السفر
من منّا لم يسافر أو يفكر يوماً بأن يسافر إلى بلدٍ آخر غير البلد الذي يقيم فيه، فالسّفر مرغوب للكثير من النّاس لأسبابٍ كثيرة، وما نشاهده ونقرؤه يوميًّاً من الإعلانات التي تروّج لبرامج السّفر والسّياحة ما هو إلّا مؤشّر على رغبة النّاس المتزايدة في السّفر والتّرحال من بلدٍ لآخر، وعلى الرّغم من بعض العوائق التي تواجه قطاع السّياحة إلّا أنّ الإقبال عليه يبقى موجوداً في كلّ البلدان، والسّياحة مهمّة للفرد والمجتمع.[١]
أهمية السياحة للدولة
يمكن أن نجمل أهميّة السّياحة في عددٍ من النّقاط منها:[٢]
- السّياحة رافدٍ من روافد الاقتصاد المحلّي ومعزّز للنّاتج والدّخل القومي، فكثيرٌ من البلدان العربيّة مثل مصر ولبنان تعتمد على السّياحة كرافدٍ من روافد الاقتصاد بل إنّ ما يتأتّى من السّياحة يشكّل جزءً هامًّا من ميزانيّة تلك الدّول فما تفرضه تلك الدّول من تأشيرات دخول وخروج أو رسوم على دخول الأماكن السّياحيّة تعدّ مصدر دخلٍ لا غنى عنه.
- السّياحة أداة تسويق حضاريّة للدّولة، فمن خلال السّياحة يستطيع الإنسان التّعرف على صناعات الدّول التي يزورها ومنتجاتها وبالتّالي تحتاج الدّول إلى السّياح من أجل تعريفهم بصناعاتها ومنتاجاتها وهذا بلا شكٍّ يرفد الاقتصاد ويعزّز النّاتج القومي.
- السّياحة وسيلةٍ لتبادل الثّقافات والتّعرف على عادات وتقاليد الشّعوب فالإنسان حين يسافر إلى بلدٍ آخر فإنّه يتعرّف على ثقافته وعاداته وتقاليده، وهذا يعمّق العلاقات ويجذّرها بين شعوب العالم، بل وبإمكان المسافر والسّائح أيضاً أن يكون سفيراً لدولته في التّعريف بثقافتها وإبراز الصّورة الحضاريّة عن سلوك أفرادها.
أهمية السياحة للأفراد
تعد تجربة السياحة مفيدة للأشخاص وقد تكون سبباً في تغيير حياتهم للأفضل، لما يكتسبه الشخص ويتعلمه أثناء سفره، وهذه بعض فوائد السياحة للأفراد:[٣]
- السّياحة وسيلة للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل أمام الشّباب، فكثيرٌ من الدّول السّياحيّة تعمل على توظيف مواطنيها في المنشآت السّياحية والمطاعم والوظائف التي تتعلّق بخدمة السّياح مثل وظيفة المرشد والدّليل السّياحي ووظائف التّرويج للسّياحة، ويعمل في بعض البلدان السّياحية مثل مصر مئات الآلاف من الشّباب المؤهّلين والمدرّبين.
- السّياحة وسيلة ترفيه وتغيير من نفسيّة الإنسان، فكثيرٌ من النّاس ينصحك بالسفر من أجل تغيير نفسيّتك، فالإنسان حين يترك بلده ويحزم أمتعته ويسافر يشعر بالفضول والتّشويق، فهو سوف يحطّ رحاله في أرضٍ جديدة ويطلع على أقوام آخرين غير الذين يعرفهم في بلاده وهذا بلا شكّ يعدّ مغامرةً للكثيرين، بل إنّ كثيراً من علماء النّفس ينصحون من يتعرّض لأمراض التّوتر والاكتئاب أن يسافر حتّى يغيّر من نفسيّته فللسّياحة دورٌ إيجابي في تعزيز الجانب الجيّد في نفسيّة النّاس.