الآداب الشرعيَّة لإسكات الغضب
ينبغي إسكات الغضب من خلال اتباع الآداب الشرعيّة الآتية:[١]
- تغيير الموضع والهيئة: يجب أن يُغيّر الشخص الغاضب من جلسته وهيئته؛ حيث يقول رسولنا الكريم: ((إذا غضبَ أحدُكم وَهوَ قائمٌ فليجلِسْ، فإن ذَهبَ عنْهُ الغضبُ، وإلَّا فليضطجِعْ))[٢].
- الاستعاذة بالله العظيم من الشيطان الرجيم: يجب الاستعاذة من الشيطان عند الغضب؛ حيث قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إني لأعرفُ كلمةً لو قالها لذهب عنه الذي يجِدُ: أعوذُ بالله من الشيطانِ الرَّجيم))[٣]
- الوضوء: يجب أن يتوضّأ الشخص الغاضب؛ إذ يقول رسولنا الكريم: ((إن الغضبَ من الشيطانِ وإنَّ الشيطانَ خُلق من النارِ وإنما تطفأُ النارُ بالماءِ فإذا غضِب أحدُكم فليتوضّأْ)).[٤]
بعض النصائح لضبط النفس عند الغضب
يُنصح باتباع الآتي لضبط النفس عند الشعور بالغضب:[٥]
- التفكير قبل التكلم: يجب التفكير قبل التفوّه بأيّ كلمات؛ وذلك لتجنّب الندم فيما بعد.
- الهدوء: ينبغي التعبير عن شعور الغضب والإحباط بطريقة هادئة، وغير متزمّتة، ويتطلّب ذلك البوح بالمشاعر بوضوح وبطريقة مُباشرة، ولكن دون إلحاق الضرر بالآخرين، أو محاولة السيطرة عليهم.
- ممارسة بعض التمارين الرياضيّة: تُقلل التمارين الرياضيّة التوتر الناجم عن الغضب، فعلى سبيل المثال عندما يشعر الشخص بازدياد غضبه يجب أنْ يذهب ويمشي بسرعة، أو يجري، أو يُمارس بعض الأنشطة الرياضيّة الأخرى والممتعة.
- وضع الحلول الممكنة للغضب: يجب الاستمرار في المحاولة لوضع الحلول المناسبة لعلاج الغضب بدلاً من التفكير في المشكلة.
- الفكاهة: تُساعد الفكاهة على نزع الحقد، والغضب من النفس.
- المغفرة: يجب أن يحاول الشخص الغضبان الغفران، ونزع الحقد من نفسه، حيث إنَّ مسامحة الشخص الذي تسبّب في الغضب يُمكن أن يحلّ المشكلة.
- ممارسة تمارين الاسترخاء: ينبغي ممارسة تمارين التنفس العميق، أو تخيّل مشهد جميل، أو تكرير عبارات تبعث الهدوء في النفس، مثل: يجب مواجهة الأمور بكلّ سهولة، كما يُمكن الاستماع إلى الموسيقى، أو الكتابة، أو ممارسة تمارين اليوغا، فجميع ما سبق يُساعد على علاج الغضب.
النظر في نتائج الغضب
يجب النظر في النتائج السلبيّة التي تنشأ عن الشعور بالغضب، والتي منها الإصابة بأمراض مُتعدّدة، مثل: مرض السكري، وضغط الدم، ومرض القولون العصبيّ، وغير ذلك من الأمراض، والمشاكل، كما يتسبّب الغضب بالتلفظ بكلام سيئ، أو ارتكاب تصرفات يندم صاحبها بعد ذهاب الغضب عنه، حيث قال الإمام علي رضي الله عنه: (لذة العفو يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفي يلحقها ذم الندم)، وقيل أيضاً أنَّ من يُطيع الغضب يُضيع الأدب، كما يجب تعلّم أنَّ كظم الغيظ والقوّة هو السبيل الذي يقود إلى النجاة والتخلص من الغضب.[٦]
المراجع
- ↑ عائشة الحكمي (17-11-2011)، "كيف أتخلص من سرعة الغضب؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن مفلح، في الآداب الشرعية، عن أبو ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2/260، صحيح.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن سليمان بن صرد، الصفحة أو الرقم: 2610 ، صحيح.
- ↑ رواه ابن باز، في حاشية بلوغ المرام لابن باز، عن عطية بن عروة السعدي، الصفحة أو الرقم: 792 ، حسن.
- ↑ Mayo Clinic Staff (4-5-2018), "Anger management: 10 tips to tame your temper"، www.mayoclinic.org, Retrieved 29-5-2018. Edited.
- ↑ د. نايف بن أحمد الحمد، "الغضب آداب وأحكام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-5-2018. بتصرّف.