محتويات
البابريكا
البابريكا هي نوع من أنواع التوابل المصنوعة من قرون الفليفلة الحوليّة، وهي شُجيرة سنوية تنتمي إلى العائلة الباذنجانية، من فصيلة الباذنجانيّات، ويعود أصلها إلى المناطق الاستوائيّة في النصف الغربي من الأرض كأمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبيّة، والمكسيك، وجزر الهند الغربيّة، وتُزرع قرون الفليفلة السنويّة في جميع أنحاء العالم للاستفادة من خصائصها، وغالباً ما تُسمى بالفلفل الحار، ويشمل هذا النوع الفلفل الحلو، والعديد من الأنواع الأخرى ذات النكهة الحادة والقوية، وقد يصل طول قرونها من 12.5 مليمتر إلى 0.3 متر تقريباً اعتماداً على نوعها، كما تكون ذات شكل طويل، أو مستدير، أو مخروطي، وتتنوع ألوانها بين الأصفر، والبني، والأرجواني، والأحمر، وتُزرع محاصيلها في أوائل الربيع لتُحصد في الصيف والخريف عندما تكون القرون لامعةً وناضجة، ثم يتم تجفيفها وطحنها لإنتاج البابريكا.[١]
تخزين البابريكا
يُنصح بتخزين البابريكا في وعاء محكم الإغلاق، وفي مكان مظلم وبارد، حيث يُفضّل تخزينها في الثلاجة في علب من القصدير بدلاً من العلب الزجاجيّة، وذلك لأنّ علب القصدير تحمي محتويات البابريكا من آثار الضوء الضّار، كما تفقد البابريكا نكهتها مع الوقت كغيرها من التوابل المطحونة الأخرى، لذا يُنصح باستخدامها، واستبدالها في غضون ستة أشهر للحصول على أفضل نكهة.[٢]
فوائد البابريكا
غنيّة بمضادات الأكسدة
تعدّ البابريكا مصدراً غنيّاً بمضادات الأكسدة التي تساهم في مكافحة الأمراض، بسبب قدرتها على محاربة الإجهاد التأكسدي، وتحتوي البابريكا على أنواع مختلفة من مضادات الأكسدة، مثل الكاروتينات (بالإنجليزية: carotenoids) الموجودة بنِسب مختلفة في أنواع البابريكا المتنوعة، والكاروتينات هي نوع من الأصباغ الموجودة في العديد من النباتات، والتي تزّود الجسم بمضادات الأكسدة، وتمنع الخطر الناجم عن زيادة الجذور الحرّة في الجسم، كما تعتبر الكاروتينات مواداً قابلةً للذوبان في الدهون، مما يعني امتصاص الجسم لها بشكل أفضل عند استهلاكها مع مصدر للدهون الصحية، مثل الأفوكادو.[٣]
تحتوي البابريكا على أنواع عدّة من الكاروتينات، وهي بيتا كاروتين (بالإنجليزية: beta-carotene) المفيدة لصحة الجهاز التنفسيّ، والبيتا كريبتوكسانثين (بالإنجليزية: beta-cryptoxanthin) التي يساعد على تقليل الالتهابات في الحالات المرضيّة مثل التهاب المفاصل، واللوتين (بالإنجليزية: lutein) المعروف بأهميته في الحفاظ على صحة العينين، والذي يحمي من العوامل المسببة للإصابة بحالات مختلفة، كالضمور البقعي(macular degeneration).[٣]
الحماية من السرطان وعلاجه
يفيد الكابسيسين (بالإنجليزية: capsaicin) الموجود في البابريكا في علاج السرطان، والحماية منه، عن طريق القيام بآليّات مختلفة، إذ يغيّر من مسارات الإشارات التي تحدّ من نمو السرطان، ويقمع الجينات التي تزيد من حجم الأورام، وتساعد البابريكا على الحماية من سرطان المعدة بشكل خاص، حيث أشارت دراسة أُجريت عام 2012م حول سرطان المعدة إلى أنّ سرطان المعدة هو ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم، وثاني أكثر الأسباب شيوعاً للوفيات المتعلقّة به، كما يموت أكثر من 80% من المرضى المصابين بسرطان المعدة خلال عام من تشخيصهم، وأظهرت البحوث المبكّرة في اليابان في عام 2016م أنّ الكابسيسين يمتلك آثاراً قوية مضادة للالتهابات المسببّة لسرطان المعدة، ويذكر أنّ البابريكا تعدّ واحداً من العلاجات الطبيعية الوقائية ضد مرض السرطان.[٣]
علاج مرض السكري
تمتلك البابريكا القدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، والمساعدة في علاج مرض السكري، وتحسين عملية الهضم، كما أنّها تقلّل من احتمالية إنجاب أطفال بحجم أكبر من الحجم الطبيعي للأطفال عند الولادة، والذي قد تتعرض له النساء المصابات بمرض السكري.[٣]