مفهوم علم التفسير

كتابة - آخر تحديث: الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٩

علم التفسير

يَقترِنُ عِلمُ التّفسيرِ بالقرآن الكريم، ويُعرّف التفسير لغةً بأنّه الكشفُ العميقُ حولَ الغُموضِ الذي يكتَنِفُ لفظاً أو مصطلحاً ما، ويُعتَبَر كشفاً لما هو مُغلق الفهم، أمّا فيما يتعلّقُ بالتّفسير اصطلاحاً فهو كشفُ معاني القرآنِ والاستدلالِ إلى ما يُرادُ بألفاظِهِ ومصطلحاتِه، ويأتي التفسيرُ أكثر عموميّة من أيّ علم من علوم القرآن الأخرى.


يُمكِنُ القولُ بأنّ علمَ التفسيرِ ذلك العِلمُ الذي يُسلِّطُ الضَّوءَ على بَيانِ معاني القرآن الكريم وتفسيرها، وإعانة المُجتهِدِ على استنباطِ الأحكامِ الشرعيّة من الآيات الكريمة، ومن الجدير ذكره أنّ لعلمِ التفسير أهميةٌ بالغةٌ في حياةِ المُسلِم، إذ يُساعده على استيعاب آيات القرآن الكريم ومعانيها، ويُسهِّلُ تلبية مقاصدِهِ فهو أساسٌ للحياة الإسلاميّة السليمة، كما جاء ليَضع المُسلمَ أمامَ المعنى المراد إيصاله إليه ويأخذ بيده إلى المعنى الصحيح للآيات الكريمة في القرآن الكريم، ويستَنبِطُ الأحكامَ الشرعيّة سواءً كانت عمليّة أو اعتقاديّة.


أقسام علم التفسير

يُصنَّف علمُ التفسيرِوفقاً لعدة اعتبارات:

  • النظر إلى التفسير وفقاً لإمكانية تحصيله، وتُدْرَج تحت هذا البند أربعةُ أقسامٍ؛ وَجْهٌ تَعرِفُه العرب من كلامها، وتفسيرٌ لا يُعذَر أحدٌ بجَهالته، وتفسيرٌ يعلَمُه العلماء، وتفسيرٌ لا يعلمُه إلا الله.
  • النظر إلى التّفسير وفقاً للجهة المستمدّ منها، ويشمل ذلك الوُجهة التي يتخذها التفسير كالطريقة التي يُتداول فيها النقل من القرآن الكريم نفسه، أو من السنة النبوية أو غيرها من مصادر التشريع، ويُدرَجُ تحت هذا القسم كلّ من؛ التفسير بالرّواية، والتّفسير بالدراية، وبالفيض، والإشارة.
  • النظر إلى التّفسير باعتباره شرحٌ؛ ويهتمّ بمعنى الجملة أو الآية، ويقسّم إلى إجماليّ وتحليليّ.
  • النظر إليه وفقاً للموضوع الذي تتناوله آيات القرآن الكريم، ويشمل التفسير العام والموضوعيّ.


أسباب تدوين التفسير

  • اعتناق غير العرب للدّين الإسلاميّ.
  • هشاشة اللغة العربيّة لدى المسلمين نظراً لتعدد اللغات واللهجات.
  • ظهور أحد أنواع التفاسير وهو التفسير بالمأثور.


مصادر التفسير

  • القرآن الكريم: يُعتَبر القرآن الكريم المرجعَ الأوّل في مصادر التفسير لدى المفسرين؛ حيث يستوردُ المفسر ما ورد من موضوع ما في القرآن الكريم بعدّة مواضعَ في موضوعٍ واحد، ويقارن الآيات ببعضها.
  • السنة النبوية الشريفة: يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم مرجعاً للصحابة رضوان الله عليهم والمسلمين في تفسير ما صَعُب عليهم من تفسير في القرآن الكريم، كما تعتبر سنته باباً من أبواب التفسير الموثوقة.
  • اللغة العربية: تحظى اللغة العربية بأهميّة كبيرة لدى المفسرين كونها اللغة التي جاء بها القرآن الكريم إلى العالمين.
  • الاجتهاد؛ يُعدُّ مصدراً صحيحاً في التفسير إذا صحّت الأسسُ التي يقوم عليها.
64 مشاهدة