سلام من صبا بردى أرقُّ
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ
-
-
-
-
-
- ودمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
-
-
-
-
ومعذِرَةُ اليراعَةِ وَالقوافي
-
-
-
-
-
- جلالُ الرُزءِ عن وصفٍ يَدِقُّ
-
-
-
-
وذكرى عن خواطِرِها لقَلبي
-
-
-
-
-
- إلَيكِ تَلَفُّتٌ أبدًا وخفقُ
-
-
-
-
وبي مِمّا رَمَتكِ به الليالي
-
-
-
-
-
- جراحاتٌ لها في القلبِ عُمقُ
-
-
-
-
دخلتُكِ والأَصيلُ لهُ اِئتِلاقٌ
-
-
-
-
-
- ووجهُكِ ضاحِكُ القسَماتِ طلقُ
-
-
-
-
وتحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري
-
-
-
-
-
- وملءُ رُباكِ أوراقٌ ووُرْقُ
-
-
-
-
وَحَولي فِتيَةٌ غُرٌّ صِباحٌ
-
-
-
-
-
- لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ
-
-
-
-
عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ
-
-
-
-
-
- وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُدقُ
-
-
-
-
رُواةُ قَصائِدي فَاعجَب لِشِعرٍ
-
-
-
-
-
- بِكُلِّ مَحَلَّةٍ يَرويهِ خَلقُ
-
-
-
-
غَمَزتُ إِباءَهُمْ حَتّى تَلَظَّتْ
-
-
-
-
-
- أُنوفُ الأُسدِ وَاضطَرَمَ المَدَقُّ
-
-
-
-
وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ
-
-
-
-
-
- أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ
-
-
-
-
لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ
-
-
-
-
-
- عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ
-
-
-
-
يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ
-
-
-
-
-
- وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ
-
-
-
-
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها
-
-
-
-
-
- تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
-
-
-
-
وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ
-
-
-
-
-
- وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ
-
-
-
-
أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا
-
-
-
-
-
- وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
-
-
-
-
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّلْ
-
-
-
-
-
- وَلَمْ يوسَمْ بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ[١]
-
-
-
-
اختلاف النهار والليل ينسي
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي
-
-
-
-
-
- اُذكُرا لِيَ الصِبا وأَيّامَ أُنسي
-
-
-
-
وصفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ
-
-
-
-
-
- صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
-
-
-
-
عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت
-
-
-
-
-
- سِنة ً حُلوة ً، ولذَّة ُ خَلْس
-
-
-
-
وسلا مصرَ : هل سلا القلبُ عنها
-
-
-
-
-
- أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي؟
-
-
-
-
كلما مرّت الليالي عليه
-
-
-
-
-
- رقَّ ، والعهدُ في الليالي تقسِّي
-
-
-
-
مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّتْ
-
-
-
-
-
- أَولَ الليلِ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس
-
-
-
-
راهبٌ في الضلوع للسفنِ فَطْن
-
-
-
-
-
- كلما ثُرْنَ شاعَهن بنَقسْ
-
-
-
-
يا ابنة َ اليمِّ ، ما أبوكِ بخيلٌ
-
-
-
-
-
- ما له مولَعًا بمنعٍ وحبس ؟
-
-
-
-
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو
-
-
-
-
-
- حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
-
-
-
-
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا
-
-
-
-
-
- في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ
-
-
-
-
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ
-
-
-
-
-
- بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي
-
-
-
-
وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا
-
-
-
-
-
- كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ
-
-
-
-
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ
-
-
-
-
-
- نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي
-
-
-
-
وَهَفا بِالفُؤادِ في سَلسَبيلٍ
-
-
-
-
-
- ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ
-
-
-
-
شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني
-
-
-
-
-
- شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي
-
-
-
-
يُصبِحُ الفِكرُ وَالمَسَلَّةُ نادي
-
-
-
-
-
- هِ وَبِالسَرحَةِ الزَكِيَّةِ يُمسي
-
-
-
-
وَكَأَنّي أَرى الجَزيرَةَ أَيكاً
-
-
-
-
-
- نَغَمَت طَيرُهُ بِأَرخَمَ جَرسِ
-
-
-
-
هِيَ بَلقيسُ في الخَمائِلِ صَرحٌ
-
-
-
-
-
- مِن عُبابٍ وَصاحَبٌ غَيرُ نِكسِ
-
-
-
-
حَسبُها أَن تَكونَ لِلنيلِ عِرساً
-
-
-
-
-
- قَبلَها لَم يُجَنَّ يَوماً بِعِرسِ
-
-
-
-
لَبِسَت بِالأَصيلِ حُلَّةَ وَشيٍ
-
-
-
-
-
- بَينَ صَنعاءَ في الثِيابِ وَقَسِّ
-
-
-
-
قَدَّها النيلُ فَاِستَحَت فَتَوارَت
-
-
-
-
-
- مِنهُ بِالجِسرِ بَينَ عُريٍ وَلُبسِ
-
-
-
-
وَأَرى النيلَ كَالعَقيقِ بَوادي
-
-
-
-
-
- هِ وَإِن كانَ كَوثَرَ المُتَحَسّي
-
-
-
-
اِبنُ ماءِ السَماءِ ذو المَوكِبِ الفَخمِ
-
-
-
-
-
- الَّذي يَحسُرُ العُيونَ وَيُخسي
-
-
-
-
لا تَرى في رِكابِهِ غَيرَ مُثنٍ
-
-
-
-
-
- بِخَميلٍ وَشاكِرٍ فَضلَ عُرسِ
-
-
-
-
وَأَرى الجيزَةَ الحَزينَةَ ثَكلى
-
-
-
-
-
- لَم تُفِق بَعدُ مِن مَناحَةِ رَمسي
-
-
-
-
أَكثَرَت ضَجَّةَ السَواقي عَلَيهِ
-
-
-
-
-
- وَسُؤالَ اليَراعِ عَنهُ بِهَمسِ
-
-
-
-
وَقِيامَ النَخيلِ ضَفَّرنَ شِعراً
-
-
-
-
-
- وَتَجَرَّدنَ غَيرَ طَوقٍ وَسَلسِ
-
-
-
-
وَكَأَنَّ الأَهرامَ ميزانُ فِرعَو
-
-
-
-
-
- نَ بِيَومٍ عَلى الجَبابِرِ نَحسِ
-
-
-
-
أَو قَناطيرُهُ تَأَنَّقَ فيها
-
-
-
-
-
- أَلفُ جابٍ وَأَلفُ صاحِبِ مَكسِ
-
-
-
-
رَوعَةٌ في الضُحى مَلاعِبُ جِنٍّ
-
-
-
-
-
- حينَ يَغشى الدُجى حِماها وَيُغسي
-
-
-
-
وَرَهينُ الرِمالِ أَفطَسُ إِلّا
-
-
-
-
-
- أَنَّهُ صُنعُ جِنَّةٍ غَيرُ فُطسِ
-
-
-
-
تَتَجَلّى حَقيقَةُ الناسِ فيهِ
-
-
-
-
-
- سَبُعُ الخَلقِ في أَساريرِ إِنسي
-
-
-
-
لَعِبَ الدَهرُ في ثَراهُ صَبِيّاً
-
-
-
-
-
- وَاللَيالي كَواعِباً غَيرَ عُنسِ
-
-
-
-
رَكِبَت صُيَّدُ المَقاديرِ عَينَيهِ
-
-
-
-
-
- لِنَقدٍ وَمَخلَبَيهِ لِفَرسِ
-
-
-
-
فَأَصابَت بِهِ المَمالِكَ كِسرى
-
-
-
-
-
- وَهِرَقلاً وَالعَبقَرِيَّ الفَرَنسي
-
-
-
-
يا فُؤادي لِكُلِّ أَمرٍ قَرارٌ
-
-
-
-
-
- فيهِ يَبدو وَيَنجَلي بَعدَ لَبسِ
-
-
-
-
عَقَلَت لُجَّةُ الأُمورِ عُقولاً
-
-
-
-
-
- طالَت الحوتَ طولَ سَبحٍ وَغَسِّ
-
-
-
-
غَرِقَت حَيثُ لا يُصاحُ بِطافٍ
-
-
-
-
-
- أَو غَريقٍ وَلا يُصاخُ لِحِسِّ
-
-
-
-
فَلَكٌ يَكسِفُ الشُموسَ نَهاراً
-
-
-
-
-
- وَيَسومُ البُدورَ لَيلَةَ وَكسِ
-
-
-
-
وَمَواقيتُ لِلأُمورِ إِذا ما
-
-
-
-
-
- بَلَغَتها الأُمورُ صارَت لِعَكسِ
-
-
-
-
دُوَلٌ كَالرِجالِ مُرتَهَناتٌ
-
-
-
-
-
- بِقِيامٍ مِنَ الجُدودِ وَتَعسِ
-
-
-
-
وَلَيالٍ مِن كُلِّ ذاتِ سِوارٍ
-
-
-
-
-
- لَطَمَت كُلَّ رَبِّ رومٍ وَفُرسِ
-
-
-
-
سَدَّدَت بِالهِلالِ قَوساً وَسَلَّت
-
-
-
-
-
- خِنجَراً يَنفُذانِ مِن كُلِّ تُرسِ
-
-
-
-
حَكَمَت في القُرونِ خوفو وَدارا
-
-
-
-
-
- وَعَفَت وائِلاً وَأَلوَت بِعَبسِ
-
-
-
-
أَينَ مَروانُ في المَشارِقِ عَرشٌ
-
-
-
-
-
- أَمَوِيٌّ وَفي المَغارِبِ كُرسي
-
-
-
-
سَقِمَت شَمسُهُم فَرَدَّ عَلَيها
-
-
-
-
-
- نورَها كُلُّ ثاقِبِ الرَأيِ نَطسِ
-
-
-
-
ثُمَّ غابَت وَكُلُّ شَمسٍ سِوى هاتي
-
-
-
-
-
- كَ تَبلى وَتَنطَوي تَحتَ رَمسِ
-
-
-
-
وَعَظَ البُحتُرِيَّ إيوانُ كِسرى
-
-
-
-
-
- وَشَفَتني القُصورُ مِن عَبدِ شَمسِ
-
-
-
-
رُبَّ لَيلٍ سَرَيتُ وَالبَرقُ طِرفي
-
-
-
-
-
- وَبِساطٍ طَوَيتُ وَالريحُ عَنسي
-
-
-
-
أَنظِمُ الشَرقَ في الجَزيرَةِ بِالغَر
-
-
-
-
-
- بِ وَأَطوي البِلادَ حَزناً لِدَهسِ
-
-
-
-
في دِيارٍ مِنَ الخَلائِفِ دَرسٍ
-
-
-
-
-
- وَمَنارٍ مِنَ الطَوائِفِ طَمسِ
-
-
-
-
وَرُبىً كَالجِنانِ في كَنَفِ الزَيتو
-
-
-
-
-
- نِ خُضرٍ وَفي ذَرا الكَرمِ طُلسِ
-
-
-
-
لَم يَرُعني سِوى ثَرىً قُرطُبِيٍّ
-
-
-
-
-
- لَمَسَت فيهِ عِبرَةَ الدَهرِ خَمسي
-
-
-
-
يا وَقى اللَهُ ما أُصَبِّحُ مِنهُ
-
-
-
-
-
- وَسَقى صَفوَةَ الحَيا ما أُمَسّي
-
-
-
-
قَريَةٌ لا تُعَدُّ في الأَرضِ كانَت
-
-
-
-
-
- تُمسِكُ الأَرضَ أَن تَميدَ وَتُرسي
-
-
-
-
غَشِيَت ساحِلَ المُحيطِ وَغَطَّت
-
-
-
-
-
- لُجَّةَ الرومِ مِن شِراعٍ وَقَلسِ
-
-
-
-
رَكِبَ الدَهرُ خاطِري في ثَراها
-
-
-
-
-
- فَأَتى ذَلِكَ الحِمى بَعدَ حَدسِ
-
-
-
-
فَتَجَلَّت لِيَ القُصورُ وَمَن في
-
-
-
-
-
- ها مِنَ العِزِّ في مَنازِلَ قُعسِ
-
-
-
-
ما ضَفَت قَطُّ في المُلوكِ عَلى نَذ
-
-
-
-
-
- لِ المَعالي وَلا تَرَدَّت بِنَجسِ
-
-
-
-
وَكَأَنّي بَلَغتُ لِلعِلمِ بَيتاً
-
-
-
-
-
- فيهِ ما لِلعُقولِ مِن كُلِّ دَرسِ
-
-
-
-
قُدُساً في البِلادِ شَرقاً وَغَرباً
-
-
-
-
-
- حَجَّهُ القَومُ مِن فَقيهٍ وَقَسِّ
-
-
-
-
وَعَلى الجُمعَةِ الجَلالَةُ وَالنا
-
-
-
-
-
- صِرُ نورُ الخَميسِ تَحتَ الدَرَفسِ
-
-
-
-
يُنزِلُ التاجَ عَن مَفارِقِ دونٍ
-
-
-
-
-
- وَيُحَلّى بِهِ جَبينَ البِرِنسِ
-
-
-
-
سِنَةٌ مِن كَرىً وَطَيفُ أَمانٍ
-
-
-
-
-
- وَصَحا القَلبُ مِن ضَلالٍ وَهَجسِ
-
-
-
-
وَإِذا الدارُ ما بِها مِن أَنيسٍ
-
-
-
-
-
- وَإِذا القَومُ ما لَهُم مِن مُحِسِّ
-
-
-
-
وَرَقيقٍ مِنَ البُيوتِ عَتيقٌ
-
-
-
-
-
- جاوَزَ الأَلفَ غَيرَ مَذمومِ حَرسِ
-
-
-
-
أَثَرٌ مِن مُحَمَّدٍ وَتُراثٌ صارَ
-
-
-
-
-
- لِلروحِ ذي الوَلاءِ الأَمَسِّ
-
-
-
-
بَلَغَ النَجمَ ذِروَةً وَتَناهى
-
-
-
-
-
- بَينَ ثَهلانَ في الأَساسِ وَقُدسِ
-
-
-
-
مَرمَرٌ تَسبَحُ النَواظِرُ فيهِ
-
-
-
-
-
- وَيَطولُ المَدى عَلَيها فَتُرسي
-
-
-
-
وَسَوارٍ كَأَنَّها في اِستِواءٍ
-
-
-
-
-
- أَلِفاتُ الوَزيرِ في عَرضِ طِرسِ
-
-
-
-
فَترَةُ الدَهرِ قَد كَسَت سَطَرَيها
-
-
-
-
-
- ما اِكتَسى الهُدبُ مِن فُتورٍ وَنَعسِ
-
-
-
-
وَيحَها كَم تَزَيَّنَت لِعَليمٍ
-
-
-
-
-
- واحِدِ الدَهرِ وَاِستَعدَت لِخَمسِ
-
-
-
-
وَكَأَنَّ الرَفيفَ في مَسرَحِ العَي
-
-
-
-
-
- نِ مُلاءٌ مُدَنَّراتُ الدِمَقسِ
-
-
-
-
وَكَأَنَّ الآياتِ في جانِبَيهِ
-
-
-
-
-
- يَتَنَزَّلنَ في مَعارِجِ قُدسِ
-
-
-
-
مِنبَرٌ تَحتَ مُنذِرٍ مِن جَلالٍ
-
-
-
-
-
- لَم يَزَل يَكتَسيهِ أَو تَحتَ قُسِّ
-
-
-
-
وَمَكانُ الكِتابِ يُغريكَ رَيّا
-
-
-
-
-
- وَردِهِ غائِباً فَتَدنو لِلَمسِ
-
-
-
-
صَنعَةُ الداخِلِ المُبارَكِ في الغَر
-
-
-
-
-
- بِ وَآلٍ لَهُ مَيامينَ شُمسِ
-
-
-
-
مَن لِحَمراءَ جُلِّلَت بِغُبارِ ال
-
-
-
-
-
- دَهرِ كَالجُرحِ بَينَ بُرءٍ وَنُكسِ
-
-
-
-
كَسَنا البَرقِ لَو مَحا الضَوءُ لَحظاً
-
-
-
-
-
- لَمَحَتها العُيونُ مِن طولِ قَبسِ
-
-
-
-
حِصنُ غِرناطَةَ وَدارُ بَني الأَح
-
-
-
-
-
- مَرِ مِن غافِلٍ وَيَقظانَ نَدسِ
-
-
-
-
جَلَّلَ الثَلجُ دونَها رَأسَ شيرى
-
-
-
-
-
- فَبَدا مِنهُ في عَصائِبَ بِرسِ
-
-
-
-
سَرمَدٌ شَيبُهُ وَلَم أَرَ شَيباً
-
-
-
-
-
- قَبلَهُ يُرجى البَقاءَ وَيُنسي
-
-
-
-
مَشَتِ الحادِثاتُ في غُرَفِ الحَم
-
-
-
-
-
- راءِ مَشيَ النَعِيِّ في دارِ عُرسِ
-
-
-
-
هَتَكَت عِزَّةَ الحِجابِ وَفَضَّت
-
-
-
-
-
- سُدَّةَ البابِ مِن سَميرٍ وَأُنسِ
-
-
-
-
عَرَصاتٌ تَخَلَّتِ الخَيلُ عَنها
-
-
-
-
-
- وَاِستَراحَت مِن اِحتِراسٍ وَعَسِّ
-
-
-
-
وَمَغانٍ عَلى اللَيالي وِضاءٌ
-
-
-
-
-
- لَم تَجِد لِلعَشِيِّ تَكرارَ مَسِّ
-
-
-
-
لا تَرى غَيرَ وافِدينَ عَلى التا
-
-
-
-
-
- ريخِ ساعينَ في خُشوعٍ وَنَكسِ
-
-
-
-
نَقَّلوا الطَرفَ في نَضارَةِ آسٍ
-
-
-
-
-
- مِن نُقوشٍ وَفي عُصارَةِ وَرسِ
-
-
-
-
وَقِبابٍ مِن لازَوَردٍ وَتِبرٍ
-
-
-
-
-
- كَالرُبى الشُمِّ بَينَ ظِلٍّ وَشَمسِ
-
-
-
-
وَخُطوطٍ تَكَفَّلَت لِلمَعاني
-
-
-
-
-
- وَلِأَلفاظِها بِأَزيَنَ لَبسِ
-
-
-
-
وَتَرى مَجلِسَ السِباعِ خَلاءً
-
-
-
-
-
- مُقفِرَ القاعِ مِن ظِباءٍ وَخَنسِ
-
-
-
-
لا الثُرَيّا وَلا جَواري الثُرَيّا
-
-
-
-
-
- يَتَنَزَّلنَ فيهِ أَقمارَ إِنسِ
-
-
-
-
مَرمَرٌ قامَتِ الأُسودُ عَلَيهِ
-
-
-
-
-
- كَلَّةَ الظُفرِ لَيِّناتِ المَجَسِّ
-
-
-
-
تَنثُرُ الماءَ في الحِياضِ جُماناً
-
-
-
-
-
- يَتَنَزّى عَلى تَرائِبَ مُلسِ
-
-
-
-
آخَرَ العَهدِ بِالجَزيرَةِ كانَت
-
-
-
-
-
- بَعدَ عَركٍ مِنَ الزَمانِ وَضَرسِ
-
-
-
-
فَتَراها تَقولُ رايَةُ جَيشٍ
-
-
-
-
-
- بادَ بِالأَمسِ بَينَ أَسرٍ وَحَسِّ
-
-
-
-
وَمَفاتيحُها مَقاليدُ مُلكٍ
-
-
-
-
-
- باعَها الوارِثُ المُضيعُ بِبَخسِ
-
-
-
-
خَرَجَ القَومُ في كَتائِبَ صُمٍّ
-
-
-
-
-
- عَن حِفاظٍ كَمَوكِبِ الدَفنِ خُرسِ[٢]
-
-
-
-
يا ساكني مصر
يا ساكني مصر إنا لا نزال على
-
-
-
-
-
- عهد الوفاء وإن غبنا مقيمينا
-
-
-
-
هلا بعثتم لنا من ماء نهركم
-
-
-
-
-
- شيئا نبل به أحشاء صادينا
-
-
-
-
كل المناهل بعد النيل آسنة
-
-
-
-
-
- ما أبعد النيل إلّا عن أمانينا[٣]
-
-
-
-