الحجاب في الإسلام

كتابة - آخر تحديث: الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠١٩

الحجاب

الحجاب لغةً مصدرٌ يدلّ على الستر، والمنع، والحيلولة، أمّا شرعاً فمعناه ستر المرأة جميع زينتها، وبدنها، الأمر الذي يمنع الأجانب عنها من رؤية أي شي من بدنها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الحجاب فرض حفظاً للمرأة، وارتقاءً بها، كونه يظهر جمالها، ويستر زينتها، وهو ليس تقييداً لها، وحدّاً من حريتها كما يعتقد بعض الناس، وفي هذا المقال سنعرفكم على أسبابه، وشروطه.


الحجاب في الإسلام

أسباب فرض الحجاب على المرأة

  • حفظ جمال المرأة من طمع الطامعين، وذلك لحمايتها من الاعتداء، وذلك كما ورد في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب:599].
  • حراسة شرعية لحفظ الأعراض، ودفع أسباب الفتنة، والريبة، والفساد.
  • حفظ أنوثة المرأة، وستر عيوبها، وإخفاء مفاتنها.
  • دعوة لتطهير النفوس، وإعمارها بالتقوى، وإبعادها عن المعاصي والمحرمات.
  • علامة دالة على شرف المرأة وعفتها، علماً أنّ صلاح الظاهر غالباً ما يدلّ على صلاح الباطن.


شروط الحجاب الصحيح

  • أن يستوعب جميع بدنها إلا ما استثني، أي ضرورة عدم ظهور أي شيء من جسد المرأة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه، وذلك كما ورد في قوله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) [النور: 311].
  • أن لا يكون الحجاب زينةً في نفسه؛ لأنّ الثياب المزيّنة تلفت الأنظار، وتوقع الناس في الشبهات، كما يمكن أن تثير شهوة النفوس.
  • أن لا يكون شفافاً، فكيشفّ عما تحته؛ لأنّ الشفاف لا يزيد المرأة إلا زينةً وفتنةً، والستر لا يتحقّق به، وتعتبر من تلبس لباساً شفافاً كاسية عارية، أي أنها كاسية بالاسم، ولكنها في واقع الأمر عارية.
  • أن لا يكون ضيقاً ويصف شيئاً من جسمها، وإنما يتوجب أن يكون فضفاضاً، لأن الغرض منه هو رفع الفتنة، ورفعها لا يكون إلا بالفضفاض الواسع، والضيق وإن ستر لون البشرة فإنه يصف حجم الجسم، ويصوره، الأمر الذي يغري الرجال، ويفسدهم، ويوقعهم في الخطيئة، كما ويعرض المرأة إلى خطر النفوس المريضة.
  • أن لا يكون ذا رائحةٍ عطرةٍ، ومبخراً؛ لأنّ في ذلك فتنة للرجال، ومدعاةً لهم للوقوع في الحرام، كما لا يجوز وضع العطر على الجسد، والتطيّب، والخروج من المنزل، وذلك لما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأةٍ استعطرتْ فمرّتْ على قومٍ ليجدوا من ريحِها فهي زانيةٌ) [ صحيح النسائي].
  • أن لا يشبه لباس الرجال؛ لأنّ في ذلك تشبه بهم، وقد حرّم الله تشبه النساء بالرجال أو العكس، ووعد من يفعل ذلك بالعذاب الشديد، وذلك لما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: (لعَن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الرَّجُلَ يلبَسُ لِبسةَ المرأةِ والمرأةَ تلبَسُ لِبسةَ الرَّجُلِ)[صحيح ابن حبان].
  • أن لا يشبه لباس الكافرات؛ لأنّ في ذلك تشبّه بالكفار، وقد نهى الإسلام عن التشبّه بالكفار في أي شيء، سواء بالعبادة، أم باللباس، أم بالأعياد، علماً أنّ هذا التشبه يضعف الأمة، ويزيد من قوّة الكفار وسيطرتهم عليها، كما يعطي انطباعاً خاطئاً عنها.
  • أن لا يكون لباس شهرة.
101 مشاهدة