الهندسة الوراثيّة
تعدّ الهندسة الوراثيّة أو كما يطلق عليها التعديل الوراثيّ عبارة عن تغيير يقوم به الإنسان بالمادة الوراثيّة الموجودة داخل الكائن الحيّ، بشكل خارج عن إطار الظروف الطبيعّة، وتتضمن استخدام الحمض النووي DNA لتنتج كائنات معدلة وراثيّاً، باستثناء النباتات، والحيوانات، والطفرات، وقد كانت البكتيريا أول الكائنات الحيّة التي عدلت وراثيّاً عام 1973 ميلادي، وفي العام الذي يليه هُندسِتْ الفئران وراثيّاً، وبيع الإنسولين الذي أنتجته البكتيريا عام 1982 ميلادي، كما تمّ بيع الأغذية المعدلة وراثيّاً عام 1994 ميلادي.
مفهوم الهندسة الوراثيّة
تعرّف الهندسة الوراثيّة علميّاً بأنّها عبارة عن تقنية تتعامل مع جينات حيوانيّة وبشريّة، وأخرى تابعة للأحياء الدقيقة، إضافة إلى الوحدات الوراثيّة الموجودة في الكروموسات، من خلال فصل، أو وصل، أو إدخال أجزاء منها من كائن حيّ إلى آخر؛ بهدف معرفة الجين ووظيفته، أو زيادة كميّة المواد التي تنتج عنه، أو بهدف إكمال الناقص منه ضمن الخليّة المقصودة.
تاريخ الهندسة الوراثيّة
- تمكّن الإنسان من تعديل جينومات العديد من الأنواع عبر آلاف السنين، وذلك من خلال عمليّة الانتخاب الاصطناعيّ، وما يُعرف بالتطفير حاليّاً، وقد استخدم مفهوم الهندسة الوراثيّة لأول مرّة بواسطة جاك ويليامسون، حيث ذكره في رواية الخيال العلمي (جزيرة التنين) التي نشرت عام 1951 ميلادي.
- أنشئت أول جزيئات DNA بواسطة بول بيرغ عام 1972 ميلادي، والتي كانت مجمعة من الفيروس القردي SV40، وفيروس اللمدا.
- أدت أبحاث العالمين ستانلي كوهين وهيربرت بويرز إلى ظهور أول كائن حي معدل وراثيّاً عام 1973 ميلادي، وكان ذلك بإدخال جينات مقاومة للمضاد الحيوي الموجود في بلازميد البكتيريا الاشتراكيّة القولونيّة.
- أُسست أول شركة هندسيّة جينيّة عام 1976 ميلادي، وعرفت باسم شركة غينيتيك، والتي أنتجت هرموناً بشريّاً، وبعد ذلك بعامين أعلنت إنتاجها لأول إنسولين مهندس وراثياً، وقد استمر إنتاج الهرمونات الوراثيّة، وإجراء التجارب المتعلقة بها بعد ذلك.
- أُنتج أول جينوم بكتيري مضاف إلى خليّة خالية من DNA عام 2010 ميلادي، وكان ذلك في معهد ج.كريغ.
- توصل العلماء مع اكتشاف الكروموسومات إلى أنّ الجينات موجودة على شكل أشرطة مسجل عليها صفات كلّ كائن حيّ، وتكون على شكل سلم مزدوج من DNA منقوص الأكسجين، والذي يُعرف باسم حامل الشيفرات الوراثيّة.
كيفيّة إجراء الهندسة الوراثيّة
- عزل الجين المراد إدخاله في الخلايا بعد تحديده، بالاعتماد على معلومات سابقة عن الموروثات.
- إدخال الجين المرغوب في حامل ملائم، كالبلازميد، والليبوزوم، والحوامل الفيروسيّة.
- إدخال الحامل في الخلايا المطلوب تعديلها، وذلك بطرق مختلفة.
- عزل الخلايا التي حدث لها التعديل.