محتويات
إذا المرء لم ينصف بقدر جهاده ده
إذا المرء لم ينصف بقدر جهاده
-
-
-
-
- فإن له فضلا بقدر اجتهاده
-
-
-
توخ عظيمات المنى وانح نحوها
-
-
-
-
- برأي يضيء الدهر وري زناده
-
-
-
وثابر تصب فوزا فما الفوز للفتى
-
-
-
-
- بإسرافه في الجهد بل باقتصاده
-
-
-
بنا حاجة النسر المهيض جناجه
-
-
-
-
- إلى جوه العالي ورحب مراده
-
-
-
أيرقى إلى أوج الكمال مصعد
-
-
-
- ويعدوه دون الوج نقصان زاده
-
-
يقال الرضى بعض الغنى قلت كله
-
-
-
-
- ولكن لجسم المرء لا لفؤاده
-
-
-
نفينا من الأنغام ما ليس مفضيا
-
-
-
-
- إلى ذل من يهوى ومنح قياده
-
-
-
جعلنا جميع اللحن شجوا وأنه
-
-
-
-
- لدل حبيب معرض أو عناده
-
-
-
ولا عيد إلا للأسى في قلوبنا
-
-
-
-
- أما مله قلب لفرط اعتياده
-
-
-
سكارى يكاد الصوت يوقر هامنا
-
-
-
-
- إذا ما علا عن رتبة في انطياده
-
-
-
ألا طرب يا قوم في جأر مغضب
-
-
-
-
- لأمته أو عرضه أو وداده
-
-
-
ألا طرب والجيش يحدوه معزف
-
-
-
-
- شديد الوغى يوري اللظى في جماده
-
-
-
ألا طرب والبحر في ثورانه
-
-
-
-
- يصور إيقاع جلال امتداده
-
-
-
ألا طرب والنهر تهوي سيوله
-
-
-
-
- إلى قاعه مصطكه بصلاده
-
-
-
ألا طرب والقفر كالقبر ساكن
-
-
-
-
- لناء شجته حمحمات جواده
-
-
-
ألا يوم مشهود ألا فوز حافل
-
-
-
-
- ألا رهط يعلو صوته باتحاده
-
-
-
أما للفتى قول كبير لنده
-
-
-
-
- ولا صيحة في فخره واعتداده
-
-
-
الا رعد هداد ألا برق خاطف
-
-
-
-
- لاعارض تجري الربى في اشتداده
-
-
-
ألا نغم إلا إذا حيت الصبا
-
-
-
-
- غريب حمى طالت ليالي بعاده
-
-
-
تصوغ أقل اللحن دون أجله
-
-
-
-
- ونهوى انتقاص الفن دون ازدياده
-
-
-
ولا وصف إلا أن يمثل حالة
-
-
-
-
- من النفس لم تبلغ بديهة باده
-
-
-
لها لمعان النصل بين استلاله
-
-
-
-
- إلى وشك أن يعرى وبين اغتماده
-
-
-
نحب من الإنشاد كل مكرر
-
-
-
-
- بلحن جمود الفكر من مستفاده
-
-
-
وتنبو بنا الآذان عن مستجده
-
-
-
-
- فكل عتيق فهو من مستجاده
-
-
-
ومهما يعد في صيغة بعد صيغة
-
-
-
-
- مقاربة لم نشك من مستعاده
-
-
-
بنا حاجة النسر المهيض جناحه
-
-
-
-
- إلى جوه العالي ورحب مراده
-
-
-
أيرقى إلىأ وج الكمال مصعد
-
-
-
-
- ويعدوه دون الوج نقصان زاده
-
-
-
بني وطني إن نلتمس لرقينا
-
-
-
-
- عتادا فهذا الفن بعض عتاده
-
-
-
إذا نحن أحكمناه أعلى همومنا
-
-
-
-
- وأنجى سوادا هالكا من سؤاده
-
-
-
وحرر قوما صاغرين فردهم
-
-
-
-
- كبار المساعي والمنى والمشاده
-
-
-
متى يغد منا الجيش يستقبل الردى
-
-
-
-
- ويسمع مسرورا نشيد بلاده[١]
-
-
-
يا أيها الملك الذي حسناته
- وقال الشاعر هنا في قصيدته المشهورة:[٢]
يا أيها الملك الذي حسناته
-
-
-
-
- فوق الذي نثني عليه ونطنب
-
-
-
كم غزوة لك في عداك عجيبة
-
-
-
-
- لا شيء غير نداك منها أعجب
-
-
-
كم رحمة قلدت أقواما بها
-
-
-
-
- أعناقهم والسيف يوشك يسلب
-
-
-
كم منة لك في العباد جميلة
-
-
-
-
- كالشمس تنمي روضة وتذهب
-
-
-
هذي كوافل حسن ذكرك في الورى
-
-
-
-
- وأبر ما يبقي الفعال الطيب
-
-
-
يكفيك فخرا أن أعظم أمة
-
-
-
-
- تنضم في ملك إلى اسمك ينسب
-
-
-
فعلام أنت تزيل ذكر ملوكها
-
-
-
-
- وأولئك العظماء موتى غيب
-
-
-
إن تمح من أسفارهم أخبارهم
-
-
-
-
- فالصخر ينحت والمناحت تكتب
-
-
-
وليعلمن الناس بعدك أمرهم
-
-
-
-
- فتلام ما طال المدى وتؤنب
-
-
-
خدعتك كاذبة المنى بوعودها
-
-
-
-
- والحر يخدع والأماني تكذب
-
-
-
وإذا نظرت إلى الحقيقة صادقا
-
-
-
-
- فالذكر ليس يعيد عمرا يذهب
-
-
-
أما الجدار فلو رفعت بناءه
-
-
-
-
- حتى استقر على ذراه الكوكب
-
-
-
ولو الجبال جعلن بعض حجاره
-
-
-
-
- ولحمن حتى الماء لا يتسرب
-
-
-
ولتصنعن نواسف تثفي الربى
-
-
-
-
- بدخانها منثورة تتلهب
-
-
-
ولتنفذن إلى بكين خلائق
-
-
-
-
- بيضاء تغنم ما تشاء وتنهب
-
-
-
تأتي بها فوق البحار سفائن
-
-
-
-
- كالجن في جد العواصف تلعب
-
-
-
ماذا يفيد السور حول ديارهم
-
-
-
-
- وقلوبهم فيها ضعاف هرب
-
-
-
فأبر من تضييق دنياهم به
-
-
-
-
- أن ترحب الدنيا بهم ما ترحب
-
-
-
ألأمن قتال الشجاعة فيهم
-
-
-
-
- وحياتها فيهم مخاوف ترقب
-
-
-
لا يعصم الأمم الضعيفة فطرة
-
-
-
-
- إلا فضائل بالتجارب تكسب
-
-
-
فتكون حائطها المنيع على العدى
-
-
-
-
- وتكون قوتها التي لا تغلب
-
-
-
يا زمان الحب قَد ولى الشباب
- ونادى هنا الشاعر جبران خليل جبران بشجن على أيام الشباب التي ضاعت وسط ركام الذكريات:[٣]
يا زَمانَ الحُبِّ قَد وَلّى الشَّباب
-
-
-
-
- وَتَوارى العُمرُ كَالظلِّ الضَّئيل
-
-
-
وَامّحى الماضي كَسَطرٍ مِن كِتاب
-
-
-
-
- خَطَّهُ الوَهمُ عَلى الطّرس البَليل
-
-
-
وَغَدَت أَيّامُنا قَيد العذاب
-
-
-
-
- في وُجودٍ بِالمَسَرّات بخَيل
-
-
-
فَالَّذي نَعشَقُهُ يَأساً قَضى
-
-
-
-
- وَالَّذي نَطلُبُه مَلَّ وَراح
-
-
-
وَالَّذي حُزناهُ بِالأَمسِ مَضى
-
-
-
-
- مِثلَ حُلمٍ بَينَ لَيلٍ وَصَباح
-
-
-
يا زَمانَ الحُبِّ هَل يغني الأَمَل
-
-
-
-
- بِخُلودِ النَّفسِ عَن ذكرِ العُهود
-
-
-
هَل تَرى يَمحو الكَرى رَسم القُبَل
-
-
-
-
- عَن شِفاهٍ مَلّها وَردُ الخُدود
-
-
-
أَو يُدانينا وَيُنسينا المَلَل
-
-
-
-
- سَكرَة الوَصلِ وَأَشواق الصُّدود
-
-
-
هَل يصمّ المَوتُ آذاناً وَعَت
-
-
-
-
- أَنّة الظُّلمِ وَأَنغام السّكون
-
-
-
هَل يُغشّي القَبرُ أَجفاناً رَأَت
-
-
-
-
- خافيات القَبر وَالسرّ المَصُون
-
-
-
كَم شَرِبنا مِن كُؤوس سَطَعت
-
-
-
-
- في يَدِ السّاقي كَنورِ القَبَس
-
-
-
وَرَشَفنا مِن شِفاهٍ جَمَعَت
-
-
-
-
- نَغمَةَ اللّطفِ بِثَغرٍ أَلعَس
-
-
-
وَتَلَونا الشّعرَ حَتّى سَمِعت
-
-
-
-
- زهرُ الأَفلاكِ صَوتَ الأَنفُس
-
-
-
تِلكَ أَيّامٌ تَوَلّت كَالزُّهور
-
-
-
-
- بِهُبوطِ الثَّلجِ مِن صَدرِ الشِّتاء
-
-
-
فَالَّذي جادَت بِهِ أَيدي الدُّهور
-
-
-
-
- سلَبَته خلسَةً كَفُّ الشّقاء
-
-
-
لَو عَرَفنا ما تَرَكنا لَيلَةً
-
-
-
-
- تَنقَضي بَينَ نُعاسٍ وَرقاد
-
-
-
لَو عَرَفنا ما تَرَكنا لَحظَةً
-
-
-
-
- تَنثَني بَينَ خُلوٍّ وَسُهاد
-
-
-
لَو عرَفنا ما تَرَكنا بُرهَةً
-
-
-
-
- مِن زَمان الحُبِّ تَمضي بِالبعاد
-
-
-
قَد عَرَفنا الآنَ لَكِن بَعدَما
-
-
-
-
- هَتَف الوجدان قُوموا وَاِذهَبوا
-
-
-
قَد سَمِعنا وَذَكَرنا عِندَما
-
-
-
-
- صَرَخ القَبرُ وَنادى اِقتَرِبُوا
-
-
-
هو اليوم لن أنساه ما ظلت باقيا
- وقال الشاعر:[٤]
هو اليوم لن أنساه ما ظلت باقيا
-
-
-
-
- إذا آب ألفاني وما زلت باآيا
-
-
-
أخير شباب العصر نبلا وهمة
-
-
-
-
- طفرت العيا إلى العليا فجزت المراقيا
-
-
-
بروحي ذاك الوجه آالبدر مشرقا
-
-
-
-
- وذاك القوما اللدن آالرمح عاليا
-
-
-
مضت أربع لم تبتسم ضحواتها
-
-
-
-
- ولم تكن الأيام إلا لياليا
-
-
-
وما نظرت عيني معاهد أنسنا
-
-
-
-
- سأبكي وأستبكي عليك القوافيا
-
-
-
المراجع
- ↑ "إذا المرء لم ينصف بِقَدرِ جِهَادِهِ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20.
- ↑ جبران خليل جبران، "يا أيها الملك الذي حسناته"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20.
- ↑ جبران خليل جبران، "يا زمان الحب قد ولى الشباب"، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20.
- ↑ جبران خليل جبران، "هو اليوم لن أنساه ما ظلت باقيا"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20.