ما هو عيد الفطر

كتابة - آخر تحديث: الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٩

عيد الفطر المبارك

يطلق لفظ العيد على كلّ ما يُعاد على المرء من هم أو شوق أو مرض أو نحوه، كما أنّه اليوم الذي يحتفل فيه؛ من أجل ذكرى كريمة أو حبيبة، وجمعها أعياد،[١] أمّا بالنسبة للفطر فهي بمعنى الإفطار، وعيد الفطر هو العيد الذي يحتفل به المسلمون بعد صومهم شهر رمضان المبارك، وصدقة الفطر هي صدقة واجبة، وكلّ ما يقدمه المسلمون إلى الفقراء والمحتاجين نتيجة قدوم عيد الفطر.[٢]


واجبات المسلم في عيد الفطر

يتوجب على المسلم اتباع ما يأتي في يوم عيد الفطر:[٣]

  • أداء زكاة الفطر، فقد فرض رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه إلى يوم الدين زكاة الفطر، إمّا أن تكون صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، ويكون ذلك على الحر، والعبد، والذكر، والأنثى، والكبير، والصغير من أبناء المسلمين، كما أمر رسولنا الكريم أن يتمّ تقديمها قبل خروج الناس إلى الصلاة، وعلى هذا يقول ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فرض رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زكاة الفطرِ طُهرَةً للصائمِ من اللغوِ والرفثِ وطُعْمَةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصلاةِ فهي زكاةٌ مقبولَةٌ ومنْ أدَّاها بعدَ الصلاةِ فهيَ صدقةٌ منَ الصدقاتِ).[٤]
  • تناول بعض من التمر قبل الذهاب إلى صلاة العيد، وفي هذا اقتداء بالرسول الكريم فقد كان يأكل التمر، ويوتر في أكلها قبل الذهاب إلى الصلاة.
  • تأخير صلاة عيد الفطر؛ وذلك ليتسع الوقت من أجل إخراج زكاة الفطر.
  • يستحب خروج المسلم مشياً على الأقدام عندما يريد الذهاب لصلاة العيد، حيث روي عن علي رضي الله عنه أنّه قال: (من السُّنَّةِ ، أن تخرجَ إلى العيدِ ماشيًا ، وأن تأكلَ شيئًا قبل أن تخرجَ)،[٥] كما قال عبدالله بن عمر: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخرجُ إلى العيدِ ماشيًا ويرجعُ ماشيًا).[٦]
  • التزين بأجمل الثياب، فهكذا كان يفعل رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ كان له حلة يلبسها في العيدين وفي يوم الجمعة.[٧]
  • الاغتسال قبل الخروج إلى صلاة العيد.[٧]


صلاة العيد

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا وصل إلى المصلى يصلي صلاة العيد من غير أذان ولا إقامة، ولا حتى قول الصلاة جامعة، وكان المصطفى يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، حيث كان يصلي ركعتين، ويُكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات متتالية، ومن هذه التكبيرات تكبيرة الافتتاح، وقد كان رسولنا الكريم يصمت بين كلّ تكبيرة وأخرى صمتة بسيطة، وبعد الانتهاء من التكبير قرأ النبي سورة الفاتحة، وما تيسر من القرآن، ويروى أنّه كان يقرأ سورة ق، أو سورة الغاشية، أو سورة الأعلى، أو سورة القمر، وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات، ثمّ يقرأ الفاتحة، وما تيسر من القرآن، وبعد الانتهاء من الصلاة كان الرسول الكريم يقف ويخطب في الناس، ويعظهم، ويأمرهم بالتزام أوامر الله، واجتناب نواهيه.[٨]


المراجع

  1. مجمع اللغة العربية (2004)، المعجم الوسيط، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، صفحة 635. بتصرّف.
  2. مجمع اللغة العربية (2004)، المعجم الوسيط، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، صفحة 694. بتصرّف.
  3. الشيخ أحمد أبو عيد (9-7-2016)، "عيد الفطر المبارك"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2018. بتصرّف.
  4. رواه أبو داود ، في سنن أبو داود، عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، الصفحة أو الرقم: 1609.
  5. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 530 ، حسن.
  6. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1078 ، حسن.
  7. ^ أ ب القرطبي وابن القيم، خطب الجمعة والعيدين وفضائل الجمعة وأحكامها في القرآن والسنة، القاهرة: دار المدينة المنورة للطبع والنشر ، صفحة 93-94. بتصرّف.
  8. القرطبي وابن القيم ، خطب الجمعة والعيدين وأحكامهم في الكتاب والسنة ، القاهرة: دار المدينة المنورة للطبع والنشر، صفحة 94-96. بتصرّف.
107 مشاهدة