أجمل شعر عن الصداقة

كتابة - آخر تحديث: الإثنين ٢١ يوليو ٢٠١٩

الصداقة

الصداقة هي علاقة اجتماعية بين شخصين أو عدّة أشخاص، مبنية على أسس قوية من المودّة والإخلاص والعطاء والوفاء، فالصديق كنز لا يفنى فهو بمثابة الأخ الذي لم تلده أمك، وهو الذي تذهب إليه وأنت تجر همومك وتعود وأنت لا تحمل إلّا قلبه معك، فلا تحلو الحياة إلّا بوجود صديق صادق الوعد، وهي نعمة لا يقدّرها إلّا من يفتقدها، وفي هذا المقال سنقدم لكم أجمل أبيات الشعر عن الصداقة.


في خاطري كلمة

أنا في خاطري كلمة ولاني قادر أخفيها


يقولون الزمن غادر وأنا اقول الزمن وافي


يقولون الصداقة سنين تبعدها وتدنيها


وأقول أنّ القلوب أقوى ما بين إحساسه وإحساسي


صداقة ترم خلتني .. مع رقة معانيها


كتبت من الوفا قصة أدونها بتجرافي


ألّا كل الحلى منهو بهالدنيا يوازيها


صديقة لا قسى وقتي وغدا بي الدهر جافي


عسى الله بالفرح يملى حياتها وكل أمانيها


بفضل الله يحققها ويبقى قلبها صافي


وعسى المولى يخليها لعين دوم ترجيها


وتبقى بيننا الصحبة على مر الزمن كافي


وصلاة الله على طه عدد ما نادى ناديها


في يوم الضيق يوم العبد يلجا ربنا حافي.


شعر عن الصداقة

لا شيء في الدنيا أحب لناظري


من منظر الخلان والأصحابِ


شرّ البلاد بلادِ لا صديق بها


وشرّ ما يكسب الإنسان ما يصم


عاشر أناساً بِالذَّكَاءِ تَمَيَّزُوا


واختر صَدِيقك من ذوي الأخلاقِ


إذا كنت في كل الأمور معاتباً


صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه


شعر جميل عن الصديق

دلّني يا صديقي على جادّة الشعر


في كلّ منعطف رائق للعبارة، في زرقة البحر، والقاصرات السنابل،


في غيمة يتكسر ياقوتها ويسيل العقيق على شجن الجلّنار


الذي يتكرّر من حلمٍ أشقر


الصّوت يجمعنا في شتاتِ المعاني


أو دلّني، يا صديقي، بلا ثمنٍ باهظ،


للصديق البديل للصديق الذي تكشف السرّ ألف صديق


الصّداقة تمنحنا الخبز، والأصدقاء الأمان


ليس للميّت أيّ صديق ولا للبخيل


إنّ يوماً بلا أصدقاء ليوم طويل


والذي لا يسعه الذهاب، وحيداً، إلى البحر


لا يجهل المستحيل نادراً طعنة الظهر ما يقتنيها لنا الغرباء.


الصديق

كان جالساً أمامي بوجههِ الكئيبِ


وعودهِ الناحلِ يبتسمُ إذ ابتسم


ويعبس إذ أعبس


أتذكرُ أني رأيتهُ مرةٍ حينما كنا صلصالاً


في شرفاتِ قصرِ الله ومرة أخرى في جهنم


لماذا اختارني من بين كلّ هؤلاءِْ الجالسين؟


ولماذا لم يذهب مع محبي الكرة لمشاهدة التلفزيون؟


أراهُ غريباً ينفض عن رأسهِ أفكاراً كتراب القبرِ


أقرأُ في وجهه ثلاثين عاماً من الحيرةِ


ثلاثينَ عاماً من الرحيل إلى مدنِ الحلمِ المغلقة


ثلاثينَ عاماً من السهر يقرأُ كتابي


ويرتدي كفناً لماذا غامت عيناهُ حين رآني أغازلُ تلك الشقراء؟


هل يشعرُ بالغيرةِ ؟


أكُرْهكَ يضحكُ ويتمتمُ بكلمتٍ لا أسمعها


والآن سأتركهُ يمارسُ اللعبة وحده


ولكن حين خرجت تذكرتُ بأني نسيته فعدتُ


وجدتهُ يبحث عني بوجههِ الكئيبِ وعودهِ الناحل


المرء يعرف بالأنام بفعله

المرء يعرف بالأنام بفعلهِ


وخصائل المرء الكريم كأصلهِ


اصبر على حلو الزمان ومرّهِ


واعلم بأنّ الله بالغُ أمره لا تستغب فتستغابُ،


وربّما من قال شيئاً، قيل فيه بمثله


وتجنّب الفحشاء لا تنطق بها ما دمت في جدّ الكلام وهزله


وإذا الصّديق أسى عليك بجهله فاصفح لأجل الودّ


ليس لأجله كم عالمٍ متفضّلٍ،


قد سبّه من لا يساوي غرزةً في نعلهِ


البحرُ تعلو فوقه جيف الفلا والدرّ مطمورٌ بأسفل رملهِ


وأعجب لعصفور يزاحم باشقاً إلّا لطيشته وخفة عقلهِ


إيّاك تجني سكّراً من حنظلٍ فالشيء يرجع بالمذاق لأصلهِ


في الجوّ مكتوبٌ على صحف الهوى من يعمل المعروف يجزى بمثلهِ


شعر عن الصديق لابن الرومي

حبّذا حشمةُ الصديق إذا ما


حَجَزتْ بينه وبين العقوقِ


حين لا حبّذا انبساط يؤدّي


ه إلى بخسِ واجباتِ الحقوقِ


وُكِّلتْ حاجتي إليك فأضحت


وهي مني بموضع العَيوقِ


وجعلت الصديق أولى بأن يل


غى ويرضى بخلبات البروقِ


أحمدُ اللَّه ما وردتُ من الإِخ


وان غير المكدّر المطروق


وإلى الله أشتكي أن ودي ليس


ممن ودِدتُ بالمرزوق مِقتي


غيرَ وامقٍ تقرع القل


ب فطوبى لوامقٍ موموق


كم ترى لي ذخيرة عند خلٍّ


سقطت من جِرابه المخروق


أيها المعشرُ الهداة إلى الرش


د أبينوا لنا بيان الصدوق


أين مَنْجاتنا إذا ما لقينا


من مُسيغ الشجا شجا في الحلوق.


إلى صديق لإيليا أبو ماضي

يا من قربت من الفؤاد


وأنت عن عيني بعيد


شوقي إليك أشدّ من


شوق السليم إلى الهجود


أهوى لقاءك مثلما يهوى


أخو الظمأ الورود


وتصدّني عنك النوى


وأصدّ عن هذا الصدود


وردت نميقتك التي


جمعت من الدرّ النضيد


فكأنّ لفظك لؤلؤ


وكأنّما القرطاس جيد


أشكو إليك ولا يُلام


إذا شكى العاني القيود


دهراً بليدا ما ينيل


وداده إلاّ بليد


ومعاشراً ما فيهم


إن جئتهم غير الوعود


متفرّجين وما التفرنج


عندهم غير الجحود


لا يعرفون من الشجاعة


غير ما عرف القرود


سيّان قالوا بالرضى


عني أو السخط الشديد


من ليس يصدق في الوعود


فليس يصدّق في الوعيد


نفر إذا عدّ الرجال


عددتهم طيّ اللحود


تأبى السماح طباعهم


ما كلّ ذي مال يجود


أسخاهم بنضاره


أقسى من الحجر الصّلود


جعد البنان بعرضه


يفدي اللجين من الوفود


ويخاف من أضيافه


خوف الصغير من اليهود


تعس امرئ لا يستفيد


من الرجال ولا يفيد


وأرى عديم النفع إنّ


وجوده ضرر الوجود
206 مشاهدة