فضائل الحج
نذكر فضائل الحج كما يأتي:[١]
- يعتبر الحج عملاً وقربة من أفضل القربات والأعمال عند الله تعالى، لحديث: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ أيُّ العملِ أفضلُ؟ فقال: إيمانٌ باللهِ ورسولهِ. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ. قيل: ثم ماذا؟ قال:حَجٌ مبرورٌ).[٢]
- يعدل الحج الجهاد في سبيل الله، كما أنّه ينوب عمن لا يقدر على الجهاد، وعمّن لا يكلف به.
- لا يوجد للحج المبرور ثواب ولا جزاء سوى الجنّة، كما أنّه سبب في تكفير الخطايا وغفران الذنوب.
- الحاج ضيف الله ووافد عليه، ومن يفد إلى الله فإن الله تعالى يكرمه، لحديث: (الغازي في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، والحاجُّ ، والمعتمِرُ ، وفْدُ اللهِ دعاهم فأجابوهٌ، وسألُوهُ فأعطاهم)،[٣] وهذه الفريضة دائمة مستمرة، لذا وجب على المسلمين تأدية هذه الفريضة العظيمة قبل أن يأتي يومٌ يعجزون فيه عن أدائها.
- يتم إظهار عبودية المسلم لله تعالى وخضوعه له في الحج، كما أنّه يعدّ طهارة النفس، ويرفع معنويات المسلم، ويقوي أمله بالله، ويربيه على الطاعة والانقياد لله تعالى، ويقوّي الإيمان ويعين السملم على تجديد عهده مع الله تعالى.[٤]
حكمة مشروعيّة الحج
شرع الله تعالى الحج تحقيقاً لمصالح العباد في الدنيا والآخرة، ومن هذه المنافع ما يأتي:[٥]
- التلاقي والاجتماع بين المسلمين، فأغلب العبادات المشروعة هي سبب لالتقاء المسلمين، كالتقائهم يوم الجمعة، وفي الصلوات الخمس، وأيضًا في الحج.
- إبراز روح الأخوة الإسلامية بشكل محسوس، فلا يبقى لاختلاف اللغات والبلدان أثر عليها، فيلتقون عند بيت الله الحرام، متوجهين لربٍ واحد.
- تمثيل مكة المكرمة لرمز وحدة المسلمين ومبدئهم، فيشدون إليها الرحال مهما تباعدت ديارهم.
- الحج مظهر من مظاهر المساواة، فتسقط كلّ الاعتبارات والمظاهر التي تجعل هناك تمايزًا بينهم، من ملابس وزينة، فيستوي في مناسك الحج الفقير والغني، والسيد والخادم.
- تذكير الحج المسلمين بالأنبياء والمرسلين، إبراهيم وإسماعيل ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
تعريف الحج
الحجُّ لغةً قصد الشيء العظيم وإتيانه، وشرعاً هو قصد بيت الله والتوجه إليه، وإتيان المشاعر العظام، في وقت مخصوص، وعلى قصد مخصوص أيضاً، كما أن صفته وأعماله معلمومة في الشرع، ومن أعماله: الإحرام، والتلبية، والوقوف بعرفة، والطواف بالكعبة، والسّعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرات، والوقوف بالمشاعر، وغيرها من الأعمال المشروعة، والحج ركن من أركان الإسلام، وسر التوحيد، وهو مفروض على المسلمين،[٦] قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).[٧]
المراجع
- ↑ د.جمال المراكبي، "فضل الحج وفوائده"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2018.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 26، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 4171، صحيح.
- ↑ محمد شندي الراوي، "الحج فضائل وفوائد"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2018. بتصرّف.
- ↑ د.مصطفى الخن، د.مصطفى البغا، علي الشربجي (1992)، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار القلم، صفحة 116-118-119-120.
- ↑ الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر (25-10-2011)، "تعريف الحج وحكمه"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 21-2-2018.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 97.