جواز استخدام حبوب منع الحمل في رمضان
ذهب كثير من علماء الأمة الإسلامية إلى القول بجواز استخدام حبوب تأخير الدورة الشهرية في رمضان إذا استدعت الضرورة استعماله، وقد علل أصحاب هذا الرأي جواز استعمال تلك الحبوب بعدم ورود ما يفيد تحريمها، وأنّ الأصل في الأشياء الإباحة، وقد نقل سعيد بن منصور عن ابن عمر قوله بجواز استخدام حبوب ترفع الدورة، وقد اشترط المجيزون لاستخدام حبوب تأخير الدورة شروط لإباحة استخدامها للمرأة منها أن يأذن الزوج بذلك، وأن لا يترتب على المرأة ضرراً من استخدامها، وأن لا تتناولها المرأة حتى تقدم دورتها فتفطر أياماً معينة في رمضان.[١]
منع استخدام حبوب منع الحمل في رمضان
قد ذهب بعض العلماء ومنهم الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله إلى القول بعدم جواز استخدام حبوب تأخير الدورة الشهرية في رمضان، وقد علل ذلك بقوله إنّ دم الحيض إنما هو من قدر الله تعالى وما كتبه على بنات آدم، وأنّ تلك الحبوب قد تسبب أضراراً للمرأة، وقد تسبب تشوهاً للجنين، وقد استدل أصحاب هذا القول بما ورد في السنة النبوية حينما حاضت السيدة عائشة رضي الله عنها حينما كانت تعتزم دخول مكة لأداء العمرة، فدخل عليها النبي عليه الصلاة والسلام وهي تبكي فبين لها أنّ هذا الحيض إنما هو مما كتبه الله على بنات آدم.[٢]
أفضلية ترك استخدام حبوب تأخير الدورة
قد ذهب بعض العلماء إلى القول بأفضلية ترك استخدام حبوب تأخير الدورة للمرأة أثناء الصيام باعتبار أنَّ المرأة يتحقق لها الأجر من عند الله تعالى عندما تترك صلاتها وصيامها وطوافها في الحرم بسبب العذر الشرعي، مثلما يتحقق لها الأجر على الصلاة والصيام في أثناء غياب العذر الشرعي.[٣]
المراجع
- ↑ "إذا ارتفع الحيض بالدواء فالمرأة طاهر"، إسلام ويب، 2003-6-28، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-1. بتصرّف.
- ↑ "أخذ حبوب منع الحيض في العشر الأواخر من رمضان"، الإسلام سؤال وجواب ، 2001-4-22، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-1. بتصرّف.
- ↑ "يجوز استعمال حبوب منع الحيض لإتمام الصيام والأولى تركه"، إسلام ويب، 2001-7-17، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-1. بتصرّف.