أدعية زيادة الرزق
جاء عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أدعية لقضاء الدين وطلب الغنى وتحصيله، منها الآتي:[١]
- عن أبي هريرة قال: كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يأمرنا إذا أخذنا مضاجعنا أن نقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ).[٢]
- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما أصاب أحدًا قط همٌّ و لا حزنٌ، فقال: اللهمَّ إني عبدُك، و ابنُ عبدِك، و ابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ وحزنَه، وأبدلَه مكانَه فرجًا).[٣]
- (عَن عليٍّ بن أبي طالب، أنَّ مُكاتبًا جاءَهُ فقالَ: إنِّي قد عَجزتُ عَن مكاتبتي فأعنِّي، قالَ: ألا أعلِّمُكَ كلِماتٍ علَّمَنيهنَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لو كانَ عَليكَ مثلُ جَبلِ صيرٍ دينًا أدَّاهُ اللَّهُ عَنكَ، قالَ: قُل: اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ).[٤]
- قال الرسول -عليه السلام- لمعاذ رضي الله عنه: أَلا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك؟ قُل يا معاذُ: (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).[٥]
الرزق في القرآن الكريم
ذُكِرَ في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي تحدثت عن الرزق، آتياً ذكرُ بعضٍ منها:[٦][٧]
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ).[٨]
- (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ).[٩]
- (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).[١٠]
- (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ).[١١]
- (وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).[١٢]
- (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ).[١٣]
- (أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ).[١٤]
- (أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ).[١٥]
- (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).[١٦]
- (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ).[١٧]
- (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).[١٨]
أحاديث نبوية حول الرزق
وَرَدَ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مجموعة من الأحاديث النبوية المُتعلقة بالرزق، آتياً ذكرُ بعضٍ منها:[١٩]
- قال عليه السلام: (لا تَستبطِئُوا الرِّزقَ، فإنَّهُ لمْ يكنْ عبدٌ لِيموتَ حتى يَبلُغَهُ آخِرُ رِزقٍ هوَ لهُ، فاتَّقُوا اللهَ، وأجْملُوا في الطَّلَبِ، أخذُ الحلالِ، وتركُ الحرامِ).[٢٠]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لو أنَّ ابنَ آدمَ هرَبَ من رزقِهِ كما يهرَبُ من الموتِ، لأدْرَكَهُ رزْقُهُ كما يُدْرِكُهُ الموتُ).[٢١]
- قال النبي عليه السلام: (استحيوا مِنَ اللَّهِ تعالى حقَّ الحياءِ فإنَّ اللَّه قسمَ بينَكُم أخلاقَكُم كما قسمَ بينَكم أرزاقَكم).[٢٢]
- قال صلّى الله عليه وسلّم: (لو أنكم تتوكلونَ على اللهِ حقَّ توكلِهِ لرزقكم كما يرزقُ الطيرُ تغدو خِمَاصًا وتروحُ بِطَانًا).[٢٣]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن سَرَّهُ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُزادَ في رِزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رحِمَه).[٢٤]
المراجع
- ↑ "أدعية لتحصيل الرزق والغنى وقضاء الدين"، www.islamqa.info، 9-12-2011، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2713، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 199، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 3563، حسن.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1821، حسن.
- ↑ أبو الحسن هشام المحجوبي ووديع الراضي (6-8-2017)، "أسباب السعة في الرزق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2019.
- ↑ الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد (11-3-2018)، "لا تسألوا الأرزاق إلا من الرزاق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019.
- ↑ سورة البقرة، آية: 172.
- ↑ سورة النور، آية: 32.
- ↑ سورة فاطر، آية: 29-30.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 31.
- ↑ سورة العنكبوت، آية: 60.
- ↑ سورة الذاريات، آية: 58.
- ↑ سورة النمل، آية: 64.
- ↑ سورة الملك، آية: 21.
- ↑ سورة نوح، آية: 10-12.
- ↑ سورة الطلاق، آية: 2-3.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 96.
- ↑ فؤاد بن يوسف أبو سعيد (27-11-2016)، "طلب الأرزاق من الواحد الرزاق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2019.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن جابر، الصفحة أو الرقم: 9777، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 5240، حسن.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 966، حسن.
- ↑ رواه ابن حبان، في المقاصد الحسنة، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 402، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 13811، صحيح.