محتويات
محافظة قرية العليا
قرية العليا تُقع في الجزء الشرقي من السعودية في الصمان، شمال شرق مدينة الرياض على مسافة 350كم، وشمال غرب الدمام على بعد 280كم، وتبعد عن الحدود الكويتية إلى الجهة الجنوبية حوالي 150كم، وتقع على خط الطول 47.42 درجة شرقاً وخط العرض 27.33 درجة شمالاً، كما أنها تتبع إدارياً إمارة المنطقة الشرقية، ويبلغ عدد المراكز المحلية التابعة للمحافظة حوالي 22 مركزاً.
تاريخ محافظة قرية العليا والتسمية
قرية العليا من المدن القديمة جداً، وفي القديم كانت بئر ماء للبدو الرحّل، ثمَّ سكنت فيها مجموعة من أفراد قبيلة مطير بقيادة الشيخ هايف بن شقير الدويش، وهي من أهم الأماكن القديمة؛ لأنها كانت محطة لعبور الحجاج القادمين عن طريق البصرة والبحرين إلى مكة المكرمة، وذكرها الأصفهاني باسم الشيط العطشان والشيط الريان لأنّها بلدة الشيط، بينما أطلق عليها القدماء اسم النباج.
اقتصاد محافظة قرية العليا
تعتبر محافظة قرية العليا المنطقة المركزية لمنطقة الصمان بسبب تجمع جميع المرافق الحكومية فيها، وتتميّز بخصوبة أراضيها ووفرة مياهها وكثرة مياهها الجوفية ومراعيها ومزارعها، حيث يُوجد فيها حوالي 2000 مزرعة يعمل بها عدد كبير من العمال وتنتج حوالي 250000 طن من القمح، أي أنها تنتج نصف كميات القمح التي يحتاجها سكان الجمهورية السعودية، وتحتوي على أكثر من 5 ملايين رأس من الأنعام.
التعليم في محافظة قرية العليا
لم يكن هناك تعليم نظامي في محافظة قرية العليا، ولكن في بداية السبعينات الهجرية من القرن الماضي بدأت الجهود الفردية لتحقيق نظام تعليمي نظامي في القرية، وبالفعل استطاع عدد من القضاة تدريس الكتب العربية، وشرح محتواها، وموضوعاتها في المساجد، وكذلك تعليم الأحكام الشرعية والآيات القرآنية على يد كبار الأئمة وطلبة العلم الشرعي، فمثلاً أرسل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ آنذاك مفتي الجمهورية السعودية إلى قرية الشيخ إبراهيم بن طالب لتدريس بعض أفراد القرية علوم ومبادئ الفقه الإسلامي والشرعي.
القضاء في محافظة قرية العليا
تولى القضاء في محافظة قرية العليا عدد من القضاة ورجال العلم، فكان أوّل من تولى هذه المهنة في القرية شيخ يُسمى علي بن زيد بن غيلان في الفترة 1361هـ وحتى 1347هـ، ثمَّ تولّى الشيخ سعود بن فوزان الحزيمي مهنة القضاء بقرار من الوالي سعود بن عبد العزيز، وبعدها جاء الشيخ فيصل بن عبد العزيز المبارك قاضياً على المحافظة، ثمَّ الشيخ عبد العزيز بن السودا، ثمّ الشيخ إبراهيم عيسى العود عام 1394هـ.
