شرح مبسط للعمرة
يمكن إعطاء توضيح تفصيلي لمُجمل مناسك العمرة من خلال الشرح الآتي:[١]
- يقوم المُعتمر بأول خطوة في مناسك العمرة وهي الإحرام (الاغتسال والتطيب بالعطر ليغطي أغلب أجزاء جسمه ثمّ لبس لباس الإحرام ثمّ يبدأ بالتلبية قائلاً (لبيك اللهم عمرة-لبيك اللهم لبيك- لبيك لا شريك لك لبيك-إن الحمد والنعمة لك والملك-لا شريك لك) إلى أن يصل لأول عتبات مكة المكرمة.
- يغتسل المُعتمر حالما اقترابه من مكه ويدخل من بعدها المسجد الحرام مُتيمناً برجله قائلاً (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم).
- يبدأ المُعتمر بالطواف حول الكعبة متوقفاً عن أداء التلبية ومُسلماً على الحجر الأسود قائلاً (بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاءاً بعهدك واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم) وجاعلاً الكعبة على يساره ليطوف حولها سبعة أشواط، ويفضل الإسراع في الخطوات خلال الثلاثة أشواط الأولى اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم مع كشف لباس الإحرام عن الكتف الأيمن في جميع مراحل الطواف، مع العلم أنّه كلما اقترب من الحجر الأسود قام المعتمر بالتكبير وفي المنطقة الواقعة بينه وبين الركن اليَماني يقول (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
- يصلي المُعتمر ركعتين بعد إتمام الطواف ثمّ الخروج إلى منطقة الصفا قارءً هناك قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)،[٢] ثمّ يصعد إلى الصفا مستقبلاً جهة القبلة ليكبر الله ويحمده قائلاً: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ثمّ يقوم بالدعاء (يكرر هذا ثلاث مرات).
- ينزل المعتمر بعد ذلك إلى المَروَة متجهاً نحو العمود الأخضر ليسعى منه إلى العمود الثاني وبسرعة إن كانت ظروف السعي تتيح له، ثمّ يمشي من بعد العمود الثاني إلى المَروَة بشكل عادي حتّى يصعد عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) وبهذا يكون أكمل شوطاً واحداً.
- يرجع المُعتمر من المروة باتجاه الصَّفا ليقوم بالشوط الثاني مكرراً ما كان يقوله ويفعله في الشوط الأول حتّى يُكمل سبعة أشواط، بعد ذلك يقوم بتقصير شعره من جميع نواحي الرأس (للرجل) والتقصير من كل أطراف الشعر بشكل بسيط (للمرأة)، وبعد ذلك كله يتم التحلل (خلع) لباس الإحرام.
تعريف العمرة وحكمها
يمكن تعريف العُمرة لغةً بأنّها (الزيارة)، أما من الناحية الشرعية فهي تخصيص النية بالتوجه لزيارة بيت الله (مكة المكرمة) وهي شعيرة دينية تنطوي على الإحرام والتلبية والطواف حول الكعبة ثمّ السعي بين الصفا والمروة وأخيراً الحلق أو تقصير شعر الرأس، وقد اختلف الأئمة على حكمها ومشروعيتها فانقسموا بين من رأى بوجوب القيام بها وبين من رأى أنّها سنة وليست واجباً شرعياً.[٣]
حالات الإحرام
تختلف حالات الإحرام باختلاف المكان الذي يقصد منه المعتمر أداء العمرة أو الحج وباختلاف وسيلة النقل، وتفصيل هذه الحالات كالآتي:[٤]
- إحرام أهل مكة: المشروع كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحرم من كان ساكناً في مكة أن يحرم منها.
- إحرام من كان من غير أهل مكة قادماً بالطائرة أو السفينة: إن كان المُعتمر قادماً إلى مكة المكرمة (بالطائرة أو السفينة) لأداء العمرة فإنّه بالإمكان أن يُحرم وهو في الجو من مطار بلده أو في البحر.
المراجع
- ↑ "كيف تؤدى العمرة وفق السنَّة ؟"، islamqa.info، 29-7-2010، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 158.
- ↑ الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر (25-10-2011)، "تعريف العمرة وحكمها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "الإحرام"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.