الشخص من السمنة بحيث يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 35-39.9، إضافة إلى المُعاناة من مشاكل صحيّة خطيرة مُتعلّقة بالوزن في ذات الوقت، وفي الحقيقة قد يُلجأ لأنواع معينة من جراحة إنقاص الوزن في بعض الحالات التي يتراوح فيها مؤشر كتلة الجسم بين 30-34 ويُعاني فيها الشخص من مشاكل صحية خطيرة تتعلق بالوزن.


إجراء عملية تحويل مسار المعدة

فيما يلي بيان لأبرز التفاصيل المُتعلّقة بعملية تحويل مسار المعدة:[٥]

  • التحضير للعملية: يتمّ إخضاع المريض لعدّة فحوصات للتأكد من مدى ملائمته للخضوع لهذه الجراحة، كما ويقوم الطبيب بتقديم التوجيهات المُتعلّقة بالتغييرات التي يجب إجراؤها على الأدوية والنّظام الغذائيّ في الأسابيع أو الأيام التي تسبق الخضوع للجراحة.
  • أثناء العملية: قبل البدء بالجراحة يتمّ إخضاع الشخص للتخدير العامّ، وتُجرى هذه العملية في العادة عبر تنظير البطن (بالإنجليزية : Laparoscopy)، ولكن قد تكون هناك حاجة لإجراء عملية مفتوحة في بعض الحالات، في أثناء العملية يتمّ تشكيل جراب صغير في الجزء العلوي من المعدة باستخدام الدبابيس، ومن ثمّ يتمّ استخدام الغُرز بهدف التوصيل ما بين الجراب والجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة؛ وهذا ما يُجبر الطّعام الذي يتمّ تناوله على تجاوز معظم المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإجراء يُؤدّي إلى امتصاص كمية أقل من الطعام في الجسم ويمنح الشعور بالشبع بعد تناول كميات قليلة من الطعام، وفي الحقيقة قد يترتب على الخضوع لهذه الجراحة المُكوث في المستشفى لمدّة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام.
  • ما بعد العملية: يجب على الشخص تناول الأطعمة السائلة فقط في بداية الفترة ما بعد الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة، ومن ثمّ يُصبح بإمكانه تناول الأطعمة المهروسة، ومن ثمّ يبدأ بتناول الأطعمة الصلبة خلال بضعة أسابيع بعد الجراحة، كما يقوم أخصائيّ التغذية بتوجيه الإرشادات المُتعلقة بتغيير بعض العادات الغذائية للحفاظ على الصحّة مع فقدان الوزن، وقد يتطلب الأمر تناول مكمّلات الفيتامينات والمعادن كما ذكرنا سابقاً.



المراجع

  1. "Understanding Gastric Bypass Weight Loss Surgery", www.verywellhealth.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  2. "Gastric Bypass", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  3. "Gastric Bypass Surgery for Weight Loss", www.ohsu.edu, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  4. "Gastric bypass (Roux-en-Y)", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  5. "Gastric bypass surgery", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 24-9-2018. Edited.
294 مشاهدة