محتويات
تعريف الفنون التشكيلية
يُعرّف الفنّ بأنّه اللغة التي يستخدمُها الإنسان ليترجمَ التعابير التي تَرِدُ داخل ذاته الجوهريّة، وعُرِّفَ الفنُّ كذلك للدّلالة على مهارة مُستخدمة لإنتاج شيء ذي قيمة جمالية فحمل الفنُّ حينها هذه المعاني، مهارة أو خبرة أو محاكاة أو إبداع أو حرفة أو حدس، فالفن بمفهومه الشّامل يضمُّ إنتاج الإنسان الإبداعيّ، ويُعدّ من الثقافة الإنسانيّة لتعبيرِه عن الذاتيّة لا عن الحاجة، أمّا عن الفن التشكيليّ فهو نوعٌ من أنواع الفنون المتعددة ويُعرّف بأنه عمل فنيّ من الطبيعة ويُشكّل تشكيلًا جديدًا أو يُصاغ بطريقة جديدة على حسب نهج وأسلوب من يقوم بهذا العمل وهذا ما يُطلق عليه بالتّشكيل والقائم به هو فنان تشكيليّ. وسيتم التّعرُّف في هذا المقال على أنواع الفنون التشكيلية.[١]
أنواع الفنون التشكيلية
إنّ لفظة الفنون المرئية لفظة فضفاضة مُتّسعة تشمَلُ أنواع الفنون التّشكيليّة والفنون التطبيقيّة والفنون التّعبيريّة، وتُعرّف الفنون المرئية بمجموعة من الفنون تهتمُّ بإنتاج أعمال فنيّة تحتاجُ في تذوّقها إلى رؤية بصرية محسوسة على اختلاف ما استُخدم في إنتاجها من وسائط. وتاليًا ذكرٌ لأنواع الفنون التشكيلية المتعددة والتي بدورها جزءٌ من الفنون المرئية:[٢]
- الرسم: هو عملٌ فنيّ مُستقل قائمٌ بذاتِهِ وهو تعبيرٌ تشكيليّ يتطلّبُ بفعل علاقةٍ ما على سطحِ ما ويُعبّرُ الرّسمُ عن الأشياء بواسطة البُقع أو الخط أو أداةٍ ما، فقد يُسجّلُ الرّسمُ خطوطًا سريعة لبعض المشاهد أوالخواطر أو الملاحظات في لحظة معينة.
- التصوير: هو عملية تعبيريّة باستخدام لون ما على أي سطح ويُعدُّ التصوير من أكثر الفنون التي أثرت في المجتمع وتأثّرت لاندماجها وامتزاجها بالحركات الفنيّة الثقافيّة. ويشمل التّصوير الرسم الملوّن، والتصويرالجداريّ، والتصوير الزيتيّ.
- النحت: هو تجسيدٌ يرتكزُ على إنشاء إنسان أو حيوان بمجسم ثلاثيّ الأبعاد، باستخدام مواد كالشّمع أو الجبس أو نقش الصخور.
- الفسيفساء: هو فنٌ قديم يعودُ لأيّام السومريين والرومان وهو فنٌ عريق عاد مُجددًا بصورة حديثة مواكبة لمجريات العصر، فهو رسمٌ لِلوحةٍ بانتظام عدد كبير من القطع الملونة الصّغيرة تُجمعُ لتكوِّنَ صورة لشكلٍ هندسيّ أو لطبيعةٍ خلّابة أو للوحةٍ بشرية أو حيوانيّة.
- التصوير الضوئي: هو التصوير الفوتوغرافيّ أيّ ضوئيّ وهي كلمة يونانيّة تعني الكتابة بالضوء، فعملية التصوير هي إنتاج صورة عن طريق تأثيرات ضوئية فما يُعكسُ من أشعة من المنظر تُكوِّنُ خيالًا داخل مادة حساسة للضوء وتعالجُ هذه المادة لينتج عنها صُورة للمنظر.
- التصميم: ويُعدُّ هذا من أنواع الفنون التشكيلية كذلك، فهو فنٌ تطبيقيّ وتخطيطٌ يُرسى عليه أساس إبداع وإنشاء نظام أو شئ ملموس.
- الكتابة بالخط: تتميّز الكتابة باللغة العربيّة وبالخط العربيّ لكون حروفها متّصلة مما يمنحها قابلية لاكتساب أشكال هندسية متنوّعة من خلال التداخل والتركيب والتشابك والمد والرجع والاستدارة والتزوية، فهو تصميم الكتابة وتطويع الفن لها في مُختلف اللغات التي تستخدم الحروف العربية.
- الوسائط المتعددة: هو مصطلحٌ مُنتشر في الأوساط المستخدمة للحاسوب، أو الأجهزة الذكية فهو رمزٌ لاستخدام أجهزة مختلفة قادرة على حمل البيانات والمعلومات عن طريق الصوت أو النّص أو الصور المتحركة أو الفيديو أو التطبيقات التفاعليّة ويُعدُّ هو أيضًا من أنواع الفنون التشكيلية.
- الكولاج، فن التجميع: هو فنٌ يُكوِّنُ شكلًا جديدًا من شكلٍ مُكتملٍ سابق عن طريق قص ولصق الكثير من المواد معًا، واستخدام تقنية الكولاج لهُ تأثير جذريّ في القرن العشرين بين الرسومات الزيتية كنوع من الفن التطويريّ الجاد أو الفن التجريديّ.
مدارس الفنون التشكيلية
تتعدّد وتتنوّع وتختلف المذاهب التشكيليّة الفنيّة وتتابعت الحركات الفنيّة التشكيلية وخضعت حينها التشكيلية لتأثير الاكتشافات الحديثة وللعلم فساهم هذا الأمر في ازدهار بعض المذاهب على غيرها، وتاليًا وفي ضوء الحديث عن أنواع الفنون التشكيليّة سيتم ذكر بعض المدارس والمذاهب وأهمّها والتّابعة لأنواع الفنون التشكيليّة:[٣]
المدرسة الكلاسيكية
إنّ لفظة "كلاسيك" تعني الشيء القديم التقليديّ، وهذه المُفردة هي يونانيّة ولها معناني كثيرة منها الممتاز أو المثل النموذجيّ أو الطّراز الأول فكانت رسوماتُهم ومنحوتاتُهم وفنونهم الأخرى المتعددة في وضع الكمال فظهر المفهوم الكلاسيكيّ عندهم بصورة فُضلى ومثالية وجودة عالية. من أشهر فناني المدرسة الكلاسيكية، الفنان ليوناردوا دافنشي المشهور بلوحة الموتاليزا، ومايكل أنجلوا المشهور بتمثال موسى.[٣]
المدرسة الرومانسية
اعتمدت المدرسة الرومانسيّة على الخيال والعاطفة والإلهام أكثر من المنطق، فيختار الفنان الرومانسيّ التّعبير عن الموضوعات الغريبة غير المألوفة بعواطف وأحاسيس وتصرّفات تلقائية حُرّة، سعت هذه المدرسة وراء عوالم بعيدة عن الحياة المألوفة اليوميّة وبعيدة عن الماضي بتسليطها الضوء على ظلام القرون الوسطى. من أشهر فنّاني المدرسة الرومانسيّة، الفنان يوجيه دي لاكرواه بلوحته المشهورة بالحرية تقود الشّعب، والفنان جاريكو بلوحته غرق الميدوزا.[٣]