من الذي جمع القرآن بعد وفاة الرسول

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

كتابة الوحي على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام

حينما كانت آيات الله تتنزل على صدر النبي عليه الصلاة والسلام في العهد المدني والمكي، اضطلع عددٌ من الصحابة الكرام بمهمة كتابة الوحي عن رسول الله، فكانوا يكتبون آيات الله على ما أتيح لهم من الأدوات مثل: الرقاع، والأكتاف، والعسب، وجريد النخل، كما كانت الآيات والسور تحفظ في صدور الصحابة .


جمع القرآن

جمع القرآن في عهد الصديق رضي الله عنه

بعد وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام واستخلاف أبي بكر الصديق رضي الله عنه ارتدت كثيرٌ من قبائل العرب عن الإسلام حينما منعت زكاة أموالها، فقرر الصديق رضي الله عنه قتالهم بسبب ذلك، وقد كانت نتيجة حروب الردة أن استشهد كثيرٌ من حفظة القرآن الكريم من الصحابة، وخصوصاً في معركة اليمامة، وقد فطن الفاروق عمر رضي الله عنه لهذا الأمر فأتى إلى الصديق ليقنعه بجمع القرآن الكريم حتى لا يضيع من صدور الرجال، وقد تردد الصديق قليلاً قبل أن ينشرح صدره لهذا الأمر، ثم كلف رضي الله عنه أربعةً من الصحابة ليقوموا بهذه المهمة وهم زيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وسعيد بن زيد، وأبو زيد رضي الله عنهم أجمعين، وقد شرع الصحابة رضي الله عنهم بعد تكليفهم بهذا الأمر بجمع القرآن الكريم من صدور الرجال والأكتاف والرقاع حتى تم جمعه في مصحفٍ واحد في مدة خمسة عشر شهراً، وقد بقي المصحف عند أبي بكر رضي الله عنه، ثم الفاروق عمر، ثم عند حفصة بنت عمر.


جمع القرآن الكريم في عهد عثمان رضي الله عنه

كانت المرحلة الثانية لجمع القرآن الكريم على عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد أتى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه إلى الخليفة ليخبره كيف دخل اللحن في قراءة القرآن الكريم في الأمصار، وقد كان سبب هذا اللحن وصول الإسلام إلى كثيرٍ من الشعوب التي لا تتكلم العربية، فقام عثمان رضي الله عنه بجمع الصحابة واستشارهم في جمع القرآن الكريم في مصحفٍ واحد، فاستحسن الصحابة ذلك، فكلف من أجل هذه المهمة عدداً من الصحابة منهم زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص، فأحضروا الصحف التي كانت عند السيدة حفصة رضي الله عنها ونسخوها في مصحفٍ واحد بلهجة قريش، ثم أرسلت نسخة من هذا المصحف إلى الأمصار، وتم إحراق جميع الصحف التي كانت في أيدي الناس.

142 مشاهدة